«اليونسكو» تلجأ إلى المسرح لتحسين الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في غزة
تستمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في إطار ولايتها الخاصة بالثقافة، في تلبية الاحتياجات الملحة من ناحية الدعم النفسي والعاطفي للأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات.
وفي هذا الصدد، أبرمت اليونسكو شراكة مع جمعية "بسمة للثقافة والفنون" في غزة بغرض تعزيز قدرة الأطفال على الصمود من خلال مسرح الدمى، حيث تركِّز على استخدام عروض الدمى كأداة علاجية وتربوية تدعم الأطفال المتأثرين بالنزاع الدائر، إلى جانب تهيئة بيئة آمنة وداعمة يتمكَّن فيها الأطفال من التعبير عن مشاعرهم وفهم تجاربهم وإيجاد الأمل في خضم الصعوبات التي يواجهونها.
وأوضحت اليونسكو، عبر موقعها الالكتروني، أن هذا البرنامج ركز على أنشطة متنوعة مثل الاستماع إلى الموسيقى والغناء واللعب ورواية القصص والتمثيل، وغيرها من التمارين التي ترمي إلى مساعدة الأطفال على تجاوز الحزن والخوف خلال سعيهم إلى العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ويمتد هذا البرنامج على مدار 15 جلسة تُعقد خلال شهر واحد، ويفسح المجال أمام 30 طفلاً ومراهقاً تتراوح أعمارهم بين 11 و15 عاماً للمشاركة في كل جلسة.
وأقام الأطفال احتفالات وقدموا عروضاً مسرحية باستخدام هذه الدمى لكي يحكوا قصصهم وتجارهم، ويشاركوا نتاج تدريبهم وخبراتهم مع أهلهم.
وتوالت أحداث المسرحية التي قدمها الأطفال لتصوِّر الحياة اليومية في أثناء النزاع، حيث ناقش الأطفال الواقع السابق والراهن، وتذكروا الأوقات التي كانوا فيها أسعد ويقيمون الاحتفالات، ثم تحولوا إلى واقع أشد قسوة يسوده النزاع.
وعادت الدمى في الفصل الأخير برسالة مفعمة بالأمل مفادها أنَّ "الحياة لا تنتهي حتى في وقت الحرب، هناك دائماً فسحة للأمل، فلنستمر بالرقص، ولكن لنرقص هذه المرة من أجل الحياة".