رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«كتيبة البراء» تدعم اعتداء استهدف سودانيين في لندن

نشر
أرشيفية
أرشيفية

أظهر المصباح أبوزيد طلحة، قائد "كتيبة البراء"، التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، في مقطع فيديو نشره على صفحته في فيسبوك، دعمه وتشجيعه لمجموعة اعتدت على عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني السابق ورئيس تنسيقية القوى المدنية "تقدم"، وعدد من السودانيين، خلال ندوة أقيمت يوم الخميس في العاصمة البريطانية لندن، ضمن الجهود الرامية لوقف الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023.

وتحدث طلحة عبر الفيديو مع مجموعة من المعتدين في لندن، قائلا "كل على جبله رامٍ"، وكتب على المقطع "براؤون في أي حته"، أي مكان.


"رسالة دعم واضحة"

ووفقا لمحمد المختار محمد، الصحفي المتخصص في تدقيق المعلومات ومكافحة التضليل، فإن مقطع الفيديو يحمل رسالة دعم واضحة للمجموعة المعتدية، ويظهر مدى تطرف عناصر كتيبة البراء وانتشارها، وتصدرها المشهد السياسي والعسكري بعد الحرب.

وأوضح لموقع "سكاي نيوز عربية": "ظهر أفراد لهذه الكتيبة في عدد من الدول الأوروبية والعربية يرددون أناشيدهم ويتبنون موقفا متطرفا من القوى المدنية التي تنادي بوقف الحرب".

ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لأشخاص ظهروا ضمن المعتدين، الذين كان يخاطبهم طلحة، وقالوا إن من بينهم مدرب سباحة كان يقضي فترة عقوبة بأحد سجون الخرطوم بعد إدانته باغتصاب طفلين، ويعتقد أنه وصل إلى لندن بعد خروجه من السجن الذي فتحته مجموعة مسلحة وأخرجت منه عددا من المحكومين والمنتظرين من عناصر النظام السابق، بينهم 28 من منسوبي جهاز الأمن الذين كانوا ينتظرون حكم إعدام بعد إدانتهم بقتل معلم بطريقة بشعة في أحد معتقلات جهاز الأمن أثناء فترة الحراك الشعبي الذي أطاح بنظام الإخوان في 2019.


"إثارة الرعب"

وفقا للخبير القانوني إسماعيل مضوي، فإن تسجيل ونشر مقاطع الهجوم من قبل قائد "كتيبة البراء"، واحتفاءه بما حدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يوضح نية التأثير والترويع ونشر وتشجيع التطرف واستخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو أيديولوجية بطرق تهدف لإثارة الرعب.

ويوضح مضوي: "محاولة التهجم على حمدوك ومرافقيه، تشير إلى استخدام العنف وربما التهديد لتحقيق تأثير سياسي، مثل عرقلة جهود السلام ووقف الحرب، وهي تصرفات يمكن أن تُفسر بأنها محاولة لترويع الحكومة البريطانية والسودانيين".

وينبه مضوي إلى أن "الأيديولوجيات المتشددة أو المرتبطة بجماعات مسلحة في السودان، مثل كتيبة البُراء، تعمل على استغلال بعض العناصر "الهشة" وتوظيفها في الخارج لإرسال رسائل عن طريق العنف أو التهديد.

ويقول لموقع "سكاي نيوز عربية": "المجموعة التي حاولت التهجم على حمدوك ومرافقيه، مكونة في معظمها من عناصر صغيرة السن ومن بعض القادمين الجدد إلى المملكة المتحدة، مما يجعلهم عرضة للاستغلال من قبل جهات ذات مصالح داخل السودان، وهو ما قد يشير إلى وجود دوافع أيديولوجية أو سياسية وراء الحادث".

عاجل