بعد نفي إخلاء الدير.. مشروعات سكنية وسياحية وشبكات طرق لجعل سانت كاترين وجهة عالمية
تواصل الحكومة جهودها لتطوير منطقة سانت كاترين فوق أرض سيناء الغالية، وتقديمها للعالم في أبهى صورة، دون وجود أي مخططات لإخلاء دير سانت كاترين، الذي يتميز بقدسيته وعراقته باعتباره رمزًا أثريًا يشير إلى مكانة أرض الفيروز، ملتقى الأديان السماوية، التي يجرى بها أعمال التطوير والتنمية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
ومن بين أعمال التطوير، وضعت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية مخططًا متكامل لمشروع «التجلي الأعظم فوق أرض السلام» بمدينة سانت كاترين؛ بهدف إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس؛ لتكون مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصري والتراثي للطبيعة البكر، وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.
تطوير منطقة سانت كاترين
ويتضمن مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام العديد من عمليات التطوير والتنمية التي تستهدف تنشيط الحركة السياحية، لاسيما الدينية، وتقديم أفضل الخدمات لزوار سانت كاترين من مختلف دول العالم.
وتشمل المشروعات الجاري تنفيذها على أرض سانت كاترين إنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة بموقع ميدان الوادي المقدس، وإنشاء ساحة ومبنى السلام على مساحة 12 ألف م2، حيث تشغل المباني مساحة 7300 م2، وتشمل ساحة للاحتفالات الخارجية، ومبنى عرض متحفي متنوع، إضافة إلى مسرح وقاعة مؤتمرات، وكافيتريا، وغرف اجتماعات؛ لتستوعب مختلف الفعاليات مع إخفاء خدماتها الضرورية في مبنى تحت الأرض غير ظاهر وغير مؤثر على البيئة الطبيعية.
ويتضمن المشروع إنشاء فندق جبلي متكامل على مساحة 12900 م2، ويتمتع بإطلالات متعددة على دير سانت كاترين وهضبة التجلي ووادي الراحة مع حديقة جبلية خلفية ذات تكوينات صخرية نادرة، ويقوم المشروع على استغلال التجويف الكبير الموجود في الجبل بوادي الراحة؛ لإنشاء الفندق الجبلي ليضم مختلف المقومات التي تجعله فندقا عالميا يتمتع بإطلالات متعددة.
كمتا تشمل عمليات التنمية إنشاء النزل البيئي الجديد «الامتداد» بمنطقة وادي الراحة على مساحة 39500 م2، ويتكون من 7 مبان بإجمالي 192 غرفة فندقية بيئية، بالإضافة إلى 56 جناحًا، فضلًا عن إنشاء الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، وتربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي وإنشاء ممشى (درب موسى) ليحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة وصولاً لجبل التجلي بالإضافة إلى تطوير 74 شاليها بالنزل البيئي القائم وتطوير مطعم الصفصافة؛ لاستيعاب وخدمة عدد النزلاء بالنزل البيئي الجديد والقائم.
الحي السكني الجديد بالزيتونة
وبالنظير إلى التنمية العمرانية، نجد أنه يتم إنشاء الحي السكني الجديد بالزيتونة، ويشمل إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكانية المتوقعة للمدينة بعد التنمية وتضم 21 مجمعًا فندقيًا بإجمالي 546 وحدة سكنية، وهناك تشطيب فوق المتوسط، وفاخر بمساحات: (100 م2 – 230 م2 )، ويشمل إنشاء خدمات متكاملة تضم مدرسة ومسجدًا، وكنيسة، ومحال تجارية.
تطوير المنطقة السياحية
ويضم المشروع تطوير المنطقة السياحية، وتشمل الأعمال إنشاء المنتجع السياحي الجبلي ويضم 4 فيلات على مساحة 520 م2، و17 شاليهاً على مساحة 3660 م2، ومنطقة تجارية (بازارات) تضم 16 بازارًا على مساحة 1500 م2؛ وذلك حتى تدعم القاعدة الاقتصادية بالمدينة، وتوفر متنفسًا خدميًا مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان، فضلًا عن إنشاء ناد اجتماعي جديد على مساحة 1600 م2 لتوفير متنفس خدمي رياضي ترفيهي لأهالي المدينة، بالإضافة إلى أن مشروع المنتجع السياحي الجبلي الذي يقوم على استغلال الهضبة المميزة المطلة على المدينة بالكامل وعلى وادي الأربعين لإقامة مشروع صحي استشفائي عالمي، والاستفادة من الكوادر المحلية التي تتميز بها سانت كاترين في العلاج بالأعشاب الطبيعية.
