عاصفة مغناطيسية قادمة.. كيف سيؤثر الانفجار الشمسي الكبير على حياتنا اليومية؟
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن تفاصيل مهمة تتعلق برصد انفجار شمسي كبير. وأوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، أن الانفجار وقع نحو الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت العالمي، الموافق الساعة الخامسة عصرًا بالتوقيت المحلي، يوم الخميس 3 أكتوبر 2024. وقد صنف هذا الانفجار على أنه الأكبر حتى الآن خلال دورة النشاط الشمسي الحالية، وتم رصده محيطًا بالهالة الشمسية من جميع الاتجاهات.
التأثيرات المغناطيسية للانفجار
في هذا السياق، أوضح الدكتور طارق عرفة، مدير المراصد المغناطيسية بالمعهد، أن المراصد المغناطيسية في عدة مواقع، منها المسلات شمال الفيوم وأبوسمبل في جنوب مصر، قد رصدت تأثيرًا مغناطيسيًا واضحًا للانفجار بشكل شبه فوري. فقد تم تسجيل هذا التأثير في الساعة السادسة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي، حيث ظهر على شكل ارتفاع مفاجئ في قيمة المجال المغناطيسي للأرض. ويرجع ذلك إلى الضغط الكهرومغناطيسي الذي قد يكون أصاب المجموعة الشمسية بأكملها نتيجة لهذا الانفجار، ليعود بعد ذلك المجال المغناطيسي للانخفاض مرة أخرى خلال ساعة.
توقعات العاصفة الشمسية
وتشير التوقعات إلى حدوث عاصفة مغناطيسية شمسية قوية قد تستمر ليوم أو يومين نتيجة لوصول رياح شمسية عالية الطاقة من الانفجار. ومن المتوقع أن يبدأ تأثير هذه العاصفة يوم السبت 5 أكتوبر، حيث تستعد المراصد المغناطيسية لتسجيل هذا الحدث نظرًا لأهميته العلمية.
العواصف المغناطيسية وتأثيرها على الأرض
تُعرف العواصف المغناطيسية بأنها تفاعلات شمسية تحدث بشكل دوري وتصل إلى الغلاف المغناطيسي للأرض، الذي يعمل على حماية الكوكب من الإشعاع الشمسي. وخلال فترات النشاط الشمسي العالي، تزداد كمية الانبعاثات الشمسية، وهي موجات كهرومغناطيسية وجسيمات مشحونة تنطلق باتجاه الأرض.
التأثيرات المحتملة للعواصف الشمسية
وعلى الرغم من أن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، إلا أنها لا تؤثر بشكل مباشر على البشر. ومن الضروري أن تكون الأنظمة التقنية على أهبة الاستعداد لمواجهة التأثيرات السلبية المحتملة الناتجة عن هذه الظواهر الطبيعية.