بعد إلغاء الرحلات الجوية بطهران.. ترقب إيراني لضربة إسرائيلية انتقامية
تترقب إيران لضربة إسرائيلية انتقامية ردًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مناطق إسرائيلية بنحو 200 صاروخ؛ إذ وضعت قواتها المسلحة في حالة تأهُّب قصوى، فضلًا عن إلغاء الرحلات الجوية من المطارات الإيرانية اعتبارًا من الساعة 21:00 مساء الأحد حتى السادسة من صباح الإثنين بالتوقيت المحلي.
وقال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري، إن طهران لديها سيناريوهات مختلفة للتعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة أعدت نفسها للتعامل مع جميع أنواع التهديدات خلال السنوات الماضية، حسبما نقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.
وذكر تنكسيري: "رسالتنا للأعداء هي أنهم إذا أرادوا اللعب بالنار في المنطقة فسنقف أمامهم بحزم، ولدينا سيناريوهات مختلفة للتعامل مع نتانياهو".
وأشار قائد القوات البحرية إلى "القدرات العسكرية الإيرانية" بقوله: "نجري العديد من التدريبات في المنطقة وخارجها على مدار العام، نقوم بقياس جميع السيناريوهات التي قد يفعلها العدو في منطقة جغرافية مثل الخليج أو حتى خارجه، ونجري التدريب والتصميم على أساس ذلك".
وتابع: "نجهز أنفسنا لمواجهة الظروف العادية أو الاستثنائية في المنطقة"، مبينا: "إحدى هذه الحالات هي لعبة نتنياهو بالنار ومحاولته إشعال الحرب، بل وقد صممنا لها تدريبات مختلفة".
يأتي ذلك في الوقت الذي أشار فيه مسؤولون غربيون إلى أن ضربة إسرائيلية على إيران "باتت وشيكة على الأرجح".
وتجنبت إيران وإسرائيل الدخول في مواجهة مباشرة طيلة سنوات، وخاضتا "حرباً خفية" شملت عمليات تخريب سرية واغتيالات؛ لكن البلدين يقتربان الآن من "صراع مفتوح"، في أعقاب التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان هذا الأسبوع، وهجوم طهران الصاروخي على إسرائيل، وهو الثاني في أقل من ستة أشهر، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
ورجحت الصحيفة الأمريكية، أن إسرائيل تبدو مستعدة للهجوم على إيران بشكل مباشر، على نحو "أكثر قوة وبشكل علني" عما حدث من قبل، لافتة إلى أن إيران لديها عدد من الأهداف الحساسة، بما في ذلك مواقع إنتاج نفط، وقواعد عسكرية، ومواقع نووية.
ورصد التقرير خيارات إسرائيل والسيناريوهات المحتملة لردها على الهجوم بالصواريخ البالستية، الذي شنته إيران، الثلاثاء، وقالت طهران إنه جاء ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، في طهران في نهاية يوليو الماضي، والأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، حسن نصر الله، وعباس نيلفوروشان، قائد العمليات في "الحرس الثوري" الإيراني.
قطاع النفط
تتركز أغلب مرافق النفط والغاز الإيرانية في غرب البلاد، بالقرب من العراق والكويت والسعودية. ويوجد عدد كبير من المنشآت قبالة سواحل إيران أو على جزر، مثل محطتها الرئيسية لتصدير النفط في جزيرة "خارج" في الخليج العربي.
ورجحت الصحيفة أن إلحاق ضرر بمنشآت نفطية ربما يلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني الهش بالفعل، ويعطل أسواق النفط العالمية قبل شهر من الانتخابات الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر المقبل.
وتنتج إيران نحو 3 ملايين برميل من النفط يوميًا، أو نحو 3% من الإمدادات العالمية، وأكبر عملاءها هي الصين، ورغم أن العقوبات قللت من أهمية إيران في السوق العالمية، لكن أي هجوم ربما يؤثر على الأسعار مع ذلك.