غارات لـ الاحتلال الإسرائيلي على «حارة حريك» ببيروت.. وتدمير «هدف مهم»
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 6 غارات عنيفة تركزت على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأظهرت لقطات لفرانس برس الدخان يتصاعد فوق الضاحية الجنوبية لبيروت إثر الغارات الأولى على المنطقة منذ 3 أيام.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية عن "استهداف العدو الإسرائيلي" بغارة أحد المباني في منطقة حارة حريك مرتين، ما أدّى إلى "تدمير المبنى بشكل كامل وتضرر المباني المحيطة".
وقالت الوكالة كذلك إن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على حي الأمراء في الشويفات".
وقبيل الغارات، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس: "إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدا المتواجدين في المباني المحددة في الخريطتيْن والواقعة في حارة حريك: أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها" الجيش قريبا.
وأصدر في أعقاب ذلك تحذيرات مماثلة لحيي برج البراجنة والشويفات.
ومنذ صّعدت إسرائيل في 23 سبتمبر وتيرة غاراتها، استهدفت بشكل خاص معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، قبل أن تعلن نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري عبر الحدود.
ومدى نحو شهر، قُتل ما لا يقل عن 1420 شخصا في لبنان في قصف إسرائيلي، بحسب تعداد أجرته فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية، بينما أرغم أكثر من مليون شخص على ترك بيوتهم وفق السلطات اللبنانية.
أبو الغيط: لا لفرض الوصاية على حكومة لبنان من أي طرف
أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم السبت، أن حكومة لبنان هي المنوط بها التفاوض باسم البلد من أجل التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل غير منقوص للقرار 1701.
وشدّد "أبو الغيط" تعليقًا على التصريحات الإيرانية المتعلقة باستعداد الأخيرة للتفاوض مع باريس لتطبيق القرار 170، على أن الجامعة العربية موقفها واضح في هذا الخصوص وأن قراراتها جميعًا تشدد على سيادة لبنان الكاملة في اتخاذ قراراته المصيرية.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية: "إنني كأمين عام للجامعة العربية أعلن مساندتي الكاملة للموقف الذي عبّر عنه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي تمثل في رفض هذا التصريح الإيراني".
وتابع: "لا محل لفرض الوصاية من هذا الطرف أو ذاك أو ممارسة الضغوط أو تجاوز السيادة اللبنانية، ونحن نقف مع لبنان بالكامل في هذا الأمر".
وقال: "الحديث عن دعم السيادة اللبنانية لا يجب أن يكون مجرد كلمات فارغة بل يجب أن يكون مدعومًا بمواقف حقيقية خاصة في هذا الظرف الصعب، ومعاناة اللبنانيين ليست مجرد ورقة تفاوضية بيد أي طرف".
كان قد صرّح رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، بأن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
وهو ما رفضته الحكومة اللبنانية، إذ عبّر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، عن استنكاره لحديث رئيس البرلمان الإيراني، معتبرًا تصريح الأخير تدخلًا فاضحًا في الشأن اللبناني ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان.
وقال ميقاتي: "نستغرب هذا الموقف الذي يشكّل تدخلًا فاضحًا في الشأن اللبناني، ومحاولة لتكريس وصاية مرفوضة على لبنان، علمًا بأننا كنا أبلغنا وزير خارجية إيران ورئيس مجلس الشورى خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيرًا بضرورة تفهم الوضع اللبناني، خصوصًا أن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار".