ارتفاع أسعار الفضة لأعلى مستوى منذ 2012 مدعومة بتوقعات خفض الفائدة
سجلت أسعار الفضة أعلى مستوى لها منذ عام 2012، حيث ارتفع المعدن الأبيض بنحو 2.5% ليصل إلى 32.614 دولار للأونصة اليوم الخميس، مما يعزز مكاسب هذا العام إلى 37%. هذا الصعود يأتي في سياق ارتفاع شامل لأسعار المعادن النفيسة، بما في ذلك الذهب الذي سجل رقماً قياسياً آخر.
تأثير خفض الفائدة على أسعار الفضة
تُعتبر الفضة واحدة من أفضل السلع الرئيسية أداءً لهذا العام. وقد استفادت المعادن التي لا تدر عائداً من تحول الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة مالية أكثر تيسيراً الأسبوع الماضي، مع توقعات بإجراء تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة. هذا التحول في السياسة النقدية أسهم في زيادة جاذبية الفضة كاستثمار بديل.
الذهب يسجل مستويات قياسية
في موازاة ذلك، لامست أسعار الذهب مستويات قياسية مرتفعة، حيث يقوم السوق بتحليل تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تترك المجال مفتوحاً أمام تخفيضات كبيرة أخرى في أسعار الفائدة. هذا الارتفاع في أسعار الذهب يبرز تأثير السياسات النقدية التيسيرية على المعادن النفيسة بشكل عام.
وتلقت مكاسب الفضة دعماً إضافياً من توقعات زيادة الاستخدام الصناعي، خاصة مع تحرك الصين لتعزيز اقتصادها. هذه التحركات الاقتصادية العالمية تلعب دوراً هاماً في زيادة الطلب على الفضة، مما يساهم في رفع أسعارها.
تدفقات الاستثمارات في الفضة
أظهرت التدفقات إلى الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالفضة علامات على الانتعاش، مما يعكس زيادة الاهتمام الاستثماري بهذا المعدن. هذا الاهتمام المتزايد من المستثمرين يعزز من مكاسب الفضة ويعطيها زخماً إضافياً في السوق.
وعلى الرغم من الارتفاعات الحالية، لا تزال أسعار الفضة أقل بكثير من أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي بلغ حوالي 50 دولاراً للأونصة في عام 2011. ومع ذلك، فإن الاتجاه التصاعدي الحالي يعكس تحسناً ملحوظاً ويشير إلى احتمالية استمرار النمو في الأسعار مستقبلاً.