السعودية تحيل مسؤولين بقناة MBC للتحقيق بسبب تقرير مثير للجدل عن المقاومة الفلسطينية
أعلنت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية عن إحالة مسؤولين بإحدى القنوات التلفزيونية للتحقيق. جاء هذا الإجراء بسبب تقرير إخباري نشرته القناة، واعتبرته الهيئة مخالفًا للأنظمة والسياسة الإعلامية المعتمدة في المملكة العربية السعودية. وأكدت الهيئة أنها ستستكمل الإجراءات النظامية اللازمة لمواجهة هذه المخالفة، بما يضمن الالتزام بالمعايير الإعلامية الوطنية.
متابعة الالتزام بالأنظمة الإعلامية وضوابط المحتوى
في بيان رسمي صدر مساء السبت، أكدت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام على أهمية متابعة التزام وسائل الإعلام المختلفة بالأنظمة الإعلامية وضوابط المحتوى في المملكة. وشددت الهيئة على أنها لن تتهاون في تطبيق النظام واتخاذ الإجراءات الصارمة تجاه أي وسيلة إعلامية ترتكب مخالفات. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الهيئة لضمان الحفاظ على القيم والمبادئ التي تعتمدها المملكة في سياساتها الإعلامية.
تقرير قناة MBC السعودية
وأثارت قناة MBC جدلاً واسعًا بعد نشرها تقريرًا وصف المقاومة الفلسطينية ورموزها بالإرهابيين. هذا التقرير الذي بُث ضمن برنامج "MBC في أسبوع" حمل عنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين.. الشخصيات التي روعت العالم وسفكت الدماء"، وصنف قادة المقاومة الفلسطينية والشخصيات الوطنية على أنهم إرهابيون. أثار هذا المحتوى ردود فعل غاضبة وموجة انتقادات من مختلف الجهات.
رد نقابة الصحفيين الفلسطينيين
رداً على تقرير قناة MBC، دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى مقاطعة مجموعة MBC. طالبت النقابة بعدم التعامل مع القناة أو الظهور على شاشاتها، مؤكدة أن التقرير يتماشى مع رواية الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الرموز الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة. جاء ذلك في بيان للنقابة على خلفية تغطية القناة لما وصفته بـ"حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني".
تداعيات التقرير والتحقيقات المستمرة
أشارت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بعد مراجعة محتوى القناة، إلى أن التقرير المثير للجدل الذي بُث ضمن برنامج "MBC في أسبوع" يندرج تحت الحلقة 74، واعتبرته تهجمًا على قادة المقاومة الفلسطينية بوصفهم إرهابيين. هذا الوصف أثار موجة استنكار ودعوات لمقاطعة القناة. في الوقت ذاته، تستمر الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية في تحقيقاتها للتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه المخالفات.