رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جيش الاحتلال: نفذنا سلسلة هجمات على جنوب لبنان وقصفنا عشرات الأهداف لحزب الله

نشر
مستقبل وطن نيوز

قال جيش الاحتلال، إننا نفذ سلسلة من الهجمات على جنوب لبنان وقصف عشرات الأهداف في عدة مناطق بما فيها منصات إطلاق ومنشآت عسكرية لحزب الله، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".

وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يُؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.

إسرائيل تجر إيران وجماعاتها المسلحة بالمنطقة إلى حرب دموية 

وحذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من خطورة تصعيد إسرائيل لهجماتها الجوية على لبنان؛ حيث تخاطر بجر إيران والجماعات المسلحة المتحالفة معها إلى حرب واسعة النطاق خاصة أنها تواصل حربها على قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري اليوم الأحد - أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية قوية عبر معظم جنوب لبنان أمس، في تصعيد خطير للهجمات على "حزب الله"، بينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يستعد لهجوم أوسع.

وذكرت الصحيفة أن القصف في لبنان جاء بينما كان عمال الإنقاذ في بيروت لا يزالون ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية بعد ظهر الجمعة، عندما أسفر الهجوم الذي وقع في ضاحية جنوبية عن مقتل 37 شخصا، بينهم اثنان على الأقل من كبار قادة حزب الله.

وفي ضاحية الجنوبية لبيروت، نقلت الصحيفة عن السكان خشيتهم أن يشير الهجوم الإسرائيلي إلى بداية مرحلة جديدة من الصراع، بينما أدى الهجوم إلى انهيار مبنى سكني، حيث قالت إسرائيل إن قادة حزب الله كانوا يجتمعون، وألحق أضرارًا بالغة بمبنى آخر، مما أدى إلى إرسال الأنقاض والحطام إلى شوارع الحي المزدحم.

وبدوره، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانييل هاجاري - في وقت متأخر أمس - "ضربنا على نطاق واسع في جنوب لبنان"، وطلب من السكان في شمال إسرائيل البقاء في حالة تأهب وتقييد أي تجمعات، متوقعا أن يتم إطلاق صواريخ على إسرائيل.

من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن هناك خطرا "حادا" من التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث خاض الجانبان حربا منخفضة المستوى لعدة أشهر، وشن حزب الله الهجمات الأولى تضامنا مع حماس في غزة. ومنذ ذلك الحين، سعت الولايات المتحدة إلى التوسط في اتفاق من شأنه أن يعيد الهدوء، لكن حزب الله قال إنه لن يتفاوض حتى تنهي إسرائيل حرب غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن التوترات ارتفعت الأسبوع الماضي في لبنان، عندما انفجرت آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التي يستخدمها أعضاء حزب الله على مدى يومين؛ مما أسفر عن مقتل أو تشويه العديد من عناصر المجموعة، فضلاً عن المدنيين الذين كانوا قريبين من الانفجارات، وحمل زعيم حزب الله حسن نصر الله، إسرائيل مسؤولية الانفجارات، معلناً أن الهجمات "عمل حرب".

وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين أقروا بأن إسرائيل كانت وراء الهجمات، لكنهم قالوا إن الإسرائيليين لم يبلغوا الولايات المتحدة بالتفاصيل ولم يبلغوا واشنطن إلا بعد ذلك من خلال قنوات استخباراتية.

وفي يوم السبت، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرا حثت فيه المواطنين الأمريكيين على مغادرة لبنان بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، بسبب الطبيعة غير المتوقعة للصراع المستمر".

في منطقة الجليل الأعلى في إسرائيل، كانت الطرق مهجورة يوم السبت، في المناطق التي تم إجلاء السكان منها، بينما كانت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية تحلق في سماء المنطقة، ومع ذلك، استمرت الحياة اليومية في بعض المجتمعات بشكل طبيعي. 

ونقلت الصحيفة عن أورنا مزراحي، الباحثة البارزة في معهد دراسات الأمن القومي قوله إن ما يحدث الآن هو "تصعيد وتوسيع للحرب". 

ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى مع تحول انتباه إسرائيل إلى الشمال، استمرت في شن الحرب في قطاع غزة حيث استهدف الجيش الإسرائيلي يوم أمس السبت مدرسة تؤوي نازحين بالقرب من مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا، بينهم 13 طفلاً وست نساء.

عاجل