رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

عزت حسن: انتصار أكتوبر أعاد كرامة المصريين

نشر
مستقبل وطن نيوز

وأتى يوم السادس من أكتوبر، لتكشف الدولة المصرية عن هيبتها وقوتها وعلا زئيرها إلى عنان السماء بقول «الله أكبر»، الذى بث الرعب فى قلوب الجنود والقادة الإسرائيليين، عابرين قناة السويس محطمين الساتر الترابي وخط بارليف المنيع، الذى قال عنه السوفيت فى ذلك الوقت «لا يقهر إلا بقنبلة نووية».
يحكى عزت حسن أحد أبطال معركة أكتوبر الذى يتذكر ويقول: إن المصريين لا يعرفون المستحيل، فمن يعرف طبيعة المصريين جيدا، يعرف أنه لا يوجد عندهم ما يسمى مستحيلا، فقد أزلنا الساتر الترابى بمضخات المياه كأننا نروى ظمأ القناة التى ظلت عطشة إلى أبنائها طول 6 سنوات، منذ حرب العام 1967، وحطمنا خط بارليف بكل قلاعه وحصونه القوية فلم يبق منه سوى الذكريات الحزينة التى تركها جنودنا الأبطال للإسرائيليين، وسطرنا بعزيمة الرجال وقوتهم أبرز سطور الشجاعة والانتصار وأجمل الذكريات.
ويقول العريف عزت حسن، إنه تطوع بالقوات المسلحة فى العام 1970، وقت حرب الاستنزاف وذلك حبا فى مصر، وكشف: «كان والدى الحاج حسن عبد العال السبب في زيادة حبى للجيش حتى قررت التطوع، فعندما سمع خبر تدمير المدمرة إيلات على يد القوات البحرية من الراديو كان يهلل فرحا ونادى عليّ قائلا: "تعالى يا عزت اسمع شوف"».
ولفت: «عند سماعي الخبر وهو يقول: "قامت قواتنا المسلحة بتدمير المدمرة إيلات" كنت فرحا، وقررت وقتها أن أتطوع فى الجيش وأن أخدم بين صفوف القوات المسلحة وكلى أمل أن أشارك فى الحرب وأحرر سيناء من يد الإسرائيليين».
وبالفعل تطوعت وأخذت دورة السكرتارية العسكرية بالمدرسة العسكرية وتدربت على حمل السلاح واستعماله، وبعد تخرجي تم توزيعي بـ تشكيلات الجيش الثاني».  
ويواصل عزت حسن، أن «دوره فى الكتيبة كان الإمداد والتموين، وكان المسئول عن توريد التعيينات لأفراد الكتيبة فى قلب المعارك ومعه السلاح الشخصي فقط». وأوضح: أن الطيران الاسرائيلي كان يركز دائما على الإمداد والتموين، لأنه من أهم عناصر بقاء القوات على قيد الحياة، لذلك كانت المهمة التى يقوم بها من أصعب المهام فى الحرب. وبشان أنواع الأكل التى كانت تقدم للجنود وقت حرب أكتوبر، قال إن «الأكل فى أوقات الحرب كان له تحليل دوري للتأكد من سلامتها وصلاحيتها».
وتابع: «التموين كان متوفرا فى أيام الحرب ولم يحدث أن قل، بل على العكس كان يصل لنا التموين مضاعفا فى بعض الأوقات، لذلك كنت أخزِّن التموين الإضافي لأوقات الأزمات، مثل وقت حصار ثغرة الدفرسوار، حيث قمت حينها باستخدام التموين المخزّن». 
وأكد أن «الحرب لم تكن حربا بالسلاح فقط، ولكنها كانت حربا نفسية، لأن العدو الإسرائيلي كان يقوم بإلقاء المنشورات من الطائرات مكتوب بها "انسحبوا وسنترككم آمنين"، وكانت الإذاعة الإسرائيلية الناطقة بالعربية تذيع يوميا بيانا على لسان شخص يدعى "حمدان" تدعو فيه الجنود المصريين إلى تسليم أنفسهم إلى أقرب نقطة إسرائيلية، ولكننا كنا نلتقط هذا الورق ونقوم بإشعال النيران.

عاجل