محمد صلاح يكشف سر نجاحه
عبّر نجم فريق ليفربول اللاعب محمد صلاح، عن سعادته البالغة بحضوره في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024 وبالترحيب الكبير الذي لقيه من الجمهور، مشيرا إلى أن الثقافة لعبت دورًا كبيرًا في نجاحه، موضحًا أنه اكتسب منظورًا مختلفًا للحياة خلال مسيرته الاحترافية خارج مصر وتعامله مع ثقافات متنوعة، وبيّن أنه حينما عاش الحياة برؤية أوروبية، تغيرت نظرته للأمور بشكل كبير.
وقال صلاح - خلال ندوة ضمن فعاليات المعرض اليوم - إن من بين الكتب التي تركت أثراً كبيراً فيه هو كتاب "فن اللامبالاة"، بالإضافة إلى العديد من الكتب الأخرى التي قرأها واستفاد منها، مؤكدًا أهمية الاستفادة من أفكار وعقول المؤلفين المختلفين.
وأضاف أن المعرفة والثقافة ساعدته بنسبة تصل إلى 90% في تشكيل أسلوب حياته، مشيرًا إلى تجربته مع نادي تشيلسي التي لم تكن ناجحة، وكيف أدرك من خلال القراءة أنه من الضروري البحث عن أشياء أخرى لتحقيق النجاح.
وقال صلاح: "الذي دفعني للقراءة هو حبي للنجاح، واستفساري عما يفعله الآخرون لتحقيقه، مستلهمًا من مؤلفات مصطفى محمود ورفضه دور الضحية، وأيضًا من كتب إبراهيم الفقي التي أثرت فيّ كثيرًا" وأكد أن الربط بين الرياضة والقراءة له أهمية كبيرة، وكل من يرغب في النجاح يجب أن يقرأ.
وشدد صلاح على أن المحترف يجب أن يكون قارئًا في مجاله ليتمكن من التعامل بشكل صحيح مع المواقف المختلفة، وأن الكتب التي قرأها مفيدة للرياضيين وغير الرياضيين على حد سواء، مشيرا إلى أهمية القراءة في علم النفس لفهم الناس والتعامل معهم، مؤكدًا أنه يجب على الشخص أن يعيش الحياة التي يحبها.
وأشار إلى تجربته في نادي بازل، حيث لاحظ أساليب التدريب هناك وطرح على نفسه تساؤلات عن طريقة عملهم، وقرر أن يتبع النظام ذاته بل ويسعى ليكون أفضل.
وأكد أن التأثير الإيجابي يجب أن يظهر داخل الملعب وخارجه، وأن هناك لاعبين عرب يتمتعون بموهبة عالية، لكنهم يحتاجون إلى الدافع الذي يحفزهم على الاستيقاظ مبكرًا للتدريب، وهو ما يشكل هدفه الشخصي.
ووجه صلاح نصيحة للاعبين الصاعدين، مفادها أن الدافع للنجاح والتميز في الأداء أهم من الشهرة أو الظهور الإعلامي، موضحًا أن تطوير الذات يتطلب دوافع قوية ومستدامة.