بعد إحباط محاولة تهريب بـ«مليار جنيه».. الكبتاجون أخطر مخدر يهدد حياة الشباب
إذا أغرتك يومًا حبة الكبتاجون، وفكرت في تناولها لأسباب واهمة؛ تحت زعم زيادة التركيز والأداء البدني، والسيطرة والثقة بالنفس؛ فاعلم أنك مخطئ بنسبة 100%، والفكرة مغلوطة لديك ولابد من تصحيحها؛ حتى لا تذهب إلى مصير مجهول.
في «ضربة معلم» نجحت الأجهزة الأمنية في إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من عقار الكبتاجون المخدر لإحدى الدول عبر أحد الموانئ المصرية تقدر قيمتها المالية بأكثر من مليار جنيه.
يأتي ذلك استمرارا للنجاحات الأمنية المتوالية التي حققتها أجهزة وزارة الداخلية في مواجهة الجريمة بشتى صورها والتصدي الحاسم وتوجيه الضربات الاستباقية للمتاجرين في المواد المخدرة لما تمثله من خطورة، والحيلولة دون اتخاذ البلاد معبرا لتلك السموم القاتلة للدول الأخرى.
وكان تشكيل عصابي يضم عناصر إجرامية شديدة الخطورة جلب شحنة كبيرة من عقار الكبتاجون المخدر لتهريبها لخارج البلاد عبر أحد الموانئ البحرية لإحدى الدول باستخدام سيارة نقل "براد".
وعقب تقنين الإجراءات ومن خلال الرصد والتتبع أمكن ضبط أحد عناصر التشكيل العصابي بكمين أعد خصيصاً له حال وصوله للميناء بالسيارة المشار إليها وباستخدام التقنيات الحديثة تبين استخدامه مخابئ سرية (أسطوانات هواء مكابس) بداخل جسم السيارة لنقل شحنة الكبتاجون تحت ساتر حمل السيارة لرسالة تصدير مشمولها المستندي "خضروات وفواكه" .. حيث تم استخراج الأقراص من الأسطوانات وتبين أنها (800 ألف قرص مخدر لعقار "الكبتاجون") .
وباستكمال تتبع باقي عناصر التشكيل العصابي، وإعداد الأكمنة اللازمة، تم ضبط 4 عناصر بمحافظات (الإسماعيلية – شمال سيناء - مطروح).. وبحوزتهم (42 ألف قرص لذات العقار).. وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية حيال عنصرين إجراميين آخرين يحملان جنسية دول أخرى يقيمان خارج البلاد بالتنسيق مع الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول ".
وتقدر القيمة المالية للمضبوطات بـ (أكثر من مليار جنيه) .
ما هي أقراص الكبتاجون؟
المادة الأساسية في معظم أقراص الكبتاجون هي الأمفيتامين، الكبتاجون بالإنجليزية: Captagon وهو أحد الأسماء التجارية العديدة لمركب دواء فينيثايلين هيدروكلوريد (بالإنجليزية: Fenethylline Hydrochloride).
وهو منبه يتكون من مزيج من الأمفيتامين والثيوفيلين، ظهر الكبتاجون في عام 1961م واستخدم لمدة 25 عاماً كبديل أكثر اعتدالاً للأمفيتامينات.
وعلى الرغم من ذلك فإن الكبتاجون يسبب الإدمان بدرجة كبيرة. وأصبح غير قانوني في معظم البلاد في عام 1986م؛ وهي مادة تحفز الجهاز العصبي المركزي، وقد تؤدي إلى الإدمان
والكبتاجون استهلاكه أصبح خارج السياق الطبي كليا منذ حظره في الثمانينيات، ويتم تناوله دون وصفة طبية ودون معرفة جرعة الأمفيتامين التي يحتوي عليها القرص ولا معرفة أي خليط من المواد الأخرى موجود فيه.
خطورة تناول الكبتاجون
ومن بين تلك الآثار؛ زيادة ضغط الدم، ومعدل نبضات القلب، تغييرات وظيفية في الدماغ، ازدياد احتمال السكتة الدماغية، صعوبات في التنفس، آلام في العضلات والمفاصل، الارتباك والغضب والتوتر، الاكتئاب والهلوسات والعدائية وتقلب المزاج.
كل هذه الاحتمالات وغيرها تزيد (أو تقل) حسب الجرعة الموجودة في قرص الكابتجون، وهي غير معروفة وتتفاوت بشكل كبير بين الحبة والأخرى.
يضاف إلى كل ذلك أن بعض الأقراص تحتوي على الميثامفيتامين، ويعتبر أقوى وأخطر من الأمفيتامين.
الترويج لحبوب الكبتاجون خلال الامتحانات بين الطلاب
وينتشر الترويج لحبوب الكبتاجون خلال فترة الامتحانات بين الطلاب بداعي أنها تحسّن المستوى الدراسي، ولكن تناولها يؤدي إلى أضرار كثيرة على الجسم، من بينها اضطرابات في المخ والجهاز العصبي، وفقاً للهيئة العامة للغذاء والدواء.
وقال المدير التنفيذي للتوعية والإعلام في الهيئة الصيدلي عبدالرحمن السلطان: "بعض الطلبة يظنون أن حبوب الكبتاجون تفيد في التغلب على النوم والإرهاق، لكنها في الحقيقة تضعف الإدراك وتسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة".
وأضاف أن الكبتاجون أحد مشتقات مركب الأمفيتامين، ويسبب تناوله أعراض اضطرابات عضوية في المخ مثل التشنج وإتلاف خلايا المخ، إضافة إلى نقص كرات الدم البيضاء، والأنيميا، وفقدان الاتزان والحكم الصحيح على الأمور والشك في الناس، ما يؤدي إلى الانطواء، والعزلة، وسرعة الانفعال، واضطرابات عقلية، وتوارد أفكار انتحارية.
ولفت إلى أن الكبتاجون يسبب أيضاً ضموراً بالمخيخ والجهاز العصبي، ما يسبب تشوهات وإعاقات دائمة ورعشة في اليدين وتقلصات عضلية عند الاستخدام فترات طويلة، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب وهبوط التنفس والسكتة القلبية، واعتلال الصحة والسلوك الهستيري دون وعي، والميل إلى الكسل، والإرهاق الشديد، وكثرة النوم، والتعرق الشديد، وشحوب الوجه والشفتين.
وتطرق السلطان إلى أن الأضرار تشمل أيضاً الإصابة بالهلوسة السمعية والبصرية، والإدمان نتيجة التعاطي المستمر، ولذا يجب الابتعاد عن تناولها، وإبلاغ السلطات الأمنية عمّن يروج هذه السموم.