حزب الله يطلق رشقة صاروخية بعيدة المدى على منطقة الناصرة بإسرائيل
أطلق حزب الله قذائف صاروخية بعيدة المدى هي الأولى منذ حرب عام 2006، منطقة الناصرة إذ دوت صافرات الإنذار في عشرات البلدات في ضواحي حيفا وفي يوكنجام ومرج ابن عامر ووادي عارة ومنطقة الناصرة والعفولة، بالإضافة إلى بلدات أخرى.
وذكرت تقارير إسرائيلية، أن التقديرات تشير إلى أن الرشقة الصاروخية وجهت نحو قاعدة "رمات دافيد" الجوية بمنطقة مرج ابن عامر.
وجاء في بيان لحزب الله أنه استهدف "قاعدة ومطار رمات دافيد’ بعشرات من الصواريخ من نوع ’فادي 1’ و’فادي 2’، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين".
وأصيب ثلاثة أشخاص بشظايا في شمال إسرائيل جراء إطلاق الصواريخ، أحدهم إصابته متوسطة، واثنان إصابتهما طفيفة، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
ماذا يحدث على الجانب الإسرائيلي؟
وكانت سُمعت صافرات الإنذار ليل السبت- فجر الأحد في بلدات إسرائيلية بالعمق الإسرائيلي، في منطقة الناصرة والمروج، كما سُمعت أصوات الانفجارات في حيفا ومنطقة الناصرة والعفولة لأول مرة منذ عام 2006، حيث أطلق حزب الله قذائف طويلة المدى تجاه إسرائيل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن صفارات الإنذار دوت في مناطق بمحيط حيفا لأول مرة منذ 7 أكتوبر.
من جانبه أعلن المجلس الإقليمي "عيمق يزرعيل" عن رصد سقوط قذائف "بعد تشغيل المنظومات الدفاعية الجوية" بعد إطلاق الصافرات بمناطق مختلفة في منطقة الشمال، لكن لا يوجد إصابات في منطقة نفوذ المجلس الإقليمي.
كما أصيب رجل بالستين من عمره بصورة طفيفة بقرية عيلوط قرب الناصرة شمال إسرائيل، والذي على ما يبدو أصيب جراء شظية، ونقلته نجمه داوود الحمراء الى المستشفى الإنجليزي في الناصرة لتلقي العلاج، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
إسرائيل تجر إيران وجماعاتها المسلحة بالمنطقة إلى حرب دموية
وحذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من خطورة تصعيد إسرائيل لهجماتها الجوية على لبنان؛ حيث تخاطر بجر إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها إلى حرب واسعة النطاق خاصة أنها تواصل حربها على قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري اليوم الأحد - أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية قوية عبر معظم جنوب لبنان أمس، في تصعيد خطير للهجمات على "حزب الله"، بينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يستعد لهجوم أوسع.
وذكرت الصحيفة أن القصف في لبنان جاء بينما كان عمال الإنقاذ في بيروت لا يزالون ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية بعد ظهر الجمعة، عندما أسفر الهجوم الذي وقع في ضاحية جنوبية عن مقتل 37 شخصا، بينهم اثنان على الأقل من كبار قادة حزب الله.
وفي ضاحية الجنوبية لبيروت، نقلت الصحيفة عن السكان خشيتهم أن يشير الهجوم الإسرائيلي إلى بداية مرحلة جديدة من الصراع، بينما أدى الهجوم إلى انهيار مبنى سكني، حيث قالت إسرائيل إن قادة حزب الله كانوا يجتمعون، وألحق أضرارًا بالغة بمبنى آخر، مما أدى إلى إرسال الأنقاض والحطام إلى شوارع الحي المزدحم.
وبدوره، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاجاري - في وقت متأخر أمس - "ضربنا على نطاق واسع في جنوب لبنان"، وطلب من السكان في شمال إسرائيل البقاء في حالة تأهب وتقييد أي تجمعات، متوقعا أن يتم إطلاق صواريخ على إسرائيل.
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن هناك خطرا "حادا" من التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث خاض الجانبان حربا منخفضة المستوى لعدة أشهر، وشن حزب الله الهجمات الأولى تضامنا مع حماس في غزة. ومنذ ذلك الحين، سعت الولايات المتحدة إلى التوسط في اتفاق من شأنه أن يعيد الهدوء، لكن حزب الله قال إنه لن يتفاوض حتى تنهي إسرائيل حرب غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن التوترات ارتفعت الأسبوع الماضي في لبنان، عندما انفجرت آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها أعضاء حزب الله على مدى يومين؛ مما أسفر عن مقتل أو تشويه العديد من عناصر المجموعة، فضلاً عن المدنيين الذين كانوا قريبين من الانفجارات، وحمل زعيم حزب الله حسن نصر الله، إسرائيل مسؤولية الانفجارات، معلناً أن الهجمات "عمل حرب".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين أقروا بأن إسرائيل كانت وراء الهجمات، لكنهم قالوا إن الإسرائيليين لم يبلغوا الولايات المتحدة بالتفاصيل ولم يبلغوا واشنطن إلا بعد ذلك من خلال قنوات استخباراتية.
وفي يوم السبت، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا حثت فيه المواطنين الأمريكيين على مغادرة لبنان بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، بسبب الطبيعة غير المتوقعة للصراع المستمر".
في منطقة الجليل الأعلى في إسرائيل، كانت الطرق مهجورة يوم السبت، في المناطق التي تم إجلاء السكان منها، بينما كانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق في سماء المنطقة، ومع ذلك، استمرت الحياة اليومية في بعض المجتمعات بشكل طبيعي.
ونقلت الصحيفة عن أورنا مزراحي، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي قوله إن ما يحدث الآن هو "تصعيد وتوسيع للحرب".
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى مع تحول انتباه إسرائيل إلى الشمال، استمرت في شن الحرب في قطاع غزة حيث استهدف الجيش الإسرائيلي يوم أمس السبت مدرسة تؤوي نازحين بالقرب من مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا، بينهم 13 طفلاً وست نساء.