اتحاد المرأة الفلسطينية: مستمرون في مواجهة العدوان ونطالب بتوفير حماية دولية لنساء غزة
أكدت مسؤولة اللجنة الثقافية في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بالقاهرة سونيا عباس اليوم (الاثنين) ، القدرة الهائلة التي تتمتع بها المرأة الفلسطينية في مواجهة الحرب العدوانية الممنهجة التي تستهدفها بشكل متواصل لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، مطالبة الأمم المتحدة بتوفير الحماية للنساء والفتيات الفلسطينيات ووقف كافة أشكال العنف الممارس ضدهن.
وقالت سونيا، في مقابلة خاصة مع قناة (الأولى) بالتلفزيون المصري، :"إن المرأة الفلسطينية تتحلى بالصبر والجلد منذ أكثر من 100 عام، حيث تعلمت خلالها أن تكون مناضلة وصابرة وشجاعة ومعلمة ومربية لأبناء قادرين على الدفاع عن القضية، ومواجهة الصعوبات الهائلة التي يتعرض لها الشعب خلال عمليات النزوح والتهجير القسري والحروب المتكررة التي تستهدف إبادة الشعب الفلسطيني".
وأضافت المسؤولة الفلسطينية أن العدوان الإسرائيلي الراهن على غزة غير مسبوق، حيث تضمن جميع الانتهاكات التي ارتكبت على مدار السبعين عاما الماضية، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف تدمير البنية الاجتماعية من خلال استهداف المرأة والطفل لكسر وضعف معنويات الشعب الفلسطيني.
وأشارت سونيا إلى الصعوبات والأهوال البالغة التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية خلال مشاهدة عمليات قتل أبنائها وزوجها أمام أعينها واستهدافها بالقنابل الفسفورية أثناء عمليات النزوح والتهجير القسري، فضلا عن تعرضها للاغتصاب والتعذيب داخل السجون الإسرائيلية، وإخضاعها لعملية الولادة القيصرية دون تخدير في ظل شح المواد والمستلزمات الطبية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة، منتقدة عجز المجتمع الدولي حتى الآن في إلزام جيش الاحتلال على احترام القانون الدولي الإنساني وتفعيل قانون حماية المرأة وقت الحروب.
ويأتي هذا التصريح بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، والذي أعقبه حرب شنتها إسرائيل قتلت خلالها آلاف الفلسطينيين، وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال.