مكتبة مصر العامة بمطروح تشهد انطلاق الورش الفنية لأسبوع أطفال «أهل مصر»
شهدت مكتبة مصر العامة بمطروح، انطلاق أولى فعاليات الورش الحرفية التراثية والفنية بالأسبوع الثقافي الثالث والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر"، المقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويستمر الأسبوع حتى 20 سبتمبر الحالي.
ورحبت لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال بالحضور، ونقلت تحية نائب رئيس الهيئة للجميع، وأعربت عن سعادتها لإقامة فعاليات الملتقى على أرض محافظة مطروح.
وأوضحت أن مشروع أهل مصر من أهم المشروعات الثقافية التي ترعاها وزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة لتحقيق الدمج الثقافي وتعزيز الهوية والانتماء لدى الأطفال.
وأكدت أن الأسبوع يشهد تدريبات مكثفة في 15 ورشة متنوعة لمدربين متخصصين، يقدمون فنون هذه الورش بمشاركة 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية "أسوان، الوادي الجديد، حلايب وشلاتين وأبو رماد من محافظة البحر الأحمر، شمال سيناء، جنوب سيناء، مطروح" بالإضافة إلى أطفال من المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة، مشيرة إلى أن الأسبوع يشهد زخما وتنوعا كبيراً في فعالياته وجولاته.
ونقل أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى في كلمته تحية اللواء خالد شعيب محافظ مطروح لأطفال "أهل مصر"، وتوجه بالشكر إلى فريق العمل والقائمين على المشروع، وتمنى لهم أسبوعا ثقافيا متميزا لما يحتويه من فعاليات متنوعة وجولات تفقدية أثرية لمعالم المحافظة.
أعقب ذلك بدء فعاليات الورش، وفي ورشة التصوير والفوتوشوب.. أوضح د. محمد إسماعيل آليات التدريب على استخدام آلات التصوير وكاميرا الموبايل، وضبط أحجام اللقطات واختيار زوايا التصوير، وتكوينات الكادر المختلفة "البشرية، الديكور، المناظر الطبيعية"، بالإضافة إلى استخدام الإضاءة بأنواعها والظلال في التصوير الفوتوغرافي.
وفي ورشة صناعة الفيلم أوضحت د. شيرين شعبان أهمية التعرف على ماهية صناعة الفيلم، ومصطلحاته، وخطوات إعداده، واعتباراته، وتحديد الشبه والاختلاف بين الفيلم الروائي والتسجيلي، والتدريب على كيفية كتابة سيناريو الفيلم، بالإضافة إلى التدريب على مونتاج الفيلم والتنقلات والمؤثرات، والمفاضلة بين أساليب الإخراج المختلفة للفيلم.
وبحضور محمد حمدي مدير عام ثقافة مطروح، تواصلت الورش الفنية للأسبوع، وفي ورشة "كتابة السيناريو" بدأ السيناريست وليد كمال بتدريب الأطفال على مهارات التخيل والتفكير الإبداعي لإعطائهم ثقة بالنفس والقدرة على خلق الأفكار الإبداعية.
وبدأ المدرب حسني إبراهيم في ورشة الأركت بتعريف الأطفال على فن الأركت والأشغال اليدوية وقص الأعمال الفنية المراد العمل عليها وتجهيزها.
أما ورشة صناعة الشنط بالشبك، أوضحت المدربة نجلاء شحاتة للمشاركين كيفية تسطير الشبكة لعمل غرز مختلفة للعمل عليها، وفي ورشة صناعة الشنط قامت المدربة منى عبد الوهاب بتعريفهم على أنواع الخرز والخيط المستخدم منها "لولي أبيض وأسود، وألوان وكريستال أبيض".
وقامت المدربة نجوى عبد العزيز في ورشة إعادة التدوير بتعليم الأطفال مبادئ إعادة التدوير للقماش لصناعة أشكال مختلفة.
وقدم الشاعر أحمد خليفة في ورشة "الشعر" تعريفا مبسطا للشعر وعناصره، وقام بالاستماع لبعض الأشعار التي يحفظها الأطفال للتعرف على قدراتهم ومدى استعدادهم للإلقاء.
وفي ورشة المسرح قام المدرب أحمد الغزلاني بتعريف الأطفال مفهوم النص والهدف من العرض لتوصيله للمتلقى بشكل جيد.
وعرض الفنان وائل عوض مدرب ورشة "الرسم بالموسيقى" للأطفال المشاركين مقدمة في الثقافة السمعية والبصرية ودعاهم للاستماع إلى الموسيقى ليعبروا عن تخيلهم أثناء الاستماع، وذلك بهدف تنمية القدرة على التعبير لديهم.
وقام الفنان ناصر عبد التواب مدرب ورشة الأراجوز بالتعريف بالفن وما يميزه والصوت المدهش وهو عبارة عن قطعتين من المعدن الاستانلس أو النحاس بينهما شريط من القطن مع البدء في تلوين وجه الأراجوز، كما شرح جمال عبد التواب بورشة تحريك العرايس وتعليم المهارات الأساسية لحركة العرائس بالخيوط والتلاعب بها.
كما بدأ الفنان ماهر كمال ورشة الموسيقى باختبار الأصوات وتصنيفها والتدريب على أغاني "مصر يا أم الدنيا، مشربتش من نيلها" مع التدريب على الحروف الموسيقية والسلم الموسيقي.
وفي ورشة المشغولات الجلدية قامت هبة فرج بتعليم الأطفال كيفية التفرقة بين الجلد الطبيعي والصناعي وأنواعه، كما قام المدرب عماد عاشور في ورشة الخيامية بشرح فن الخيامية ونشأته.
يشار أن الأسبوع الثقافي ينفذ ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع "أهل مصر"، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة مطروح.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.