شراكة استراتيجية بين مصر ورومانيا لتعزيز التعاون في مجالات العمل والتعليم والمياه
أكد د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر ورومانيا تتفقان على أهمية العمل المشترك للاستفادة من خبرات العمالة المصرية الماهرة المتواجدة في رومانيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الرومانية لومينيتسا أودوبيسكو، حيث تم التأكيد على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما تلك المتعلقة بالعمالة والتوظيف.
تعزيز التعاون في التعليم والثقافة
أضاف الوزير عبد العاطي أنه تم التوافق على ضرورة تعزيز التعاون في قطاعي التعليم والثقافة. هذا التعاون يأتي في إطار جهود مصر لتبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأخرى، مما يسهم في رفع مستوى التعليم والثقافة في المجتمع المصري. وقد تم بحث عدة سبل لتحقيق هذا التعاون المثمر بين الجانبين.
قضية المياه كأولوية
تناولت المباحثات بين وزيري الخارجية أيضاً قضية المياه، والتي تعتبر قضية وجودية بالنسبة لمصر. وفي هذا السياق، تم بحث الاستراتيجيات المشتركة لحماية الموارد المائية وتحقيق الاستدامة، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير من كلا الجانبين بالقضايا الحيوية التي تؤثر على مستقبل الدولتين.
الأوضاع في غزة وجهود السلام
استعرض وزير الخارجية خلال اللقاء جهود مصر في وقف إطلاق النار في غزة، والتوصل لصفقة لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. يأتي ذلك في إطار الدور المصري الرائد في الساحة الإقليمية ودعمه المستمر للسلام والاستقرار في المنطقة. وقد شهد الاجتماع مناقشات حول المستجدات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
افتتاح الدورة التدريبية لإعادة الإعمار
من جانب آخر، افتتح وزيري الخارجية، وبحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الدورة التدريبية الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية والاستقرار بعد النزاعات في منطقة الساحل. وتعتبر هذه الدورة الأولى من نوعها التي تعقد بين الجانبين المصري والروماني حول موضوع إعادة الإعمار، ما يعكس التنسيق القائم بين البلدين في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
الالتزام بجهود السلام في إفريقيا
أشار د. عبد العاطي إلى أن هذا البرنامج التدريبي يتزامن مع رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الأفريقي. حيث تسعى مصر خلال هذه الرئاسة لزيادة إسهاماتها في جهود منع وتسوية الأزمات في أفريقيا، مما يعكس التزامها الثابت بتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة السمراء. كما تعكس هذه الجهود الاهتمام الكبير الذي توليه مصر ورومانيا للعلاقات مع الدول الأفريقية، وبالأخص منطقة الساحل.