«أصعب 24 ساعة قادمة»| تحذيرات من إعصار ميلتون: «أسوأ كارثة طبيعية منذ قرن»
حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من تعرض الولاية الأمريكية فلوريدا لأشد أعصار في تاريخها وهو إعصار ميلتون .
واشار إلى فرار السكان من الولاية التي تستقبل أسوأ كارثة طبيعية منذ قرن، ويتحرك الإعصار من غرب الولاية إلى شرقها خلال 24 ساعة القادمة، وقد بدأ في التكوين منذ أربعة أيام في خليج المكسيك على بعد حوالى 1500 كم من شواطئ فلوريدا.
ووصف شراقي الإعصار بالأسوأ وأن الـ 24 ساعة القادمة هي الأصعب على الولاية الأمريكية، ويمتاز بالرياح الشديدة والأمطار الغزيرة وتكثر في المناطق المدارية من المحيطات الكبرى، وتقدر شدة الأعاصير حسب سرعة الرياح من الدرجة الأولى الأقل (أكثر من 119-153 كم/ساعة) إلى الخامسة الأشد (أكثر من 252 كم/ساعة).
وأوضح شراقى أن إعصار ميلتون يصنف بالدرجة الأقصى وهى الخامسة، ومن المتوقع أن تزيد شدته أثناء عبوره الولاية مما جعل خبراء الأعاصير في التفكير بإضافة الشدة السادسة لمقاييس الأعاصير.
جديدا بالذكر أن إعصار ميلتون يأتى بعد أقل من أسبوعين من تعرض الولاية لإعصار هيلين الذي هدد بعض السدود في جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية بالانهيار بعد امتلاء الخزانات واستمرار الأمطار الغزيرة.
وتوقع شراقي أن ينتهى خطر الإعصار غدا الخميس 10 أكتوبر 2024 الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة، الخسائر في الأرواح سوف تكون قليلة بسبب الاستعدادات المسبقة، ومتابعة الإعصار منذ بدايته وتتبع خط سيره، وإخلاء السكان للولاية، ولكن قد تكون الخسائر المادية كبيرة.
كما حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من إعصار ميلتون، المصنف من الفئة الرابعة على مقياس سفير-سيمبسون وبرياح تتجاوز 250 كيلومترًا في الساعة، والذى يهدد ولاية فلوريدا بكارثة جديدة.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن إعصار ميلتون يتسبب في فيضانات عارمة، وانهيارات واسعة في المباني، وتدمير البنية التحتية.
خسائر فادحة فى الأرواح والممتلكات
وأوضحت الأرصاد الجوية أن موجة العاصفة المرتبطة بالإعصار قد تغمر المناطق الساحلية وتتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. يأتي هذا الإعصار في أعقاب الدمار الذي خلفه الإعصار هيلين قبل أقل من أسبوعين، والذي أسفر عن أكثر من 160 قتيلًا وتدمير واسع النطاق.
ويخشى الخبراء أن يتسبب ميلتون في تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي تعاني منها الولاية، خاصة أن المناطق المتضررة من هيلين لم تتعافَ بعد