«حزب الله» يستهدف دبابة «ميركافا» إسرائيلية ويوقع طاقمها بين قتيل وجريح
استهدف "حزب الله" اللبناني، أمس الأحد، بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مواقع "الرادار" و"البغدادي" و"معيان باروخ" لـ الاحتلال الإسرائيلي، وأصابها إصابةً مباشرةً.
وأوضحت وكالة الأنباء اللبنانية أن "حزب الله" استهدف أيضًا دبابة "ميركافا" داخل موقع "المرج"، بصاروخ موجَّه أصابها بشكل مباشر، وأوقع طاقمها بين قتيل وجريح.
كما رصد "حزب الله"، في موقع "جل العلام"، مجموعة من الجنود الإسرائيليين يتحرّكون داخل الموقع، واستهدفهم بقذائف المدفعيّة، وأصابهم إصابةً مباشرةً.
وفي الإطار ذاته، أفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن عدد الصواريخ التي أطلقها "حزب الله" على "حيفا" في شمال إسرائيل، مُنذ الصباح، بلغ 85 صاروخًا، مُشيرةً إلى أن هذه هي أعمق نقطة تصل إليها صواريخ "حزب الله" منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في شهر أكتوبر الماضي.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن مراهقًا إسرائيليًا قُتِل عندما اصطدمت سيارته، بعد أن أُصيب بالذعر جراء انطلاق صافرات الإنذار من الصواريخ هذا الصباح، فيما أُصيب ثلاثة آخرون على الأقل، نتيجة سقوط الصواريخ.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن بعض الصواريخ التي أُطلقت صوب "حيفا" تم اعتراضها، فيما لم يتم التصدي لصواريخ أخرى، سقط بعضها في "كريات بياليك"، وهي ضاحية في المدينة الشمالية، حيث أُصيب ثلاثة أشخاص.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن صاروخًا سقط في "موريشت" في الجليل الأسفل، دون أن يصاب أحد، متابعًا أن صافرات الإنذار دوت في بحر الجليل، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات هناك.
وفي سياق منفصل، رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن عمليات تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و" " هذا الأسبوع كانت خطيرة للغاية، لدرجة أنه بات من الصعوبة بمكان التأكد من أن الجانبين لم يتجاوزا بالفعل عتبة الحرب "الشاملة".
واستشهدت الصحيفة -في تحليل أوردته على موقعها الإلكتروني- بما أعلنه الجيش الإسرائيلي بأن القوات الجوية التابعة له ضربت 290 هدفًا في جنوب لبنان أمس /السبت/، مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل، فيما رد "حزب الله" بإطلاق 150 صاروخًا وقذيفة وطائرة بدون طيار على إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أنه يبدو أن كثافة الهجمات الإسرائيلية المتزايدة تشير إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو مستعدة لقبول أي شيء يفعله "حزب الله" ردًا على ذلك، معتبرةً أن الاعتماد على الاعتقاد بأن إسرائيل سوف تنتصر بشكل حاسم في حال تصاعد القتال هو أمر خطير.
وأوضحت الصحيفة أن التصعيد من جانب "حزب الله" -ردًا على مؤامرة أجهزة النداء (البيجر) والضربة على بيروت- كان أمرًا لا مفر منه، وكان من المرجح رؤية وصول الحزب إلى ترسانته التي تضم ما بين 120 ألفًا و200 ألف صاروخ وقذيفة غير موجهة.
وأشارت "الجادريان" إلى أن الخطاب السائد الآن يشير إلى أن أيًا من الجانبين لا يبدو راغبًا في التراجع، الأمر الذي يطرح التساؤلات حول ما قد تتمخض عنه وتيرة القصف عبر الحدود، إذ تشير التقديرات إلى أن "حزب الله" لديه ما بين 30 ألفًا و50 ألف مقاتل جاهزين وعدد مماثل في الاحتياط، وهي قوة عسكرية أكبر وأكثر قدرة من "حماس" التي لا تزال تقاتل على الرغم من القصف المستمر على قطاع غزة منذ ما يقرب من عام.
ومن ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجهود الرامية إلى تجنيد العشائر في قطاع غزة باءت بالفشل، مشيرًا إلى أن فرض النظام العسكري لإدارة الشؤون في القطاع قد يكون ضروريًا لبعض الوقت، لكنه ليس الهدف، على حد تعبيره.
ونسبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى نتنياهو قوله -في حديثه لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست- إنه يدرس ما تسمى "خطة الجنرالات" لحصار شمال غزة، والتي روجت لها مجموعة من كبار جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وقال نتنياهو، حسب أعضاء اللجنة: "وفقًا للمعلومات التي لدينا، فإن نصف المحتجزين [97 المتبقين] في غزة على قيد الحياة"، وهو ما يعني أن حوالي 50 محتجزًا قد يكونوا لقوا حتفهم.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي -حتى الآن- سوى مقتل 33 من أولئك الذين ما زالوا في غزة.