ذكرى رحيل صاحب «المصحف المعلم».. محطات في حياة الشيخ الحصري من شبرا النملة إلى العالمية
تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل الشيخ محمود خليل الحصري؛ أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم، ؛ رئيس اتحاد قراء العالم الإسلامي؛ حيث توفي في 24 نوفمبر 1980.
ولقب الشيخ محمود خليل الحصري بـ«عنقود العنب" بسبب رؤيا والده؛ حيث رأي في المنام أن عنقود عنب يتدلى من ظهره يأكل منه الناس ثم يقولون الله، ولم ينقص ذلك من حباته شيئًا، تكرر ذلك مرات عديدة، وعندما ذهب إلى أحد مفسري الرؤى، قال له سيكون لك ابن يجيد قراءة القرآن الكريم ويستمتع الناس بصوته ويستفيدون منه حتى تقوم الساعة.
الشيخ الحصري وُلد في غرة ذي الحجة سنة 1335 هـ الموافق 17 سبتمبر من عام 1917 في قرية شبرا النملة التابعة لطنطا بمحافظة الغربية، وهو أول من سجل القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة؛ بحسب بيان لإذاعة القرآن الكريم، على موقعها على صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر، وتوفى عن عمر ناهز 63 عاما، مساء الإثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.
أول قراءة للحصري على الهواء مباشر 1944
في عام ١٩٤٤ تقدم الحصري لاختبارات الإذاعة المصرية، واجتاز الاختبار وتم التعاقد معه، وكانت أول قراءة له على الهواء مباشرة يوم ١٦ نوفمبر عام ١٩٤٤.
وعين كشيخ لمقرأة سيدى عبدالمتعال بمدينة طنطا، وفى عام ١٩٤٨ صدر قرار بتعيينه مؤذناً بمسجد سيدى حمزة إلا أنه طلب أن يكون قارئاً للسورة يوم الجمعة، فصدر قرار بنقله إلى وظيفة قارئ سورة بنفس المسجد ثم صدر قرار وزاري بإشرافه الفني على مقارئ محافظة الغربية، وفى أبريل ١٩٤٩ انتدب للقراءة بمسجد سيدى أحمد البدوي بطنطا، وظل فيه حتى عام ١٩٥٥م حيث توفى الشيخ الصيفي الذي كان قارئاً بمسجد الحسين فجاء خلفا له في الحسين وانتقل إلى القاهرة.
وفى عام ١٩٨٠ بدأ المرض يداهم «الحصري»، حيث كان مريضاً بالقلب، وقرر الأطباء نقله إلى معهد القلب وحين تحسنت صحته عاد إلى منزله، وفى يوم 24 نوفمبر ١٩٨٠ غيبه الموت، بعد أدائه صلاة العشاء، وكان الشيخ يقوم بنفسه بمتابعة إتمام بناء المعهد الديني ببلدته ومسقط رأسه شبرا النملة قبل وفاته بعام واحد، وكان يحاول الانتهاء من بناء مسجد آخر وكان آخر المناصب التي تقلدها الشيخ الحصري هو رئيس اتحاد قراء العالم الإسلامي.