وزارة الاتصالات تمنح تراخيص مراكز الاتصال لسبع شركات كبرى لدعم الاقتصاد الرقمي
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم منح الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تراخيص إنشاء وتشغيل مراكز الاتصال لسبع من أبرز الشركات العاملة في هذا المجال. وهذه الشركات هي: شركة فودافون انترناشونال سيرفيسيز، شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات، الشركة المصرية للاتصالات لنظم المعلومات (إكسيد)، شركة كونسنتركس، شركة كابجميني ايجيبت، شركة جينباكت ايجيبت، وشركة تي تي أي سي ايجيبت. جرت هذه الفعالية بحضور المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا). وتعتبر هذه الخطوة مهمة لتعزيز قطاع مراكز الاتصال في مصر، وزيادة دور البلاد كمركز عالمي للخدمات الرقمية والتعهيد.
شراكة ناجحة بين وزارة الاتصالات والشركات العاملة في مجال التعهيد
أكد الدكتور عمرو طلعت في كلمته أن العلاقة بين وزارة الاتصالات والشركات العاملة في مجال التعهيد تعتبر علاقة شراكة ناجحة. الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحسين مناخ التعهيد في مصر، وتعزيز مكانتها كمقصد جاذب للشركات العالمية التي تعمل في صناعة التعهيد. وأشار الوزير إلى أن الوزارة حريصة على فتح قنوات حوار مستمر مع الشركات لتذليل أي عقبات قد تواجهها. كما أضاف أن صناعة التعهيد تمثل أحد القطاعات الضخمة على مستوى العالم، حيث يوجد قرابة 200 شركة عالمية تعمل في مجال التعهيد في مصر. وهذه الصناعة شهدت نموًا كبيرًا مع تزايد الإقبال على إقامة مراكز لها في مصر أو التوسع في الأنشطة الحالية، وذلك بفضل توافر العديد من المقومات التنافسية مثل الكفاءات البشرية المدربة.
جهود الوزارة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لتطوير القطاع
أكد الدكتور عمرو طلعت أن إطلاق هذه التراخيص يمثل خطوة هامة نحو تنمية صناعة التعهيد في مصر. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة بين وزارة الاتصالات والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) لتيسير إجراءات عمل الشركات في هذا القطاع. الوزارة استجابت لمطالب الشركات بالسماح لها باستخدام تقنية نقل الصوت عبر الإنترنت (VoIP)، وهو ما يعزز من إمكانيات الشركات في تقديم خدماتها بأعلى مستويات الجودة. كما تم الاتفاق على أن يكون الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات هو الجهة المسؤولة عن التواصل بين الشركات والجهات الحكومية، مما يسهل على الشركات الحصول على التصريحات والموافقات اللازمة.
إطار تنظيمي متكامل لتعزيز مراكز الاتصال في مصر
من جانبه، صرح المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بأن إصدار هذه التراخيص يعد جزءًا من جهود الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية الجهاز لتعزيز البيئة التنظيمية لصناعة مراكز الاتصال في مصر. وقد عمل الجهاز خلال العام الماضي على وضع إطار تنظيمي متكامل يتماشى مع المعايير الدولية، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات وتقديم حلول مبتكرة لدعم عمليات الاتصال عبر الحدود. كما أضاف أن هذا الإطار التنظيمي يساعد الشركات على اعتماد أحدث الوسائل التكنولوجية، مما يعزز من تنافسية السوق ويشجع على جذب المزيد من الاستثمارات.
وأشار المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، إلى أن إطلاق التراخيص الجديدة سيسمح للشركات العاملة في صناعة التعهيد وخدمات مراكز الاتصال الدولية باستخدام أحدث التقنيات، مثل تقنية نقل الصوت عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP). هذه التقنية تسهم بشكل كبير في تقليل التكاليف وتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء على الصعيدين المحلي والعالمي. وأكد الظاهر أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود الهيئة لتوفير بيئة عمل داعمة وجاذبة للاستثمار في قطاع التعهيد في مصر. كما أشار إلى أن الهيئة تعمل على ضمان تسهيل ممارسة الأعمال في مصر وتوفير بيئة قانونية مستقرة، مما يعزز ثقة المستثمرين في السوق المصري.
تعزيز الاقتصاد الرقمي ومكانة مصر في صناعة التعهيد العالمية
أوضح المهندس أحمد الظاهر أن هذه الإجراءات تسهم في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي في مصر وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع على المستوى العالمي. حيث أن توفير بيئة تنظيمية داعمة لشركات التعهيد يتيح لمصر الاستفادة من موقعها الاستراتيجي كمركز متقدم للتعهيد والخدمات الرقمية في المنطقة. كما أضاف أن هذه الخطوات تعكس التزام مصر بتحقيق النمو المستدام في هذا القطاع، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتعزيز مكانتها كمحور رئيسي في صناعة التعهيد على الساحة العالمية.
وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد أصدر في عام 2023 إطارًا تنظيميًا خاصًا بمراكز الاتصال بهدف تنظيم وتطوير هذا القطاع الحيوي. وقد استفادت العديد من الشركات العاملة في مجال تعهيد مراكز الاتصال من هذا الإطار، وقامت بتوفيق أوضاعها والتقدم للحصول على التراخيص اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، تقدمت أكثر من 10 شركات جديدة بطلبات للحصول على التراخيص، مما ساعد على جذب استثمارات إضافية وإنشاء مراكز اتصال جديدة داخل مصر. ونتيجة لذلك، تم توفير فرص عمل جديدة للعديد من الشباب المصري في هذا القطاع الواعد.
تأثير التراخيص الجديدة على سوق العمل والشباب المصري
أدى إصدار هذه التراخيص إلى إحداث تأثير إيجابي على سوق العمل في مصر، حيث من المتوقع أن يساهم في خلق المزيد من فرص العمل في مجال التعهيد. كما أن العديد من الشركات الجديدة التي حصلت على التراخيص تعمل على توظيف الشباب المصري، مما يعزز من دور هذا القطاع في توفير فرص عمل ذات جودة. وتشير التوقعات إلى أن صناعة التعهيد ستستمر في النمو بشكل متسارع، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة.