رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

توقعات الطقس في الفترة المقبلة.. أجواء خريفية وشتاء قاسٍ بسبب ظاهرة «اللانينا»

نشر
الشتاء
الشتاء

قال د. محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن البلاد تشهد طقسًا خريفيًا على كافة أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى عدم وجود موجات حارة حتى منتصف الأسبوع القادم. وأكد خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح الخير يا مصر" أن الأجواء ستكون حارة خلال فترات الظهيرة، ولكنها ستصبح لطيفة ومعتدلة في الساعات المتأخرة من الليل والصباح الباكر.

درجات الحرارة والرياح

وأشار القياتي إلى أن درجات الحرارة ستتراوح بين 31 و33 درجة مئوية، مع وجود بعض نسمات الرياح الخفيفة التي تضفي على الأجواء شعورًا بالاعتدال. كما ذكر وجود شبورة مائية، لكنها لن تؤثر على الرؤية الأفقية، مما يجعل الطقس مناسبًا للأنشطة المختلفة خلال النهار.

الفوضى المناخية والبحث عن حلول

على صعيد آخر، أكد الدكتور تحسين شعلة، خبير المناخ، أن العديد من الدول تواجه تحديات جادة بسبب الفوضى المناخية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة"، أن هذه الدول تعاني من الجفاف، مما يدفعها إلى استخدام تقنيات مثل الاستمطار لتوفير بيئة أفضل.

مواد الاستمطار وتأثيرها على البيئة

في سياق الحديث عن الاستمطار، أوضح شعلة أن المواد المستخدمة في هذه العمليات تشمل كلوريد الصوديوم والبوتاسيوم والفضة والرصاص، والتي يتم رشها باستخدام طائرات. وأشار إلى أن هذه المواد ليست صديقة للبيئة، حيث تؤثر سلبًا على نوعية مياه الشرب، رغم أنها قد تساعد في إطفاء الحرائق.

الشتاء القادم ودرجة الحرارة

أشار الدكتور شعلة إلى أن الشتاء القادم سيكون الأكثر صعوبة على مصر بسبب ظاهرة "اللانينا". وتوقع أن تشهد البلاد شتاءً أكثر برودة، حيث قد تصل درجات الحرارة العظمى إلى 8 درجات، بينما قد تصل درجات الحرارة الصغرى إلى صفر درجة مئوية، مما يتطلب استعدادات خاصة من المواطنين.

ما هي ظاهرة "اللانينا"؟

ظاهرة "اللانينا" هي ظاهرة مناخية تتميز بتبريد غير عادي لمياه سطح المحيط الهادئ الاستوائي الشرقي. وتختلف هذه الظاهرة عن ظاهرة "النينو"، المرتبطة بارتفاع درجات حرارة المياه في نفس المنطقة. تنتج "اللانينا" عن تغييرات في حركة الرياح والضغط الجوي، مما يؤدي إلى تغييرات واسعة في أنماط الطقس العالمية.

تأثير "اللانينا" على المناخ العالمي

تؤثر "اللانينا" بشكل كبير على المناخ العالمي، مسببة تغييرات في الطقس في مختلف المناطق. في المناطق الاستوائية من المحيط الهادئ، تكون الظروف أكثر جفافًا، بينما تشهد مناطق أخرى هطول أمطار غزيرة. كما تؤدي هذه الظاهرة إلى زيادة الأعاصير في المحيط الأطلسي، وتسبب جفافًا في مناطق مثل جنوب الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية.

التأثيرات الاقتصادية والزراعية

تؤثر "اللانينا" أيضًا بشكل كبير على الزراعة والاقتصاد في العديد من الدول. فالجفاف أو الفيضانات الناتجة عن هذه الظاهرة يمكن أن تدمر المحاصيل، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء وارتفاع أسعاره. وبذلك، يمكن أن تؤدي التغيرات المناخية إلى تراجع الإنتاج الزراعي، مما يؤثر على الدخل الاقتصادي للمزارعين والمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى الأعباء الاقتصادية الناتجة عن الفيضانات.

عاجل