رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

اختبار جديد صعب لـ ترودو مع انطلاق الانتخابات الفرعية في كندا بعد غد

نشر
مستقبل وطن نيوز

تنطلق بعد غد الإثنين، الانتخابات الفرعية في منطقة مونتريال الكندية والمكتظة بالسكان، في انتخابات ينظر لها على أنها اختبار قوي للحزب الليبرالي الحاكم وأي انتخابات فدرالية قادمة. 

ويمثل تصويت يوم الإثنين في دائرة "لاسال فيل إيمار فيردان"، في جنوب غرب المدينة، سباقا ثلاثيا واختبار لقوة قاعدة الحزب الليبرالي في قواعده التقليدية وسط تراجع كبير في شعبية رئيس الوزراء، جستن ترودو.

وعلى طول شارع ويلينجتون، وهو طريق للمشاة تصطف على جانبيه المطاعم والمحلات التجارية المزدحمة، يمر العديد من الناخبين أمام ملصقات الانتخابات ويتحدثون عن الاختيار الذي يواجهونه في منطقة كانت منذ فترة طويلة حصنًا لليبراليين.

وتم انتخاب وزير العدل السابق ديفيد لاميتي لأول مرة في الدائرة في عام 2015 وتم إبعاده من مجلس الوزراء في يوليو 2023. واستقال في وقت سابق من هذا العام، مما أدى إلى إجراء انتخابات في لاسال فيل إيمار فيردان.

ولم يكن هذا سوى أحدث فصل في التاريخ العريق للدائرة، حيث أن الحي الشهير كان ممثلاً من قبل رئيس الوزراء السابق بول مارتن لمدة عقدين من الزمن وكان يُعتبر دائرة ليبرالية آمنة للعديد من الانتخابات. وفي عام 2011، مع ذلك، سقط أمام الحزب الديمقراطي الجديد عندما اجتاح الحزب دوائر مقاطعة كيبيك.

لكن في هذه الانتخابات - إذا كان من الممكن تصديق العدد المحدود من استطلاعات الرأي - فإن الانتخابات الفرعية تتشكل كسباق ثلاثي، مع الليبراليين والحزب الديمقراطي الجديد وحزب الكتلة الكيبيكية في المنافسة. وكان رئيس الوزراء جستن ترودو في منطقة مونتريال اليوم وتحدث عما يقول إنه على المحك.

وقال: "ستكون هذه الانتخابات لحظة اختيار مهمة للكنديين، وبالفعل، سكان مونتريال".

وركز ترودو هجماته - بشكل أساسي - على الحزب الديمقراطي الجديد، الذي رشح مرشحًا رفيع المستوى في الدائرة، كريج سوف، وهو عضو مجلس مدينة منذ فترة طويلة.

وقال ترودو: "أعلم أن هناك الكثير من الناس يشعرون بخيبة أمل إزاء لعب الحزب الديمقراطي الجديد للسياسة البسيطة، والابتعاد عن القيم التقدمية وعن مكافحة تغير المناخ".

ويقول الناخبون إن تكلفة المعيشة والإسكان والرعاية الصحية هي قضايا رئيسية.

ويقول المحللون إن هذه قد تكون لحظة حاسمة بالنسبة لليبراليين، حيث قد تشير الخسارة إلى أنهم يخسرون حتى قاعدتهم الأساسية، خاصة في أعقاب خسارة الحزب في الانتخابات الفرعية أمام المحافظين في أحد معاقلم في مدينة تورنتو بدائرة "سانت بول" في يونيو الماضي.

عاجل