رحلا إلى الجنة.. «مصطفى وحنين» خرجا للمدرسة وعادا جثتين بسبب حادث قطار
كعادتها كل صباح اصطحبت حنين صاحبة الـ11 عاما شقيقها “مصطفى” صاحب الـ9 أعوام ليتوجها إلى المدرسة، لكن رحلتهما صباح اليوم لم تنته بالعودة إلى المنزل بل عادا في أكفان ليورى جثمانهما الثرى.
على مزلقان قرية البليدة في العياط حيث خط سير الطفلين حاولت حنين وشقيقها مصطفى عبور قضبان السكة الحديدية ليصلا إلى المدرسة لحضور طابور الصباح، لكن قطار مسرع قطع عليهما طريق الوصول لتلقي العلم ليرحلا الاثنين إلى الجنة وتتناثرت دمائهما وأشلائهما على حقيبتهما وكتبهما.
الحادث المأساوي هز مشاعر جميع سكان القرية وتجمع الأهالي حول غرفة الخفير المكلف بالتواجد على المزلقان ليُعلم المواطنين بقدوم القطار، وتعدوا عليه بالضرب وأحرقوا غرفته.
تحريات الأجهزة الأمنية
بحسب تحريات الأجهزة الأمنية، وقع الحادث عند مزلقان البليدة، إذ حاول الطفلان عبور السكة الحديد من مكان غير مخصص لذلك بالتزامن مع مرور القطار، ما أدى إلى اصطدامه بهما ووفاتهما في الحال.
تلقت غرفة النجدة بلاغًا من أهالي العياط يفيد بوقوع الحادث، وعلى الفور تحركت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الواقعة.
ونُقلت جثتا الطفلين إلى مستشفى العياط المركزي، حيث وُضعتا في ثلاجة الموتى تحت تصرف النيابة العامة التي بدأت التحقيق في الحادث.
يقود التحقيقات اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمد مختار، رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة، بمساعدة العقيد هاني عكاشة، مفتش المباحث، الذين أكدوا أن الحادث وقع نتيجة العبور من منطقة غير مخصصة للمشاة.