منطقة وادي الدير
بالإضافة إلى ذلك، يتضمن مشروع التجلي الأعظم تطوير منطقة وادي الدير وهي إحدى أهم مناطق سانت كاترين، والذي أنشئ به دير سانت كاترين، الذي يظل مزارًا روحانيًا وأثريًا على المستوى العالمي.
ويشمل هذا المشروع تنفيذ مسار للمشاة، ومسار للجمال، واستبدال الأرضيات بالتدبيش بالجرانيت المتماشي مع البيئة، وتطوير مبرك الجمال القديم، إضافة إلى إنشاء مبرك جديد لخدمة رحلة جبل موسى ودير سانت كاترين، وينتهي مسار وادي الدير بمركز الزوار والطريق الرئيسي.
تطوير استراحة السادات التاريخية
ويشمل مشروع التجلي الأعظم تطوير استراحة السادات التاريخية (استراحة كبار الزوار)، والتي أقامها الرئيس الراحل في وادي الراحة؛ حيث تم وضع خطة تصميمية لإحياء وترميم الاستراحة وأعمال اللاندسكيب البيئي من حولها وإنشاء استراحة تليق باسم الرئيس الراحل محمد أنور السادات تستخدم لكبار الزوار وتشمل دورًا أرضيًا وجناحًا علويًا يضم استراحة السادات، وحديقة متحفية ومدرجات مشاهدة.
تطوير مركز البلدة التراثية ومنطقة إسكان البدو
ويتضمن المشروع، أيضًا، تطوير مركز البلدة التراثية، وتشمل الأعمال رفع كفاءة وتطوير مسجد الوادي المقدس وتطوير المحلات القائمة، وإنشاء بازارات جديدة وتحويل المنطقة إلى منطقة سياحية تراثية للمشاة فقط تناسب طابع المدينة.
بجانب ذلك، يتم تطوير منطقة إسكان البدو التي تشمل تنسيق الموقع العام وإنشاء خدمات متنوعة، مع الحفاظ على الصورة البصرية الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعي البكر وتشكيل الجبال والوديان، فضلًا عن إنشاء المجمع الشرطي الجديد ويمتد على مساحة 14800 م2، ويشمل دور أرضي ودور أول.
المجمع الحكومي الجديد
كما يتضمن المشروع إنشاء المجمع الحكومي الجديد ويقع على مساحة 16800 م2، ويشمل دور أرضي ودور أول وتضم المباني مبنى مجلس المدينة والمدخل الرئيسي للمبنى، ومدخلًا فرعيًا من انتظار السيارات ومناطق مفتوحة انتظار سيارات VIP وانتظار سيارات.
وتشمل أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين تمتد من مركز الزوار حتى مركز المدينة؛ ليكون متنزها طبيعيًا ومسارات مشاة ودراجات ومزارع أشجار زيتون.
شبكات طرق
وأضاف رئيس الجهاز: يتم تطوير وإنشاء شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية وشبكات المرافق إلى جانب تنفيذ أعمال الوقاية من السيول، وتشمل معالجة مخرات السيول التي تم مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة ومعالجتها، بحيث تصبح عنصرًا إيجابيًا ضمن شبكة المسارات وتنسيق الموقع بالمدينة.
وأوضح أنه جار الانتهاء من أعمال رفع كفاءة وتوسعة وازدواج الطريق من كمين النبي صالح حتى مبنى الزوار بطول 9كم، وتنفيذ أعمال توسعة وازدواج ورفع كفاءة الطريق من مطار سانت كاترين حتى كمين النبي صالح بطول 9 كم.
توصيل الكهرباء
وتطرق رئيس الجهاز لأعمال توصيل الكهرباء بالقدرة المناسبة لتشغيل التطوير والتوسع المستقبلي، التي تشمل إنشاء محطة محولات سانت كاترين الجديدة، بالإضافة إلى توسعات محطة محولات كهرباء نويبع، التي ستُغذي محطة سانت كاترين، وأعمال إنشاء خط الربط الهوائي بين المحطتين، فضلًا عن رفع كفاءة خط مياه أبورديس وسانت كاترين.
وتستهدف وزارة الكهرباء توفير مصدر تغذية ثان لمحطة محولات كهرباء سانت كاترين؛ لضمان استدامة التغذية بالتيار الكهربائي لمشروع تطوير موقع التجلي الأعظم، كما يجرى إتاحة الأبراج اللازمة لتغطية شبكات الهاتف المحمول في نطاق المشروع، استعدادًا لاستقبال الزائرين.