مصر وسلطنة عمان تبحثان سبل تعزيز التعاون الإعلامي
بحث نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد اليوم الأربعاء، مع الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، سبل تعزيز التعاون الإعلامي في عدة مجالات من بينها تبادل الخبرات والزيارات للإعلاميين في إطار الحرص المشترك الذي توليه القيادتان السياسيتان في البلدين.
واستعرض الجانبان ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية (أونا) ، عددا من القضايا الراهنة على الساحة الإقليمية والجهود المبذولة لوضع حد للتجاوزات دعمًا لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد آل سعيد أن حكومة بلاده تولي الإعلام العُماني كل الرعاية والدعم إيمانًا بأهمية دوره البناء في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها سلطنة عُمان.
ومن جانبه ..أشاد كرم جبر بالسياسة الحكيمة والمتوازنة التي تنتهجُها سلطنة عُمان، ودورها في دعم جهود التفاهم والحوار البنّاء بين الدول مما أكسبها احترام وتقدير الجميع.. مؤكدًا أهمية المحادثات التي أجراها مع المسؤولين بسلطنة عُمان لما لها من انعكاسات إيجابية على العلاقات بين البلدين.
كما استقبل وزيرالإعلام العماني الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي الكاتب الصحفي كرم جبر، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسُبل تعزيزها بالإضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات الإعلامية، من بينها تبادل الخبرات في مجالات المحتوى الإلكتروني والتطورات التقنية الداعمة لوسائل الإعلام الحديثة، والتدريب، ودور الإعلام العربي في ترسيخ الهوية الحضارية، وتنشئة الأجيال على القيم الأصيلة، وتعزيز الفهم المتبادل بين مختلف الثقافات.
وزار كرم جبر اليوم وكالة الأنباء العُمانية ومركز الأخبار ومجمع الاستوديوهات الرقمية، ومبنى جريدة عُمان، حيث استمع إلى شرحٍ وافٍ عن المحتوى الإعلامي والأخباري الذي تقدمه وزارة الإعلام ممثلةً في هذه المؤسسات، وتعرّف على ما تحويه من أدوات وبرامج تقنية حديثة ومتطورة تواكب متطلبات العمل الإعلامي.
وأشاد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالعلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عُمان..مؤكدًا أنهما تمتلكان من المقومات الحضارية والفكرية والتقنية ما يُمكنهما من التعاون المشترك وتبادل الخبرات في كافة المجالات.
وأكد جبر على أن الإعلام يؤدي دورًا مهمًّا في تقريب العلاقات بين الدول والشعوب والعمل على رأب الصدع والبحث عن المساحات المشتركة وتشجيعها والتواصل فيما بينها.. لافتًا إلى دوره في رفع درجات الوعي فيما يتعلق بتأصيل الهوية الوطنية لمختلف الشعوب، والنشء عبر غرس الشعور بالانتماء وحب الوطن والمحافظة على مكتسباته.
ونوه بدور الإعلام في التعامل مع الثورة التكنولوجية الذي يقوم على الاتصال واللحاق بالركب..مؤكدا ضرورة توافق المحتوى مع القيم والجوانب الأخلاقية والدينية والقانونية لمجتمعاتنا، وأهمية تعظيم الجانب الإيجابي لمنصات التواصل الاجتماعي والابتعاد عن الجانب السلبي لها، المتمثِّل في بث المحتوى الإعلامي الذي يتعارض مع قيم الدين الإسلامي والعادات والتقاليد لمجتمعاتنا ومنها العنف والتطرّف.
وأشار رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن هناك العديد من القضايا والتحدّيات في الجانب الإعلامي والصحافة الورقية الموجودة في الوقت الحالي تتمثل في انخفاض نسب القراءة والإعلانات والموارد بشكل عام..مؤكدًا أنّ هذا التحدي عالمي وليس مرتبطًا بدول محددة فقط، وأنّ الصحافة الورقية لن تموت ولابد من الحفاظ عليها كونها تمثل جزءًا من القوى الناعمة للمجتمعات.