الذكرى الـ15 لرحيل مصطفى محمود صاحب «العلم والإيمان».. 3 مواقف فارقة بحياة الطبيب الفيلسوف
تمر علينا اليوم الخميس 31- 10- 2024 الذكرى الـ115 لوفاة الدكتور مصطفى محمود، الذي يعد مفكرًا وطبيبًا وفيلسوفًا وكاتبًا لا يشق له غبار وقلما يجود الزمان بمثله، وصاحب واحد من أنجح وأشهر البرامج في تاريخ التلفزيون المصري، وهو برنامج “العلم والإيمان” والذي ارتبط به المصريون في أكثر من 400 حلقة ناقشت العديد من الموضوعات العلمية والدينية.
نبوغ مبكر رغم المرض
ويعد مصطفى محمود أحد أبناء محافظة المنوفية النابغين، وهو من الأشراف وينتهي نسبه إلى الإمام علي زين العابدين.
كما يعد "محمود" صاحب العديد من الكتب وله عشرات المؤلفات العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات.
ولد مصطفى محمود فى مثل هذا اليوم 27 ديسمبر 1921، في قرية ميت خاقان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
تعرض مصطفى محمود للمرض كثيرًا في صغره، ما تسبب في رسوبه 3 سنوات في المرحلة الابتدائية، فضلا عن عدم قدرته على اللعب مع أقرانه من الأطفال غير أنه تفوق فى المراحل التالية حتى درس مصطفى محمود الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص فى الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث منذ عام 1960.
كاتب موسوعي
ألّف مصطفى محمود 89 كتابًا، في موضوعات ومجالات متعددة من بينها العلمية والفلسفية والأدبية والسياسية والاجتماعية والدينية.
كما أتقن أيضاً كتابة المسرحيات والحكايات، إضافةً إلى الحكايات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.
مواقف مؤثرة
بدأ مصطفى محمود حياته متفوقاً في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة 3 سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة، ليكون هذا أحد المواقف الفارقة في حياة الطبيب الفيلسوف.
وفي منزل والده أنشأ معملاً صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتهر بـ«المشرحجي»، نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى، طارحًا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
صداقته بالسادات
كان مصطفى محمود صديقاً شخصياً للرئيس أنور السادات ولم يحزن على أحد مثلما حزن على موته يقول في ذلك: “كيف لمسلمين أن يقتلوا رجلاً رد مظالم كثيرة وأتى بالنصر وساعد الجماعات الإسلامية ومع ذلك قتلوه بأيديهم”!، وتكشف هذه المقولة كيف تأثر مصطفى محمود بموت الزعيم أنور السادات.
وعندما عرض الرئيس السادات الوزارة على مصطفى محمود رفض قائلاً: “أنا فشلت في إدارة أصغر مؤسسة وهي الأسرة.. فأنا مطلق.. فكيف بي أدير وزارة كاملة؟!”، ليكون الاختيار بين الوزارة ورفضها موقفًا فارقًا آخر في حياة مصطفى محمود.
كتاب "رحلتي من الشك إلى الإيمان"
ألف كتب "لغز الموت" فى 1959، وفى عام 1961 كتب "أينشتاين والنسبية"، وكتب "القرآن محاولة لفهم عصري" فى عام 1969، وفى عام 1970 كتب كتابه الشهير "رحلتى من الشك إلى الإيمان".
كما كتب العديد من الكتب والمقالات نذكر منها: "ألعاب السيرك السياسي، الإسلام فى خندق، زيارة للجنة والنار، عظماء الدنيا وعظماء، علم نفس قرآنى جديد، الإسلام السياسى والمعركة القادمة، على حافة الانتحار، عالم الأسرار، المؤامرة الكبرى، الله والإنسان، أكل العيش، عنبر 7، شلة الأنس، رائحة الدم، إبليس، لغز الحياة، الأحلام، فى الحب والحياة، يوميات نص الليل، المستحيل، العنكبوت، اعترفوا لي، 55 مشكلة حب، اعترافات عشاق، الطريق إلى الكعبة، الله، التوراة، الشيطان يحكم، رأيت الله.
الروح والجسد، حوار مع صديقى الملحد، الخروج من التابوت، رجل تحت الصفر، الإسكندر الأكبر، الزلزال، الإنسان والظل، غوما، الشيطان يسكن فى بيتنا، الغابة، مغامرات فى الصحراء، المدينة) وغيرها من الأعمال الأخرى.