12 غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، شن 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أن طيران الاحتلال شن 12 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت محيط جامع القائم، وبرج البراجنة، ومحيط مجمع سيد الشهداء في حارة حريك بصاروخين، والرويس، وحي الأبيض، والشويفات الأجنحة الخمسة.
أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية اللبنانية، أمس الجمعة، تسجيل 153 غارة جوية على الأراضي اللبنانية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى 8967 اعتداء.
وذكر تقرير للجنة- وزعه منسقها وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور ناصر ياسين، حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن- أنه تم تسجيل 37 شهيداً و151 جريحاً ليرتفع العدد الإجمالي منذ بدء الأحداث إلى 2011 شهيداً و9535 جريحاً، وفقا لوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وأضاف التقرير أنه لتاريخه تم فتح 931 مركزاً لاستقبال النازحين منها 711 مركزاً وصلت للحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، كما تم تسجيل 172 ألفا و100 نازح في مراكز الإيواء الواردة في اللوائح الصادرة عن غرفة العمليات الوطنية، فيما وزعت الهيئة العليا للإغاثة 18739 فراش وأغطية على النازحين في مراكز الإيواء في مختلف المحافظات، إضافة إلى 2464 صندوق مياه للشرب في بيروت.
في السياق تواصل العدوان الإسرائيلي على قرى وبلدات الجنوب اللبناني.
على صعيد متصل توجهت نقابة أطباء لبنان في بيروت، بنداء عاجل الى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة، "وكل من هو قادر على وقف المجزرة الاسرائيلية في حق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف. والمتمثلة بمنع الاحتلال الإسرائيلي الفرق الاسعافية بإخلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى صلاح غندور".
وقالت النقابة- في بيان- إن "هذا الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الاسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان وبخاصة في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان. كما ويناقض بنود اتفاقية جنيف ما يستدعي تدخلًا فاعلًا لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الانسانية مهما كلف الأمر".
بدوره ذكر حزب الله اللبناني، أنه استهدف الساعة 07:15 تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة يرؤون بدفعة صاروخية.
في السياق ذاته سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على تصعيد الهجمات العدوانية الإسرائيلية على حزب الله، حيث شنت غارات جوية مكثفة على ضواحي بيروت الجنوبية، مستهدفةً هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لزعيم الحزب حسن نصر الله الذي قُتل، وذلك في إطار مساعي إسرائيل لتفكيك الهيكل القيادي للمجموعة المسلحة اللبنانية.
وذكرت الصحيفة- في تقرير نشرته - أن محاولة اغتيال هاشم صفي الدين تُعتبر أحدث حلقة في سلسلة الهجمات الإسرائيلية على حزب الله، التي تضمنت عملية استخباراتية أدت إلى انفجار آلاف الأجهزة الإلكترونية التي كان يحملها أعضاء الحزب في وقت واحد، بالإضافة إلى ضربة قضت على معظم قياداته العسكرية، وحملة جوية استهدفت أكثر من 3 آلاف هدف في لبنان.
وأضافت أن تفاصيل هجوم يوم الجمعة لا تزال غير واضحة، حيث لم يتبين ما إذا كانت الضربة قد أسفرت عن مقتل صفي الدين الذي كان يجري اجتماعًا مع مسؤولين آخرين من حزب الله.
وقالت حنين غدار، زميلة كبيرة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن الضربة ضد صفي الدين تشير إلى تصميم إسرائيل على مواصلة عمليات القضاء على قيادة الحزب، مضيفةً: "هذا يزيد بشكل كبير من إحراج حزب الله داخل مجتمعه، ويقوض الثقة بين صفوفه، ويعني أيضًا أن إسرائيل لن تتوقف بعد اغتيال نصر الله".
وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى اندلاع اشتباكات في جنوب لبنان، حيث أعلن حزب الله أنه أطلق صواريخ ومدفعية عبر الحدود باتجاه القوات الإسرائيلية. ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مقاتلين من الجو واقتحم مجمعات في القرى اللبنانية، حيث أفاد أنه صادر أسلحة تركت في المباني، بما في ذلك قاذفات صواريخ وصواريخ مضادة للدبابات.
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن إسرائيل تواجه من جهة أخرى، مخاطر عسكرية في حال توسيع الحرب البرية، حيث قُتل تسعة جنود إسرائيليين بالفعل في الهجوم البري الذي بدأ يوم الثلاثاء، وفقًا للجيش الإسرائيلي، كما قُتل اثنان آخران في شمال إسرائيل، حسبما أفاد الجيش.