مجلس الشيوخ يشيد بموقف مصر تجاه الحرب فى غزة ويجدد دعمه للرئيس السيسى
أشاد مجلس الشيوخ بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلى على غزة ولبنان، والذى يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري وجدد المجلس تأييده ودعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصرى، وتأمين سيادة مصر.
جاء ذلك خلال كلمة للمستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ فى افتتاح المجلس اليوم لدور الانعقاد الخامس من الفصل التشريعي الأول.
وتابع رئيس مجلس الشيوخ: بصدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بدعوة المجلس للانعقاد اليوم؛ نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الأول للمجلس ... وأنتهز هذه الفرصة لأرفع إلى الرئيس باسمكم جميعًا ...أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير على كل ما شهدته مصرنا الحبيبة تحت قيادته من إنجازات ونجاحات عديدة في المجالات المختلفة... رغم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي نعلمها ونعيها جميعًا ...وندرك أخطارها وآثارها وأضرارها ونقول لفخامته سر على بركة الله وتوفيقه وكلنا خلفكم نؤيدكم ونؤازركم".
وقال: مضت السنون بنا سريعًا.. وها قد وصلنا إلى دور الانعقاد الخامس من فصلنا التشريعي الأول.. أربع أدوار انعقاد أنجز المجلس خلالها ما اختصه الدستور والقانون من مهام سواء كانت مشروعات قوانين أحيلت إليه من مجلس النواب أو دراسات برلمانية.. بما في ذلك دراسات قياس آثار بعض التشريعات التي قدمتموها وأعددتم عنها تقارير.. أقرها المجلس أو اللجنة العامة، وأرسل بعضها إلى رئيس الجمهورية ... حيث وجه مجلس الوزراء باتخاذ اللازم نحوها.. وأرسل بعضها الآخر إلى الدكتور رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين فتدارسوها وأرسلوا ردودًا على معظمها...بما يكشف عن أن أداءكم كان محل تقدير من الدولة... لما لَمَسَتْه من تعاونٍ وعمقٍ في الدراسة والتحليل ...ورغبة في خدمة الصالح العام ...كما أن رأيكم في مشروعات القوانين التي ناقشتموها كان محل تقدير من مجلس النواب الأخ والصديق... معالي المستشار الدكتور حنفي جبالي...الأمر الذي يؤكد- كما قلت مرارًا - على عمق التعاون والتكامل في الأداء مع مجلس النواب لصالح الوطن".
واستطرد رئيس مجلس الشيوخ: نجدد العهد الذي أخذناه على أنفسنا طوال أدوار الانعقاد المنقضية.. بأن نبذل ما في وسعنا مخلصين لمعاونة مؤسساتنا في استكمال طريق مسيرتنا التنموية على النحو الذي رسمه لنا الدستور والقانون.. ونرجو من الله العلى القدير التوفيق والسداد لما فيه خير بلادنا وشعبنا فهو نعم المولى ونعم النصير.. ونحن نفتتح دور الانعقاد العادي الخامس لدينا أمل في الله عز وجل.. وثقة في قيادتنا السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي ... أن يتجاوز بمصر هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم الذي لا يكاد يخرج من أزمة ليدخل في كارثة أشد وطأة وأكثر وبالاً على دوله كافة وعلى وجه الخصوص دول منطقتنا ومن تلك الأزمات ذلك العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ..ويعلم الجميع أن مصر تسعى منذ البداية لتحقيق التهدئة وسرعة الوصول إلى الحل السلمي عبر المفاوضات وإرسال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة خلال فترات التصعيد".
وأكد أن كل هذه المواقف دليل دامغ على اهتمام مصر الخاص بالقضية الفلسطينية، وحرصها على الوقوف ضد كل محاولات تصفية هذه القضية، وهي ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية العرب جميعهم، مشددا أن مجلس الشيوخ يشيد على الدوام بالموقف المصري تجاه الحرب في غزة.
