عزوف الناقلات عن الطيران إلى تل أبيب يعزل إسرائيل وشركاتها
أدّت الحرب على غزة إلى مقاطعة جهات عالمية للمؤلفين والكليات في إسرائيل، ووقف التعاون مع علمائها، كما أثارت احتمال إصدار مذكرات اعتقال ضد مسؤوليها. لكن لا شيء من ذلك جعل الإسرائيليين يشعرون بالعزلة أكثر من الانخفاض الهائل في الرحلات الجوية من البلاد وإليها.
تم تعليق الخطوط المباشرة إلى عشرات المدن الكبرى –واشنطن العاصمة، وسان فرانسيسكو، وتورونتو، وهونغ كونغ، ونيودلهي– مما أدى إلى تقلص لقاءات العمل المباشرة وكذلك الشحن المعتمد على رحلات الطيران الخاصة بالركاب.
من بين 20 شركة طيران كانت تهيمن على السوق قبل الحرب، تكاد الشركات الإسرائيلية تكون هي الوحيدة الباقية، إذ انخفض عدد الطائرات والركاب في مطار بن غوريون بنسبة 40% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، وفقاً لهيئة المطار.
معظم شركات الطيران العالمية أوقفت رحلاتها إلى إسرائيل | ||
اسم الشركة | حصتها السوقية قبل الحرب | الحالة الراهنة |
طيران عال* | 21% | مستمرة في العمل |
ويز إير | 9.8% | وقف الرحلات حتى أوائل 2025 |
الخطوط الجوية التركية | 5.5% | وقف العمل لأجل غير مسمى |
إزرإير إيرلاينز* | 5.4% | مستمرة في العمل |
رايان إير | 5.2% | وقف الرحلات حتى أوائل 2025 |
طيران بيغاسوس | 3.9% | وقف العمل لأجل غير مسمى |
خطوط طيران أركيا الإسرائيلية * | 3.8% | مستمرة في العمل |
إيزي جيت | 3% | وقف الرحلات حتى ربيع 2025 |
طيران بلو بيرد* | 2.8% | استئناف العمل بعد توقفه |
يونايتد إيرلاينز | 2.6% | وقف الرحلات حتى إشعار آخر |
لوفتهانزا | 2.1% | وقف الرحلات حتى نهاية ديسمبر |
خطوط إيجه الجوية | 2.1% | وقف الرحلات حتى نهاية ديسمبر |
دلتا إيرلاينز | 1.5% | وقف الرحلات حتى ربيع 2025 |
كورندون يوروب | 1.5% | وقف الرحلات حتى ديسمبر |
المصادر: مطار بن غوريون، وهيئة طيران إسرائيل | ||
ملاحظة: *شركة إسرائيلية أو مملوكة لإسرائيليين |
جاء التأثير الأكبر من خسارة شركات طيران أميركا الشمالية، مثل "دلتا إيرلاينز"، و"يونايتد إيرلاينز"، و"أميركان إيرلاينز"، و"إير كندا". فعلى الرغم من أن مطار بن غوريون لم يتعرض لسقوط صواريخ عليه، تقول الشركات إنها تخشى على سلامة ركابها مع إطلاق الصواريخ من اتجاهات مختلفة، كما أن أطقم الطائرات غير راغبة في قضاء الليل في تل أبيب.
حلول من قطاع التكنولوجيا
مع دخول الحرب شهرها الرابع عشر وغياب أي نهاية لها في الأفق، يسعى قادة قطاع التكنولوجيا الفائقة الإسرائيليون، الذين يواجهون تراجعاً في المستثمرين والنشاط التجاري، إلى إيجاد حلول. وأحد هذه الحلول، المقرر أن يبدأ في يناير، يسمى "إيرتك" (Airtech)، ويهدف إلى إطلاق رحلات طيران عارض ثلاث مرات أسبوعياً من الولايات المتحدة وإليها.
يقول أوري هيدومي، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "مازور روبوتيكس" (Mazor Robotics) ورائد الأعمال المخضرم، الذي يساعد في وضع هذه الخطة: "مشروعنا بسيط. سنستأجر طائرات للسفر من إسرائيل إلى الولايات المتحدة والعودة، ويشمل ذلك جميع الخدمات اللوجستية. فحتى تمارس العمل تحتاج إلى مقابلة الشركاء وجهاً لوجه، إذ يجب عليك توطيد العلاقات".
حل آخر يأتي من شركة صغيرة تسمى "إير حيفا" (Air Haifa) التي تقوم الآن بتسيير رحلات جوية إلى قبرص ست مرات يومياً تستغرق نصف ساعة، مما يسهل الربط ببقية العالم.
بدأت مشاكل الطيران مباشرةً بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل قبل 13 شهراً، ودخول حزب الله للصراع في الشمال، وما نتج عن ذلك من إطلاق آلاف الصواريخ. شنت إسرائيل حروباً على غزة ولبنان وتبادلت الهجمات مع إيران.