كيف تستفيد الدول من استخدامات الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي أصبح سمة العصر الحالي، وتسعى مظعم الدول للحاق بركب التطوير الحاصل في تكنولوجيا انترنت الأشياء، ومن بين تلك الدول عدد من الدول العربية من أجل تنويع الاقتصاد والاستفادة منه في كافة القطاعات والمجالات.
وكشف تقرير لبرنامج "أرقام وأسواق" على شاشة" أزهري" أن الإمارات من أوائل الدول التي اهتمت بمجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك لتنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات وذلك للارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة
وتسعى الدول لاستثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى، واستثمار كل الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوافرة بطريقة خلاقة، و خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة.
كيف أصبحت الإمارات رائدة مجال الذكاء الاصطناعي في العالم؟
و أصبحت دولة الإمارات إحدى الدول الرائدة في استخدام التكنولوجيا المتقدمة، خاصة مجال الذكاء الاصطناعي، حيث اهتمت الإمارات بالذكاء الاصطناعي وتطويره كعنصر حاسم في تنويع اقتصادها والاستفادة من إمكانياته الهائلة، حيث تشير التقديرات إلى أنه سيسهم بـ96 مليار دولار بحلول عام 2030.
واستعرض برنامج "أرقام وأسواق" على فضائية أزهري، فيديوجراف حول إسهام الإمارات بمجال الذكاء الاصطناعي، والذي من المتوقع أن يسهم بما يصل إلى 14 % من الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
وأسست الإمارات مجموعة من الشركات التي تستثمر بكثافة في الذكاء الاصطناعي مثل شركة جي42 التي تملك مجموعة من الشركات تعمل في مجال البيانات ةقطاع الطاقة والرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية وغيرها.
كما أن جي42 دخلت في شراكة مع عمالقة التكنولوجيا في العالم مثل شركة مايكروسوفت وإنفيديا وأوبن إيه أي، المتخصصة بمجال أبحاث الذكاء الاصطناعي والمطورة لبرنامج شات جي بي تي.
كما أطلقت الإمارات أيضا شركة "إم جي إكس" التي تركز على الاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي بما في ذلك تصميم وتصنيع الرقائق، وأيضا التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
هذه الشركات الكبرى يرأس مجلس إدارتها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهو يرأس أيضا مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة الذي تأسس في أبوظبي، كما جاء الشيخ طحنون في قائمة مجلة "تايم" الشهيرة لأكثر 100 شخصية عالمية في تشكيل مستقبل تقنية الذكاء الاصطناعي نظرا لدوره الكبير الذي يقوم به.