محمود حميدة يدعو لإنشاء أرشيف رقمي للأفلام في أيام القاهرة لصناعة السينما
أكد الفنان محمود حميدة، خلال جلسة ترميم أرشيفات الفنانين التي أقيمت ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، على التنوع الثقافي الكبير الذي تتمتع به مصر. وأوضح حميدة أنه من المستحيل أرشفة جميع الأفلام والأعمال الفنية المصرية بسبب كبر حجمها وتنوعها الذي لا يمكن حصره. جاءت تصريحاته لتسلط الضوء على التحديات التي تواجه عملية الأرشفة التقليدية، مشيراً إلى أهمية وجود حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات.
الدعوة لإنشاء أرشيف ديجيتال
دعا الفنان محمود حميدة إلى تأسيس أرشيف رقمي للأعمال الفنية يمكن أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، مما يسهم في توسيع نطاق التعرف على هذه الأعمال. يرى حميدة أن الأرشيف الرقمي سيوفر فرصة أفضل لحفظ الأعمال الفنية وضمان استمرارها للأجيال القادمة، موضحاً أن الرقمنة هي الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق هذا الهدف في ظل تعقيدات الأرشفة التقليدية.
وتناولت الحلقة النقاشية أهمية الحفاظ على أرشيفات الفنانين وترميمها، مركزة على التأثير الثقافي والتاريخي لهذه المواد الأرشيفية. تضمن برنامج الندوة فرصة للحاضرين للاستماع إلى رؤى وخبرات متعددة يرويها ممثلون محترفون وخبراء في الأرشيف، مما أتاح للجمهور فهماً أعمق لأهمية الأرشفة ودورها في الحفاظ على التراث الفني.
الفوائد الثقافية والتاريخية للأرشفة
ناقش الضيوف فوائد الحفاظ على النصوص والصور والأزياء والكتابات الشخصية للفنانين، حيث توفر هذه المواد فرصة للجمهور والعاملين في الصناعة للاطلاع على وجهات نظر جديدة حول أعمال الفنانين وتاريخهم. أوضح المشاركون أن الأرشيفات ليست مجرد وسيلة لحفظ الأعمال بل هي أداة لفهم تطور الفنانين وتأثيرهم على المشهد الفني عبر الزمن.
وتناولت النقاشات أيضاً الخطوات العملية الدقيقة لفن الأرشفة، بدءاً من التعامل مع المواد الحساسة ووصولاً إلى رقمنة الأصول لجعلها متاحة على نطاق أوسع. شدد المشاركون على أهمية اتباع منهجيات دقيقة في عملية الأرشفة لضمان الحفاظ على جودة المواد الأرشيفية وسهولة الوصول إليها. هذه العملية تتطلب تكنولوجيا متقدمة وفرق عمل متخصصة لضمان تحقيق أعلى معايير الحفظ.
فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما
وتتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق السينمائي. تسهم هذه الفعاليات في تعزيز فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة، مما يعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي. تعتبر هذه الفعاليات منصة مهمة للتبادل المعرفي والتعاون بين العاملين في المجال السينمائي، مما يدعم تطور الصناعة ويساهم في الحفاظ على التراث الثقافي.