«لو ابنك موهوب وعايز يبقى زي صلاح».. أفضل طريقة للعب في الأندية المصرية
يسعى الملايين من الأشخاص لتحقيق أحلامهم وأحلام أبنائهم في أن يصبح أولادهم نجوم ولاعبين كرة قدم كمحمد صلاح لاعب ليفربول، عمر مرموش لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني، محمود حسن تريزيجيه لاعب السد القطري وغيرهم من نجوم الساحرة المستديرة.
تلك الحلم يشترك فيه العديد من العناصر والذي يبدأ من امتلاك الموهبة لدى الشاب، فليس كل من يلتقط كرة القدم سيصل إلى المستوى الاحترافي، فيجب عليك أن تبذل قصارى جهده باستمرار في الملعب، ويجب عليك أن تظهر العزيمة التي تميز المحترفين.
فإذا كنت تأكل وتنام وتتنفس كرة القدم، وإذا كان قلبك ينبض بسرعة كلما خطوت إلى الملعب، فهذا يعني أنك تظهر علامة حاسمة على النجاح في المستقبل، في كرة القدم ليست مجرد لعبة بدنية، بل إنها معركة ذهنية أيضًا.
وتبحث الأسر على طريق اكتشاف مواهب أولادهم في لعبة كرة القدم، في ظل انتشار الأندية والأكاديميات كرة القدم في جميع المحافظات، حيث تعلن الأندية المصرية مواعيد إجراء اختبارات الناشئين لجميع الفئات من الأعمار السنيه، خلال شهر يونيو من كل عام، بعدما تقوم الأندية بتحديد سعر استمارة الاختبارات والتي تكون بسعر رمزي تختلف من نادي لآخر، لاختيار العناصر الموهبة التي تسطيع الانضمام لصفوف النادي.
وهناك طريقه أخرى حيث تقوم الأندية بالاستكشاف داخل منطقتها في بلدها فقط، في حين أن الأندية الأكبر والأكثر ثراءً يمكن أن يكون لديها شبكات استطلاع دولية واسعة النطاق، للبحث عن المواهب الكروية والتعاقد معها، بعدما يقوم كشافة اللاعبين بتقييم موهبة اللاعب، حيث يوظف النادي عدة مئات من الكشافة داخل مصر، مثلما فعل فريق إشبيلية الإسباني في الدوري الإسباني لديها شبكة كشافية عالمية تضم حوالي 700 كشافة لاعبين.
الموهبة الكروية أو اللاعب الموهوب هو الذي يتمتع بمجموعة من القدرات والمهارات التي تميزه هم بقية اللاعبين الآخرين، قد تختلف المواهب الكروية من لاعب لآخر، وتتطور تلك المواهب مع التدريب وتراكم الخبرات.
في المقابل هناك العديد من المشاريع التي تتبنها وزارة الشباب والرياضة بشأن اكتشاف المواهب مثل المشروع القومي لاكتشاف مواهب كرة القدم «ستارز أوف إيجبت»، ويرتكز المشروع على انتقاء المواهب فى مجال كرة القدم وعمل معسكرات تدريبية داخل وخارج مصر بالتعاون مع العديد من الأندية الأوروبية، بعد إجراء اختبارات من كل عام للمواهب حيث أقيمت في يوليو الماضي اختبارات لاختيار تلك العناصر.
وكان مشروع «ستار أوف إيجيبت» حقق نجاحات خلال تنفيذ فعالياته بمحافظة القاهرة، والتحق به العديد من المواهب الرياضية، ويأتي ضمن مشروعات وزارة الشباب والرياضة المعنية بانتقاء الموهوبين في كرة القدم ، الذى يتم تنفيذه حاليا في مختلف المحافظات من خلال لجان فنية متخصصة، ومن خلال لجان المتابعة التي تجوب جميع المحافظات.
كابيتانو مصر.. مشروع المستقبل لاكتشاف المواهب
وأطلقت وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو برنامج كابيتانو مصر، والذى فرض نفسه بشكل كبير فى مجال الرياضة المصرية، كونه لديه رؤية جديدة لاكتشاف المواهب المصرية الناشئة في مجال كرة القدم.
خاصة أن أغلب الشباب الموهوبين داخل بعض الأقاليم يجدون صعوبة في الانتقال إلى محافظات القاهرة والإسكندرية من أجل التقديم في اختبارات الأندية، فضلا عن تعزيز خطة الدولة للارتقاء بالكـرة المصريـة وزيادة أعداد المصريين المحترفين بالدوريات الأوروبية.
وانطلقت المرحلة الأولى من برنامج كابيتانو مصر في عام 2022 واستمرت لمدة 3 مواسم مستهدفة الناشئين في عمر 14 عامًا من جميع أنحاء الجمهورية .
وتضمنت الشروط ألا يكون المتقدم مقيدًا في أي هيئة رياضية، وذلك لاختيار أفضل 11 لاعبًا وتوزيعهم على الأندية المختلفة، وشملت أماكن الاختبارات في (7) محافظات وقد تقدم خلال المرحلة الأولى من البرنامج أكثر من 50 ألف موهبة من بالمحافظات المذكورة لتتم التصفية بينهم حيث الهدف من اختيار المحافظات هو التوسع في قاعدة البحث فـــي محافظات لم تصل إليها المبادرات الماضية السابقة.
وتأتى فلسفة مشروع “كابيتانو مصر” ليس فقط في اكتشاف موهبة كروية بالاعتماد على المهارة، إنما في المساعدة في بناء لاعب لدية القدرة الجسدية، ومتابعة حالته الصحية بأحدث الوسائل العلمية، بما يساعد على تحقيق أقصى استفادة، كما يبـــدو أن المشروع موازي لأكاديميـــات كرة القدم، حيث يأتي مختصرا الكثير من الوقت، مع ضمان التركيز على المهارات دون محسوبية، والعمل على تطوير مهاراتهم، من خلال مجموعة من القائمين على المشروع لاكتشاف المواهب المطلوبة وعلاوة على إيجاد فرص للالتحاق بالأكاديميات والأندية وممارسة كرة القدم بشكل منتظم.
إجمالا، يمكن القول إن الدولة المصرية تسعى من خلال تدشين العديد من المبادرات في مجال الرياضة وذلك باعتبارها جزء من استراتيجيتها في بناء الانسان المصري، علاوة على رفع المكانة الدولية وتحسين ترتيبها العالمي مقارنتا مع باقي الدول في مجال الرياضة.