رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأمم المتحدة: نجاح المنتدى الحضري يؤكد دور مصر في دعم التنمية المستدامة العالمية

نشر
المنتدى الحضري العالمي
المنتدى الحضري العالمي

أكدت أنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة - المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن نجاح الدورة الثانية عشر من المنتدى الحضري العالمي يؤكد التزام مصر بأن تكون جزءًا فاعلًا في الحوار العالمي حول أهمية العمل المحلي لدفع التنمية الحضرية المستدامة.

نص كلمة  المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية

«معالي السادة الوزراء والمحافظون رؤساء البلديات
ممثلي البنوك الدولية متعددة الأطراف والمنظمات والهيئات الدولية
السيدات والسادة الحضور الكرام،،،،

أرحب بكم جميعاً في ختام فعاليات الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، والتي تشرفت القاهرة باستضافته على مدار الأربع أيام الماضية تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي... وهو ما يعد تكليلاً لجهود عدة بُذلت خلال الفترة الماضية لدفع التنمية الحضرية والعمرانية.

الأمم المتحدة: نجاح المنتدى الحضري العالمي يؤكد دور مصر في دعم التنمية المستدامة العالمية

 

إن نجاح الدورة الثانية عشر من المنتدى الحضري العالمي.. يؤكد التزام مصر بأن تكون جزءاً فاعلاً في الحوار العالمي حول أهمية العمل المحلي لدفع التنمية الحضرية المستدامة.. هذا النجاح يعكس التوجه نحو تبني استراتيجيات محلية تتحول إلى سياسات واقعية تلبي احتياجات المجتمع، مما يعزز من دور المجتمعات المحلية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

لقد أثبتت مصر التزامها الراسخ بمواجهة التحديات الحضرية.. ولقد أتاح لنا المنتدى الفرصة لمناقشة تحديات التحضر وتبادل الأفكار والحلول المبتكرة لبناء مدن مستدامة وشاملة للجميع.

وإنني أشعر بالفخر والاعتزاز- باعتباري وزيرة التنمية المحلية - لما شهدته الدورة الحالية للمنتدى من ترابط في الموضوعات وتكاملها للتأكيد على أهمية وفاعلية العمل على المستوى المحلي.. وهو ما تسعى وزارة التنمية المحلية لتحقيقه في توجهها نحو اللامركزية والتنمية الاقتصادية المحلية وتحسين تقديم الخدمات وربط ذلك كله بالتنمية الحضرية المستدامة.

كما أود أن أعرب عن عميق امتنان الحكومة المصرية لكل من ساهم في نجاح هذا الحدث البارز.. سواء من المتحدثين، المشاركين، أو المنظمين.. حيث تشرفت جمهورية مصر العربية باستضافة ما يزيد عن 40 ألف مشارك من 182 دولة من جميع أنحاء العالم، بينهم عدد من المشاركين بشكل افتراضي.. لنجتمع جميعًا على طاولة واحدة لمناقشة تحديات تعاني منها مدننا جميعًا.

سعدنا جدًا بتنوع الموضوعات الحيوية التي تمس مدننا والتي تمت مناقشتها خلال حوالي 600 فعالية.. نجحنا من خلالها سويًا في وضع حلول عملية لقضايا التحضر المستدام.. والتي ارتكزت على نتائج وتوصيات هامة مثل تعزيز التخطيط الحضري المستدام، التركيز على العدالة الاجتماعية والإدماج، تعزيز التعاون الدولي والمحلي، والابتكار في الحلول الحضرية.

لقد أجمعنا على ضرورة العمل المحلي وتمكين المجتمعات المحلية لدفع عملية التنمية المتوازنة.. ومن هنا، أثبتت الحكومة المصرية التزامها بتمكين المجتمعات المحلية خلال فعاليات المنتدى... وسعينا إلى تحويل الطموحات المشتركة إلى واقع، وذلك من خلال:

أولًا: أطلقنا مبادرة للامركزية وتطوير الإدارة المحلية خلال فعاليات المنتدى.. وذلك إيمانًا منا بإن العمل المحلي هو السبيل لتوفير مدن ومجتمعات محلية مستدامة لمواطنينا.. لتلبية احتياجات جميع المواطنين وتعمل على رفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.

ثانيًا: أطلقنا المرحلة الأولى من «مبادرة المدن المستدامة - وهو أطلس المدن المصرية: حالة الاستدامة وتأثير تغـير المناخ»... التي تمثل خطوة ريادية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة، في مواجهة تحديات التغير المناخي.. وكذا تحديات الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.

ثالثًا: تم التركيز على التمويل المحلي وتوطين الموارد المالية من خلال استعراض أدوات وآليات التمويل المبتكرة للتنمية الحضرية المستدامة، من خلال تعزيز اليات التمويل المحلي وتعزيز شراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات التمويلية الدولية.

رابعًا: ركزنا على تعزيز دور الإدارة المحلية في تخطيط وتوفير الإسكان الميسور؛ وتعزيز الاستجابة لأزمة المناخ في المدن خلال تطبيق سياسات أكثر مرونة وتبني حلول بيئية محلية تستجيب للتغيرات المناخية وتدعم قدرة المجتمعات على الصمود.

خامسًا: توافقنا جميعًا على فاعلية الحوكمة التشاركية متعددة المستويات والتحول الرقمي لتحسين استجابة الإدارة المحلية.

وختامًا، أؤكد أن مسار التنمية المستدامة ليس سعيًا منفردًا، بل هو رحلة مشتركة تتطلب تعاونًا وثقة وإرادة.. كما نتطلع أن تكون الدورة الحالية خطوة نحو تحقيق مدن ومجتمعات محلية مستدامة في العالم أجمع.

ونتطلع أن يكون بيان القاهرة - التنمية الحضرية المستدامة مصدر إلهام ودليل عمل لاستكمال مسار التنمية المشترك نحو تحقيق تنمية حضرية مستدامة والتي تبدأ محلياً.. معاً.. الآن..

نراكم جميعًا على خير في الدورة القادمة للمنتدى الحضري العالمي.

شكرًا لكم جميعًا».

عاجل