رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«النزلات المعوية» في أسوان.. الكشف عن أسباب الإصابات خلال 48 ساعة ورسالة مهمة للمواطنين

نشر
أسوان
أسوان

تحدث الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية - وزير الصحة والسكان، عن رصد بعض حالات النزلات المعوية الحادة في أسوان، وآخر تطورات الوضع الصحي للمصابين، موضحًا الانتهاء من التقرير النهائي خلال 48 ساعة.

وذكر وزير الصحة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في ختام جولته اليوم داخل 4 مصانع للأدوية بمدينة 6 أكتوبر، أن أجهزة الرصد بوزارة الصحة والسكان والأجهزة المعنية بقطاع الطب الوقائي، رصدت منذ 11 سبتمبر الجاري تردد حالات على المستشفيات بمحافظة أسوان، تحديدًا مستشفيات الصداقة التخصصي، والمسلة، والجامعة، ودراو، وتبين أن معظم الحالات جاءت من منطقتين بأسوان هما أبوالريش، وبعض القرى المحيطة بدراو، ومن خلال التعامل مع الحالات المُترددة، اتضح أن معظمها مصابة بنزلات معوية حادة، قد تنتج من تلوث في الطعام او الشراب.

إجمالي المصابين بنزلات معوية

وأشار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، إلى أن إجمالي من تردد على المستشفيات من تلك الحالات وتطلب الأمر حجزه بلغ 128 حالة، غادرت 22 حالة المستشفى بعد تحسن حالتها، وتخضع حاليًا بعض الحالات البسيطة للرعاية المركزة نتيجة استمرارهم لفترات طويلة قبل التوجه لمستشفى، لافتًا إلى أن هذا النوع من النزلات المعوية الحادة يقترن بفقد شديد للسوائل، وإسهال، وغثيان، وأن الغالبية يتعاملون مع تلك الأعراض دون اكتراث.

رسالة للمواطنين

ودعا، المواطنين للتوجه للمستشفى على الفور عند ملاحظة هذه الأعراض، حيث يكون العلاج بتعويض السوائل المفقودة عن طريق المحاليل، والمضادات الحيوية البسيطة جداً، دون أن تستغرق فترة العلاج أكثر من يومين إلى 5 أيام.

جولات ميدانية دورية

وأكد عبدالغفار، أنه منذ لحظة الإبلاغ عن هذه الحالات، تم تكليف فريق كامل من قطاع الطب الوقائي بالوزارة، بقيادة نائب الوزير للطب الوقائي، الذين توجهوا إلى محافظة أسوان، ومتواجدين حاليًا مع فرق عمل متخصصة، كما تم التنسيق مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والشركة القابضة لمياه الشرب، كذلك مع محافظ أسوان، بهدف الاطمئنان على الأسباب التي أدت إلى بعض النزلات المعوية التي حدثت.

إدارة الأزمة

وأضاف عبدالغفار، أنه تم العمل على 3 محاور، حيث تضمن المحور الأول التأكد من سلامة مياه الشرب، بالتالي تم أخذ عينات من 103 محطات مياه في محافظة أسوان لفحصها، وتم الاطمئنان على جاهزية ومأمونية مياه الشرب من خلال هذه المحطات، أما المحور الثاني: تضمن توجه فرق العمل المتخصصة إلى المستشفيات للتأكد من استعدادها وقدرتها على استقبال الحالات، فكما سبق الإشارة إلى أن عدد الحالات مقارنة بإجمالي مليون و650 ألف مواطن هم سكان محافظة أسوان، يعدُ عدد حالات بسيطة تم رصدها وفي أماكن محددة.

وتابع: «استكمالًا للمحور الثاني فقد تم العمل على رصد معدلات التردد على المستشفيات بدقة وبشكل لحظي، كما يتم إصدار تقرير يعرض على دولة رئيس مجلس الوزراء مرتين يوميًا».

وأشار عبدالغفار، إلى أن المحور الثالث يتضمن إجراءات للتأكد من أماكن تقديم الطعام والباعة الجائلين، خصوصًا في الأماكن اللي تم رصد الحالات فيها.

زيارة المنازل والمستشفيات

وأضاف: «تم المرور بالفعل على المستشفى الجامعي ومستشفى المسلة ومستشفى الصداقة ومستشفى دراو المركزي، حيث تمت مناظرة الحالات المحجوزة في المستشفيات، وتم الاطمئنان على تقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، وبالفعل تحسنت أحوال عدد كبير من الحالات وخرجت من المستشفيات».

وتابع عبدالغفار: «ليس هذا فقط، بل قمنا بالمرور على المنازل في القري اللي تم رصد حالات فيها، بحوالي 163 منزلا في إدارة دراو وأبو الريش، حيث تم إجراء مقابلات مع الأهالي للوقوف على الأسباب المؤدية للإصابة، كما تم تنفيذ إجراءات توعية للمواطنين، لأن التعامل مع هذه الحالات يعد أمرا سهلا يعتمد على النظافة الشخصية وتجنب أي مأكولات قد تكون ملوثة أو مياه غير معلومة المصدر».

وقال، إنه تم إجراء ورش عمل مع رؤساء الأقسام بالمستشفيات، وتدريبهم على البروتوكولات المتبعة، وتوفير الاحتياجات من المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة.

تطورات جديدة

وأكد نائب رئيس الوزراء، أنه بالتنسيق مع محافظة أسوان وشركة المياه وكل أجهزة الدولة المعنية، أصبح هناك تحسن شديد، فاليوم تردد على المستشفي حوالي 23 حالة تلقت العلاج ولم تحتاج للحجز بالمستشفى.

وأضاف، أنه يتم أيضًا التأكد من الشبكات المغذية للقرى، كذلك الشبكات المغذية للمناطق والمنازل التي تم رصد الحالات فيها، مؤكدًا: «أننا تمكنا من الاطمئنان من المصدر، يمكننا أن نطمئن أيضًا على الشبكات الداخلية عن طريق أخذ عينات، وإرسالها إلى المعامل المركزية في وزارة الصحة والسكان».

وأكد، أن الموضوع يتم تداوله في إطار من المبالغة الكبيرة وصور لا علاقة لها بالواقع، لافتًا إلى أن ما يحدث يُعد نوعًا من الشائعات المغرضة.

وقال عبدالغفار: «خلال أيام قليلة بدأت الحالات تتماثل إلى الشفاء، كما أن الحالات الجديدة تعد قليلة جدا، وفي خلال الأيام القليلة القادمة، سوف تنتهي تلك القضية بالكامل».

عاجل