بنجلاديش تواجه أزمة كهرباء مستمرة وسط تأخر المدفوعات وتهديدات بالاحتجاجات الشعبية
تواجه بنجلاديش استمراراً في أزمة نقص إمدادات الكهرباء، ما يزيد من مخاطر انقطاع التيار الكهربائي، حتى بعد سداد دفعة جزئية لمحطة توليد كهرباء في الهند كانت قلصت إمداداتها بسبب تأخر الوفاء بالمدفوعات المستحقة.
تلقت شركة "أداني باور" (Adani Power) خطاب ائتمان بقيمة 170 مليون دولار، ما يخفف من الضغط المالي الواقع عليها من قبل المقرضين، بحسب مسؤولان طلبا عدم الكشف عن هوياتهما نظراً لاستمرار المفاوضات الداخلية. ورغم أن هذه الدفعة الجزئية لا تحل الأزمة بشكل كامل، إلا أن الشركة لن توقف الإمدادات في الوقت الحالي، في انتظار إجراء مباحثات مع المقرضين المرتبطين بمحطة "جودا" للطاقة الحرارية في ولاية جهارخاند الهندية، وفق ما ذكره المسؤولان.
تتعرض بنجلاديش لثلاث سنوات أخرى من انقطاع التيار الكهربائي نتيجة لمعاناة الدولة النامية من تأمين إمدادات طويلة المدة من الغاز الطبيعي الذي يتم تسعيره خارج الأسواق الفورية.
قال محافظ بنك بنجلاديش، أحسن منصور، في مقابلة عبر الهاتف يوم الجمعة إن "عملية سداد المدفوعات المستحقة كانت من المفترض أن تتم في هذا الوقت"، مضيفاً أن البنك المركزي "أصدر توجيهات بالسداد" في وقت سابق من هذا الأسبوع.
مخاطر الاحتجاجات الشعبية
وأظهرت بيانات صادرة عن "باور جريد بنجلاديش" (Power Grid Bangladesh) أن إمدادات الكهرباء من محطة "أداني باور"، التي كانت تشكل حوالي 10% من إجمالي احتياجات بنغلاديش من الكهرباء، انخفضت إلى نحو 500 ميغاواط يوم الخميس، بعد أن هبطت سابقاً إلى النصف لتصل إلى نحو 700 ميغاواط. وكانت "أداني باور"، التي يسيطر عليها الملياردير الهندي غوتام أداني، قلصت إمداداتها بعدما تجاوزت المتأخرات المالية حاجز 850 مليون دولار.
هذا النقص في إمدادات الكهرباء يهدد بإثارة موجة من الاستياء الشعبي في وقت تعاني البلاد من أزمة مالية، وذلك بعد أسابيع من احتجاجات عنيفة أدت إلى الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة في وقت سابق من هذا العام. ويشكل هذا التحدي عبئاً إضافياً على الحكومة المؤقتة بقيادة محمد يونس، التي تواجه تراكمات ضخمة من الديون المتأخرة.