واشاد مجلس الشيوخ بالموقف المصري تجاه العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي يتسم بالرفض والإدانة الواضحة لأي تصعيد عسكري يؤثر على استقرار المنطقة مع حث المجتمع الدولي على التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الذي طال المدنيين العزل بالقتل والتهجير القسري والذي يتنافى مع كل قواعد القانون الدولي بل يتنافى مع الإنسانية في الأساس.
وتابع قائلا "بالأمس تابعنا الرد الإيراني على إسرائيل الذي يرشح لمرحلة جديدة من الصراع قد يؤدي لاتساع نطاق الحرب في المنطقة نتيجة لذلك العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان.
وقال عبد الوهاب عبد الرازق، إن أزمة الشقيقة ليبيا تأتي في الغرب من حدودنا، استمرت لسنوات عديدة، وعلى الرغم من ذلك لم تفتر عزيمة القيادة السياسية عن دعم الشعب الليبي من خلال دعم الاستقرار والوحدة الوطنية الليبية واستعادة الدولة الليبية لسيادتها الكاملة، ورفض أي تدخل خارجي في الشأن الليبي، بينما في الجنوب من حدود مصر تأتي أزمة السودان، ذلك البلد الشقيق صاحب المكانة الخاصة في قلوب كل المصريين، مما دعا مصر منذ بداية الأزمة إلى دعم وحدة واستقرار السودان مع الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف لحل النزاعات سلميًا، وقبل ذلك كله فتحت أبوابها الجنوبية لاستقبال الأشقاء من السودان ضيوفًا أعزاء على بلدهم الثاني مصر.
وأشار "عبد الرازق" إلى الموقف المصري النبيل تجاه أزمة الصومال الشقيقة، والتي عانت وما زالت تعاني من ويلات عدم الاستقرار، وذلك من خلال تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والأمني لا سيَّما في مكافحة الإرهاب.
وتابع قائلا : لقد استمرت مصر في التفاوض فيما يخص سد النهضة الإثيوبي سنوات عديدة ... إيمانًا منها بأهمية الحلول الدبلوماسية في إدارة مثل هذا الملف... وطالما أكدت مصر أن الإضرار بالأمن المائي المصري سيؤثر سلبًا على استقرار الإقليم ويضع المنطقة بأكملها أمام تحد كبير...ومجلس الشيوخ يدعم ويؤيد القيادة السياسية...في اتخاذ كافة الإجراءات التي تكفلها المواثيق والاتفاقات الدولية في حالة تعرض أمن مصر المائي للضرر."
وقال رئيس مجلس الشيوخ: نجدد تأييدينا ودعمنا للرئيس عبد الفتاح السيسي...في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري وتأمين سيادة مصر"، مضيفا أن افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس للمجلس يتزامن مع احتفالنا بذكرى غالية علينا جميعاً، وهي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة - الذكرى الحادية والخمسون لهذا النصر المبين" لذلك انتهز هذه الفرصة لأتقدم باسمنا جميعًا بخالص التهنئة إلى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة،كما نتقدم بخالص التهنئة والإعزاز لجيش مصر الباسل الذي نصفه دومًا بأنه مدرسة الوطنية المصرية ومَجْمَعُ الأبطال العظام الذين نفخر بهم وبدورهم الداعم والمساند دومًا للإرادة الشعبية، فإن ما خاضه الجيش المصري من معارك تاريخية طويلة حقق فيها البطولات والانتصارات جعلته واحدًا من أقوى الجيوش وأقدرها في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي نجح في دحرها والقضاء عليها بالتعاون والتكاتف مع رجال الشرطة الوطنية المؤمنين برسالتهم والمخلصين لوطنهم إلى أن ساد الأمن والأمان في ربوع البلاد.
وتابع: تحية احترام وتقدير لكل جندي مصري ودعوة صادقة لكل شهيد...افتدى وطنه وأمنه واستقراره بأغلى ما يملك وطوبى لهم في جنات الفردوس بإذن الله".