رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تراجع أسعار النفط وسط مخاوف زيادة العرض واستقرار الأسواق العالمية

نشر
النفط
النفط

شهدت أسعار النفط تراجعًا نتيجة مخاوف زيادة العرض، مما أثر على احتمالات شن إسرائيل ضربة انتقامية على إيران. هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط بحوالي 1% ليستقر بالقرب من 70 دولاراً للبرميل، بعدما كان قد صعد بنسبة 2.2% في وقت سابق. أما سعر خام برنت القياسي العالمي فاقترب من مستوى 74 دولاراً. تعكس الفروق الزمنية وفرة المعروض في السوق، حيث ضاقت الفجوة بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط إلى 34 سنتاً للبرميل، مقارنة بمستوى 1.79 دولار المسجل في أغسطس.

تقييمات الخبراء لتحركات السوق

ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في مجموعة "سي آي بي سي برايفت ويلث غروب"، أوضحت أن غياب التطورات الجيوسياسية يدفع أسعار النفط نحو الهبوط. وأشارت إلى أن المخاوف بشأن الطلب تؤدي إلى اتساع فروق الأسعار، بينما يتردد المشترون المحتملون في الشراء بسبب التوقعات الهبوطية العامة لسنة 2025.

مساعٍ لعقد هدنة في الشرق الأوسط

أدت تقارير عن لقاءات محتملة بين مفاوضين من إسرائيل وحماس في الأيام المقبلة إلى إحباط التوقعات بحدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. يعتبر هذا تحولاً في المعنويات مقارنة بالأسابيع الأخيرة، التي شهدت نشاطًا مرتفعًا في أسواق مشتقات النفط وسط تهديدات انتقامية محتملة من إسرائيل. يحتفظ المتداولون بعدد قياسي من خيارات مزيج برنت، وبلغت أسعار العقود التي تتحوط ضد ارتفاع الأسعار أعلى مستوياتها منذ فترة قصيرة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

استراتيجيات المتداولين وحماية الاستثمار

يتجه تجار النفط إلى الاحتفاظ بعدد قياسي من عقود الخيارات لحماية أنفسهم من ارتفاع الأسعار المحتمل في حال تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط. اتسمت تداولات النفط بالتقلب هذا الشهر، حيث يقيّم التجار المخاطر التي تهدد الإنتاج في منطقة تضخ نحو ثلث الإمدادات العالمية، وسط آفاق متباينة للطلب.

وتتعثر استهلاك النفط في الصين، أكبر مستورد للنفط، على الرغم من جهود السلطات لإضافة التحفيز. في المقابل، تظهر إشارات أقوى من الولايات المتحدة، حيث وصلت معدلات المعالجة بالمصافي إلى أعلى مستوى موسمي منذ ست سنوات. يترقب المستثمرون أيضًا الانتخابات الأميركية المتقاربة الشهر المقبل، مما يزيد من حالة عدم اليقين في السوق النفطية.

عاجل