بتمويل 800 مليون دولار من الجايكا.. المتحف المصري الأكبر على مستوى العالم
لأول مرة، تفتتح وزارة السياحة والآثار ممثلة في هيئة المتحف المصري الكبير، اليوم، عددًا جديدًا من قاعات العرض بالمتحف ضمن التشغيل التجريبي لقاعات العرض أمام الزائرين، وذلك لاستقبال الزائرين بـ المتحف المصري الكبير الذي يُعتبر المتحف أكبر متحف في العالم لعرض آثار حضارة واحدة .
ومع الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير الذي يتضمن قاعات العرض الرئيسية اليوم الاربعاء، والذي يعد حدثا هاما نظرا لأنه المتحف الأكبر على مستوى العالم ويُعد أكبر صرح ثقافي حضاري تقدمه مصر في القرن 21 للعالم أجمع، نرصد دور الهيئة اليابانية للتعاون الدولي "چايكا" في تشييد المتحف المصري الكبير، حيث قدمت دفعتين من التمويل عامي 2008 و 2016 والبالغة قيمتها 84.2 مليار ين ياباني (ما يعادل حوالي 800 مليون دولار) لبناء المتحف المصري الكبير .
وكان كاتو كين رئيس مكتب الهيئة اليابانية للتعاون الدولي قد اوضح في تصريحات سابقة لوكالة انباء الشرق الأوسط أن المتحف المصري الكبير هو أحد أهم رموز تاريخ التعاون المصري الياباني الطويل والصداقة بين البلدين، منوها بمساندة چايكا للجهود التنموية المصرية منذ منتصف الخمسينيات، بمحفظة تعاون مع مصر تقدر بما يقرب من 9 مليارات دولار، من بينها مليارا دولار في شكل منح وتعاون فني وأن جايكا هي الهيئة الحكومية اليابانية المسئولة عن المساعدات التنموية الرسمية، مثل التعاون الفني والتمويل والتعاون الاستثماري والمنح بشكل متكامل.
وأضاف أن الوكالة اليابانية قدمت دفعتين من التمويل عامي 2008 و 2016 والبالغة قيمتها 84.2 مليار ين ياباني (ما يعادل حوالي 800 مليون دولار) لبناء المتحف المصري الكبير والعرض المتحفي والبنية التحتية للمعلومات والاتصالات والخدمات الاستشارية، مشيرا إلى أن إنشاء "المتحف المصري الكبير" إلى جوار الأهرامات استهدف الحفاظ على التراث الثقافي المصري وترميمه وعرضه، فضلا عن تعزيز الأبحاث على هذه القطع الآثرية وخدمة الأنشطة التعليمية.
ويعرض المتحف العديد من القطع الأثرية، بما في ذلك جميع كنوز الملك الشهير توت عنخ آمون وقناعه الذهبي، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تطوير صناعة السياحة وخلق فرص العمل، حيث يمثل قطاع السياحة 11.9% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعمل به نسبة 9.5 % من قوة العمل، بحسب ما أورد التقرير العالمي لمجلس السفر والسياحة عام 2018.
ومن أجل الحفاظ على آثار المتحف وحمايتها تم إنشاء مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير Grand Egyptian Museum Conservation Center (GEM-CC)، والذي تم افتتاحه في يونيو 2010 ويلعب دورا مهما في حفظ وترميم القطع الأثرية المكتشفة من جميع أنحاء مصر للعرض، وقد ساهم التعاون الفني مع چايكا في تبادل المعرفة وتطوير قدرات المرممين وحفظ ونقل القطع الأثرية، ومن المستهدف أن يصبح المركز الإقليمي الأكبر لترميم الآثار بدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار مدير مكتب "الوكالة اليابانية للتعاون الدولي" إلى أن مشروعات التعاون الفني التي تعمل عليها الوكالة شملت أعمال التنقيب عن مركب الملك خوفو الثانية وتجميعها وترميمها، من خلال التعاون مع "معهد مركب الشمس" في طوكيو.. لافتا إلى أن المركب تم استخراجها والعمل على تجميعها وترميمها من قبل فريق أثري بقيادة البروفيسور ساكوجي يوشيمورا، ومن المستهدف عرضها كأحد أكثر القطع تميزا في المتحف المصري الكبير.
ولفت إلى دعم أعمال التنقيب والحفظ والقياس والمسح الضوئي لمركب خوفو الثانية التي اكتشفها فريق أثري عام 1987، ومن المستهدف عرضها كأحد أكثر القطع تميزا في المتحف المصري الكبير.