اليوم.. آخر أيام فصل الصيف فلكيا
يطوى النصف الشمالي للكرة الأرضية اليوم صفحة فصل الصيف فلكيا ، بعد أن أستمر نحو 93 يوما استعدادا لحدوث الاعتدال الخريفي وبداية فصل الخريف غدا الأحد .
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، اليوم السبت ، إن مصر ودول النصف الشمالي من الكرة الأرضية سيشهدون غدا ذروة الاعتدال الخريفي في الساعة الثالثة و45 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة ، وطوله سيكون حوالي 89 يوما و20 ساعة و 38 دقيقة حتى الانقلاب الشتوي في 21 ديسمبر القادم.
وأضاف أن الشمس ستكون على خط استواء الأرض مباشرة قادمة ظاهرياً من شمال السماء متجهه نحو الجنوب وهو أول أيام فصل الخريف.
ومن جانبه، أشار المهندس ماجد ابو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة ، في بيان أصدره اليوم ، إلى أن السبب في حدوث الاعتدال الخريفي يرجع لميلان محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23.5 درجة ودورانها المتواصل حول الشمس، فعندما يكون محور دوران الأرض في وضعية لا مائل بعيدا عن الشمس ولا مائل باتجاهها يحدث الاعتدال.
وأوضح أن الشمس ستشرق يوم الاعتدال غدا من نقطة الشرق الأصلية وتغرب في نقطة الغرب الأصلية غير مائلة إلى الشمال أو الجنوب في كل انحاء العالم ويكون طول الليل النهار "تقريبا" متساوي بطول 12 ساعة.
وأكد أن دخول في فصل الخريف لا يعني بأن درجات الحرارة ستنخفض بشكل مباشر ولكن التغير في الطقس سيحدُث بشكل تدريجي خلال الأسابيع القادمة، حيثُ تنخفض درجات الحرارة شيئا فشيئا ، وتصبح واضحة خلال شهر نوفمبر المقبل.
ولفت إلى أن فصل الخريف يتميز بكثرة تقلباته الجويّة، وذلك لأنه فترة انتقالية ما بين الصيف والشتاء ،لذا تتقلب فيه درجات الحرارة باستمرار ، كما أنه يُعتبر البداية الفعلية لموسم الأمطار في العديد من الدول العربية ، حيث تكثر حالات عدم الاستقرار الجوي، بما في ذلك في شبه الجزيرة العربية، وترتفع فيه فرص تساقط الأمطار الرعدية في منطقة الخليج العربي.
من ناحية أخري، تشهد السماء غدا ظاهرة فلكية مميزة حيث يشرق القمر في ذلك اليوم في الساعة العاشرة مساء تقريبا مقترنا مع الحشد النجمي (الثريا أو الأخوات السبعة) ، وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية ، ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء ، وسيظل هذا المشهد مرئيا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ويقع حشد الثريا يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض ، ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ، ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة.
يذكر ان الاقتران هو مصطلح يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي اخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين او المليارات من الكيلو مترات.