بعد 400 يوم حرب.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يطالبون بإنهاء الأزمة في غزة
في ظل مرور 400 يوم على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرج أهالي المحتجزين في مظاهرات حاشدة مساء اليوم احتجاجًا على استمرار الأزمة التي يعيشها ذووهم في الأسر.
المظاهرات كانت بمثابة صرخة للمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين، وجاءت في وقت حساس بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، وتزايدت الأنباء عن انسحاب دولة قطر من المفاوضات بشأن هذا الملف. وكان بيان أهالي المحتجزين قد تضمن مطالبهم الملحة بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، ومواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الأزمة.
المسيرات والمظاهرات في أنحاء إسرائيل
في إطار الاحتجاجات الميدانية، أفادت صحيفة "واينت" العبرية أنه من المتوقع تنظيم مسيرة ضخمة في تل أبيب، إلى جانب العديد من المظاهرات في مختلف أنحاء إسرائيل، احتجاجًا على الوضع الحالي في غزة. وقد تزامنت هذه المسيرات مع الذكرى السنوية لأول مرة التي مرَّت عليها الأزمة منذ بدء الاحتجازات، حيث يعاني العديد من الجنود والمواطنين الإسرائيليين من القلق الدائم على مصير ذويهم المحتجزين في القطاع.
مطالب بإيقاف الحرب وإنهاء الأزمة
وفي البيان الذي أصدره أهالي المحتجزين قبل المسيرات، شددوا على أنه بعد مرور 400 يوم على الأزمة، بات من الضروري أن يتم وضع حد للحرب على غزة. حيث أشار البيان إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الذي أكد أن "الظروف مهيئة لإنهاء الحرب"، مضيفًا أن "الأمر لم يعد يتطلب سوى خطوات محددة" لإطلاق المحتجزين. وأضاف البيان أن الوضع الحالي في غزة يتطلب من إسرائيل تغيير استراتيجيتها من خلال إنهاء الحرب واستئناف المفاوضات من أجل تحرير المحتجزين.
انتقادات لنتنياهو وسياسته
وجاء في البيان أيضًا انتقاد لسياسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث اتهمه أهالي المحتجزين برفض إنهاء الحرب بسبب اعتبارات سياسية تتعلق بمصالحه الشخصية ومصالح شركائه في الحكومة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وأكدوا أن السياسة التي يتبعها نتنياهو لا تصب في مصلحة إسرائيل الوطنية، بل تعمق من معاناة الأسرى والمحتجزين في غزة. وقد أشار البيان إلى أن نتنياهو، بسبب مواقفه السياسية، يتحمل مسؤولية وفاة الجنود والمحتجزين الذين ما زالوا في قبضة حماس.
وأكد أهالي المحتجزين أن الشعب الإسرائيلي بأسره يؤيد إتمام صفقة التبادل وإنهاء الحرب في غزة. وجاء في البيان أن الشعب ينتظر من الحكومة اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين في أقرب وقت ممكن. وأوضح البيان أن المفاوضات يجب أن تركز على إيقاف القتال وإجراء تبادل يشمل جميع الأسرى، على أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح.