مساعد وزير الخارجية: مصر تهدف لتحقيق مشروعات ملموسة تعود بالفائدة على المواطن
أكد السفير عمرو الجويلى مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى أن أنشطة التعاون مع مكاتب الأمم المتحدة في مصر تهدف إلى تحقيق مشروعات ملموسة تعود بالفائدة المباشرة على المواطن المصري.
جاء ذلك في حلقة مشتركة للإذاعة المرئية "بودكاست" مع المنسق المقيم للأمم المتحدة بمناسبة يوم الأمم المتحدة.
وأضاف "الجويلى" أن مصر تصمم علاقتها مع الأمم المتحدة من منظور متعدد الأبعاد، منه أنها محفل لتطوير القواعد الدولية وصياغة المعايير العالمية، وأنها أيضاً "بيت خبرة" تتراكم فيه المعرفة من مختلف أنحاء العالم وبالتالي بوابة لنشر أفضل الممارسات والدروس المستفادة، بما في ذلك قصص النجاح القطاعية لمصر خاصة على الصعيد الإقليمي، وهو ما يحرص الدبلوماسيون المصريون على إبرازه إضافة إلى إسهامهم التفاوضى الرائد.
وأبرز مساعد وزير الخارجية الإسهام الذى تقوم به مصر في تعزيز دور الأمم المتحدة في صيانة السلم والأمن الدوليين، سواء ركيزة تسوية النزاعات ممثلة في صناعة، حفظ وبناء السلام التي قادتها مصر إقليمياً في الشرق الأوسط ودفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؛ أضف إلى ذلك كونها دولة رائدة في عمليات حفظ السلام بالمكونات العسكرية والشرطية والمدنية ضمن البعثات الأممية خاصة في أفريقيا، بما في ذلك العنصر النسائى، وأخيراً بناء السلام من خلال استضافتها لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد الصراعات.
وأشار إلى ركيزة الأمن الدولى باعتبار مبادرة مصر بإنشاء منطقة خالية في الشرق الأوسط من الأسلحة النووية من جانب، وفى الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب حيث بادرت إبان عضويتها في مجلس الأمن منذ أقل من ١٠ سنوات عندما طرحت أهمية مواجهة محاولات الجماعات الإرهابية تشكيل السردية وتجنيد العناصر للانضمام إليها.
وتناول السفير عمرو الجويلى كذلك التعاون بين مصر ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة مشيراً إلى برنامج التعاون القُطرى الموقع مع الأمم المتحدة، وعرض للمشاركة المصرية النشطة في وكالات متعددة على سبيل المثال لا الحصر برنامج الغذاء العالمى، والاتحاد الدولى للاتصالات، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرها الكثير.
وأضاف أن تلك المنظمات تعقد العديد من أنشطتها مثل المؤتمرات وورش العمل الإقليمية في مصر، وهو ما يصب مباشرة في مصلحة المواطن المصرى، ومن خلاله العربى والإفريقى، في تنسيق شبه يومى مع الوزارات الفنية والقطاعية.