رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«تقرير الصحة النفسية يكشف الحقيقة».. تأجيل الحكم على مضيفة الطيران لقتل طفلتها لجلسة 26 ديسمبر

نشر
مستقبل وطن نيوز

حجزت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، الحكم على مضيفة الطيران التونسية وخبيرة علم الطاقة والروحانيات، أميرة بنت حمد، في اتهامها بقتل ابنتها، لجلسة 26 ديسمبر المقبل.

بداية الجريمة: "الأوامر الإلهية جاتلي كده"

في تلك الليلة المروعة، بررت أميرة جريمتها البشعة بقولها: "الأوامر الإلهية جاتلي كده". بدأت الحادثة بمشادة مع زوجها، حيث أصرت أميرة على طرده من غرفة نومهما، بحجة أنها بحاجة إلى هدوء للتهيئة للصعود إلى السماء. بعد هذا النزاع، أكدت لزوجها أنها ستكون بخير عندما تستيقظ.

شرط الصعود إلى السماء

لم تكن هواجس أميرة فقط عبارة عن رغبة في الصعود إلى السماء، بل اقتنعت بضرورة اصطحاب ابنتها معها. ولتحقيق هذا الشرط، استخدمت حزام حقيبتها الجلدي كأداة لتنفيذ جريمتها. قامت بلف الحزام حول رقبة ابنتها ذات الأربع سنوات وأحكمت قبضتها عليها حتى فارقت الطفلة الحياة.

لم تنتهِ خطة أميرة عند قتل ابنتها، بل حاولت إنهاء حياتها أيضًا لتلحق بها إلى السماء. استخدمت سكينا صغيرا كانت قد أحضرته من المطبخ وبدأت في ضرب نفسها في الرقبة. ولحسن الحظ، انتبه زوجها لما يحدث ومنعها من قتل نفسها، وحملها بسرعة إلى المستشفى لتنقذ حياتها.

واستيقظت أميرة في المستشفى محاطة باللون الأبيض، معتقدة أنها في السماء. لكن صدمتها كانت كبيرة عندما اكتشفت أنها في المستشفى تحت حراسة الشرطة بعد قتلها ابنتها. في التحقيقات، اعترفت بجريمتها كاملة وأوضحت أنها كانت تمر بحالة يقظة روحانية.

الهاتف الذي أمر بتنفيذ الجريمة

روت أميرة أن هاتفًا غريبًا جاءها في نومها وأخبرها بأن موعد صعودها إلى السماء قد حان، وأن عليها أن تأخذ ابنتها معها. وبهذا الإيعاز، نفذت الجريمة البشعة.

وبعد انتهاء التحقيقات، أحيلت أميرة إلى محكمة الجنايات. وفي الجلسات الأولى، أمرت المحكمة بتشكيل لجنة خماسية من مستشفى الصحة النفسية لتقييم حالتها. أفاد تقرير اللجنة بأن المتهمة لا تعاني من أي أمراض نفسية تجعلها تقدم على قتل ابنتها، وأنها كانت في كامل قواها العقلية وقت الحادث.

تصريحات أميرة في المحكمة: تجارب روحية وهلاوس

في المحكمة، سردت أميرة تفاصيل أخرى عن حياتها الروحية. أوضحت أنها خلال عملها كمضيفة طيران في دبي عام 2017، خاضت تجربة روحية قوية غيرت مسار حياتها. ادعت أنها بدأت تتلقى "تجليات وهواتف" من الأنبياء موسى وعيسى، الذين أخبروها بأنها مريم العذراء. وأضافت أنها كانت تعقد جلسات لعلاج الناس من العزلة والوحدة، وأن تلك الجلسات كانت ملهمة لها.

تنفيذ الجريمة: "الصعود إلى الدنيا التانية"

في يوم الواقعة، نفذت أميرة جريمتها معتقدة أنها ستصعد مع ابنتها إلى السماء أو كما أسمتها "الدنيا التانية". بناءً على كل هذه التفاصيل، تنتظر أميرة الآن حكم المحكمة في جلسة 26 ديسمبر المقبل، لتحديد مصيرها بعد ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

عاجل