وزيرة التنمية المحلية: المنتدى الحضري أظهر قدرة مصر على استضافة الفعاليات العالمية
أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، أن المنتدى الحضري العالمي حقق نجاحًا باهرًا على المستوى الدولي، وحقق إشادات واسعة من المشاركين، وأظهر قدرة مصر على استضافة الفعاليات العالمية وحسن تنظيمها وإدارتها.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها وزيرة التنمية المحلية في المؤتمر الصحفي المشترك، اليوم الجمعة، الذي تم عقده بحضور كل من آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، في ختام فعاليات المنتدى الحضري العالمي، في نسخته الثانية عشر «WUF12»، الذي تمت استضافتها بمدينة القاهرة، خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024.
رسالة شكر
وتقدمت وزيرة التنمية المحلية بخالص الشكر والتقدير لجميع القائمين على تنظيم المنتدى الحضري العالمي من الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الهابيتات »، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة: «أنه شرف كبير أننا شهدنا هذا الحدث العالمي الهام في مصر، الذي يعكس الالتزام الراسخ الذي أظهرته بلادنا في استضافة مثل هذه الفعالية الكبيرة».
وأشارت، إلى أن المنتدى شهد مناقشات وجلسات حوارية هامة استعرضت خلالها وزارة التنمية المحلية كل تفاصيل المبادرة الرئاسية الهامة «حياة كريمة»، ودورها المحوري في تغيير الريف المصري وتحسين جودة وحياة المواطنين، التي شهدت انبهارًا وإشادة كبيرة من الحضور من مختلف دول العالم، كما استعرضت الوزارة خلال المنتدى دورها في تطبيق اللامركزية وتم خلال المنتدى إطلاق الوزارة مبادرتها الهامة نحو تطبيق اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية، فضلًا عن نجاحات برنامج تنمية صعيد مصر، والذي حقق نجاحات كبيرة حصلت على إشادات واسعة من البنك الدولي جعلت البرنامج نموذجًا رائدًا في دفع التنمية المحلية المتكاملة وتوطين أهداف التنمية المستدامة، وتسعى الحكومة المصرية خلال المرحلة المقبلة إلى تعميم آلياته ونظم عمل الإدارة المحلية التي طورها على المستوى المحلي في جميع المحافظات المصرية، لاسيما الخاصة بتعزيز اللامركزية المالية الاقتصادية.
الآلاف يحضرون المنتدى الحضري العالمي
وأكدت عوض: «أنه اجتمع هنا الآلاف على أرض مصر من 182 دولة، تحت شعار كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة، في حدث يجسد التعاون الدولي وتبادل المعرفة»، مشيرة إلى أن فعاليات المنتدى تضمنت أكثر من 600 جلسة نقاشية وحوارية متنوعة، مما أسهم في إثراء النقاشات وتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين.
و أعربت، عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة الفعالة لجميع الدول والمؤسسات المشاركة خلال الأيام الأربعة الماضية، كما أثبتت استضافة مصر للمنتدى إيمانها العميق بدورها في تعزيز مفهوم التنمية الحضرية المستدامة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، موضحة أن هذه الدورة كانت فرصة مثالية لتسليط الضوء على النجاحات التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة في جميع المجالات، وإبراز التحديات التي تواجه مدن العالم والحلول المبتكرة التي نعمل أو يمكن أن نعمل على تنفيذها.
ختام المنتدى الحضري العالمي في مصر
وتابعت: «أننا نختتم اليوم الدورة الحالية من المنتدى الحضري الذي استضافته القاهرة، وما نتج عنه من تبادل الرؤى والخبرات في قضايا عدة تواجه مدن العالم اجمع»، مشيرة إلى أنها تأمل أن يكون إعلان القاهرة بوصلة التنمية للمدن والمجتمعات المحلية خلال الفترة المقبلة حتى الدورة الثالثة عشر المزمع عقدها في أذربيجان.
مواجهة التغيرات المناخية
تابعت وزيرة التنمية المحلية، أن الوزارة طرحت خلال المنتدى الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية نحو مواجهة التغيرات المناخية، وتم عرض أبرز ما تم بيوم المُدن العالمي، الذي تم إقامته بمدينة الإسكندرية نهاية شهر أكتوبر الماضي، مُشيرة إلى أنه تم اختيار إقامته بمدينة الإسكندرية لما تعنيه كنموذج هام للمدن الساحلية وقدرتها على التكيف والابتكار في مواجهة التحديات البيئية، حيث لا تمثل الإسكندرية فقط مركزًا ثقافيًا وحضاريًا فريدًا في المنطقة، بل هي نموذج مُلهم للمرونة والتكيف مع التحديات الحضرية المعاصرة.
وأكدت، دور وزارة التنمية المحلية نحو مواجهة التحديات المناخية، ومن هنا تم إطلاق مبادرة أطلس المدن المصرية المستدامة من خلال المنتدى الحضري العالمي، مشيرة إلى أنه سيتم العمل على إعداد استراتيجية للتكيف مع التغيرات المناخية في كل محافظة بالتعاون مع شركاء العمل الدوليين.
ملف إدماج اللاجئين
وأضافت وزيرة التنمية المحلية، أنه تم عرض خبرات المحافظات فيما يخص ملف إدماج اللاجئين «ضيوف مصر من مختلف دول العالم» وتوجيهات القيادة السياسية في دمجهم في المجتمع المصري، وتمكين المرأة المصرية اقتصاديًا واجتماعيًا، ومبادرة المدن الآمنة في دمياط.
وأكدت، أنه تم عرض التحديات التي تواجه المدن فيما يخص قضايا تغير المناخ والزيادة السكانية.