وزير الأوقاف: التصوف يحتاج إلى البيان والعلم لمواجهة الهجوم عليه
علق الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، على الجدل المثار مؤخرًا بشأن «الصوفية»، والهجوم عليها من قبل البعض.
وقال الأزهري، خلال مؤتمر صحفي مع مسؤولي الملف الديني مندوبي ومحرري الصحف والمواقع الإلكترونية، بوزارة الأوقاف، اليوم الإثنين، إن ما يدور بشأن التصوف وما أثير على الساحة مؤخرًا، يجعلنا بحاجة إلى البيان وليس التبرير، مضيفًا أن قضية التصوف محورية ولكن تُظلم.
وأوضح أن التصوف يحتاج إلى البيان والعلم، لمواجهة كل من يقوم بالهجوم عليه، مشيرًا إلى أن التصوف خط الدفاع الأول لمواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن نسج وبناء العلاقة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف، من القضايا التي تشكل التعاون المثمر البنّاء؛ لافتًا إلى أن الأزهر الشريف على رأس المؤسسات الدينية، لافتا إلى أنهم مكونات المؤسسة الدينية في مصر.
وبين وزير الأوقاف أن هناك الكثير من القضايا الفكرية، التي يجب التعامل معها والتصدي لها، ومن بينها «الحفاظ على اللغة العربية، تحفيظ القرآن الكريم، الإرهاب، الإلحاد»، لافتًا إل عدة محاور وآليات لمواجهة هذه القضايا، من بينها مواجهة التطرف، ومواجهة التطرف اللاديني.
وشدد على أهمية نسج وبناء العلاقة بين الوزارة، ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية، ونقابة الأشراف، لإعادة تسليط الضوء على مواضع الثقل بالمؤسسات الدينية التي تمس المجتمع، مؤكدًا أن توازن وتلاحم جميع المؤسسات الدينية يبعث في وجدان الإنسان المصري ارتياحا شديد العمق.
ولفت إلى أن ما يقدمه رجال المؤسسة الدينية أحد أهم النقاط شديدة الحساسية في تشكيل الوجدان لدى عموم الشعب المصري، والتي تطمئنه وتدفع عنه كثيرًا من الهموم، خصوصًا عندما يجد رجال المؤسسة الدينية مجتمعون على كلمة واحدة، إذ يكون لهذا الشعور عميق الأثر في غرس الثقة في المؤسسة الدينية عند عموم الشعب المصري.
