رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

محافظ الدقهلية: الأمن والأمان أغلى سلعة تقدمها القوات المسلحة للشعب المصري

نشر
انتصارات حرب أكتوبر
انتصارات حرب أكتوبر

أكد محافظ الدقهلية طارق مرزوق أن الأمن والأمان أغلى سلعة تقدمها القوات المسلحة للشعب المصري وواجب على كل شباب مصر التضحية بأنفسهم فداء للوطن وأن يعلموا قدر وطنهم وأهميته وأنه لا بديل لهذا الوطن، محذرا أبناء مصر وشبابها من عدم الانقياد خلف الشائعات أحد أولى خطوات التقدم بهذا الوطن نحو مستقبل واعد لأن الشائعات هي سلاح العدو لتفكيك الشعب المصري.
جاء ذلك خلال مشاركة محافظ الدقهلية والدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة في احتفال الجامعة بمرور 51 عاماً على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حيث استمعوا إلى محاضرة للواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، ومحافظ الأقصر الأسبق من داخل قاعة المؤتمرات بكلية التجارة.
ووجه محافظ الدقهلية تحية إعزاز وتقدير لأبطال وشهداء قوتنا المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة لما حققوه من نصر تاريخي أعاد لنا العزة والكرامة في أكبر انتصار عسكري عرفه التاريخ والذي لايزال العالم كله منبهرا به حتي يومنا هذا.. قائلا إن الجندي المصري لقن العدو الإسرائيلي درساً قاسياً في حرب أكتوبر يجعله يفكر ألف مره قبل الاقتراب من حدود مصر أو المساس بأمنها واستقرارها وأنه جندي لا يقبل الهزيمة أو الانكسار.
من جانبه، أكد الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة أن ما حققته مصر في حرب أكتوبر المجيدة سيظل أبد الدهر، شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري، وكفاءة قواته المسلحة، وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم.
بدوره، استعرض اللواء أركان حرب الدكتور سمير فرج تفاصيل ومشاهد هذا التحول الذي أبهر العالم، ما بين الانكسار بعد الهزيمة إلى الانتصار العظيم لقواتنا المسلحة في السادس من أكتوبر 1973، حيث تلاحمت إرادة الشعب مع الإرادة السياسية والقوات المسلحة في تحقيق الانتصار العظيم، مشيرًا إلى أن هناك نوعًا جديدًا من الحروب بدون استخدام المدفع والدبابة، وإنما بإسقاط الدولة من خلال أبنائها باستخدام حروب الجيل الرابع والخامس، التي تعتمد على بث الشائعات، وإفقاد المواطن الثقة في قيادته ودولته.
وأشار الدكتور سمير فرج إلى أنه من أجل أن نشعر بحلاوة النصر فلا بد أن نمر بالانكسار، فقد استطاعت مصر عبور هزيمة 1967، قبل عبور خط بارليف في 1973، فلم ينجح العدو في بث روح اليأس، حيث نهض جيش مصر بعد الهزيمة ليعيد بناء قدراته ويبدأ معارك الاستنزاف والاستعداد للانتصار.
واستعرض فرج خلال كلمته عرضًا لعدد من الأفلام الوثائقية حول أحداث هزيمة 1967، ثم معركة رأس العش والتي استمرت 7 ساعات وصدت القوات المصرية هجوم العدو ثم تدمير وإغراق المدمرة إيلات والذي أصبح درسًا في تكتيكات الحرب، مستعرضًا قصة استشهاد البطل العسكري المصري الفريق عبدالمنعم رياض والذي استُشهد وهو يتفقد الخطوط الأمامية للجيش المصري.
كما استعرض فرج الخطة الاستراتيجية لحرب أكتوبر وبناء حوائط الصواريخ لصد الهجمات الإسرائيلية داخل سيناء أثناء العبور واقتحام خط بارليف، وخطة العبور وكيف استطاعت القوات المسلحة اقتحام خط بارليف الذي أبهر العالم.
وأوضح اللواء سمير فرج أن الوضع الحالي حول مصر ملتهب مليئ بالصراعات والحروب الإقليمية، مؤكداً على أن التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري لا تزال حاضرة على كافة الجبهات الاستراتيجية، وأن جميع هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على استقرار مصر والمنطقة، وتتطلب يقظة مستمرة واستراتيجيات فعّالة للتعامل معها داخليًا وخارجيًا.
ودعا الشباب إلى اليقظة والتفكير العقلاني وعدم التسرع في ترويج الأخبار الزائفة والشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي كما حثهم على استلهام روح أكتوبر العظيمة لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.
وفي نهاية الاحتفالية قدم رئيس جامعة المنصورة درع الجامعة إلى محافظ الدقهلية تقديراً لدوره في تقديم الدعم الكامل لجامعة المنصورة، كما قدم درع الجامعة إلى اللواء سمير فرج تكريماً وتقديراً له من جامعة المنصورة.
وتضمن برنامج الحفل الاستماع إلى آيات من القرآن الكريم التي أذيعت في فجر يوم السادس من أكتوبر وبيان العبور رقم 7 وفيديو عن حرب أكتوبر، وفقرات فنية مقدمة من فريق كورال جامعة المنصورة.
حضر الاحتفال نائب محافظ الدقهلية ونواب رؤساء الجامعة وعمداء الكليات وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وعدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدد كبير من طلاب الجامعة.

عاجل