هيئة فلسطينية تطالب بتدخل دولي سريع لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة
أكدت عضو هيئة العمل الوطني الفلسطيني، رتيبة النتشة، أن استخدام سلاح الجوع ضد الفلسطينيين وتحديدا بحق سكان غزة أمر في غاية الخطورة، خاصة على الأطفال وكبار السن، مطالبة بتدخل دولي حقيقي وسريع لإنقاذ الأرواح في القطاع.
وقالت رتيبة النتشة، في مداخلة لقناة (النيل) الإخبارية اليوم الجمعة: "إن كافة الأدلة التي جمعت من قبل المقررين الخاصين في الأمم المتحدة تؤكد أن جميع الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب منذ السابع من أكتوبر الماضي بحق الفلسطينيين ممنهجة"، مشيرة إلى ارتفاع كبير في أعداد ضحايا منع الاحتلال حملات التطعيم ودخول الادوية في وقتها المناسب، مما ينذر بوقوع كارثة صحية تسبب في انتشار الأوبئة والامراض في قطاع غزة.
واستنكرت المسؤولة الفلسطينية بشدة العراقيل التي تضعها قوات الاحتلال والاستهدافات لقوافل المساعدات المتكدسة عند المعابر قبل أن تصل إلى المتضررين من هذه الحرب التي تدمر جميع مناحي الحياة في غزة، والعمليات الممنهجة التي تستهدف موظفي الإغاثة، وآخرها استهداف مدرسة "الجاعوني" بمخيم النصيرات، والتي أسفر قصفها الأخير عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، من بينهم ستة من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وشددت على ضرورة وقف العمليات العسكرية بشكل كامل وإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من داخل قطاع غزة، محذرة في الوقت نفسه من تداعيات استمرار هذا الوضع على جهود الإغاثة في غزة.
وأوضحت أن "إسرائيل تسعى، من خلال التصعيد المستمر على القطاع والضفة الغربية، لفرض واقع على الأرض والسيطرة على غزة وموارها الطبيعية سواء من آبار للغاز أو استثمار قناة "بن جوريون" لربط البحر الأحمر، وهذا الهدف الأساسي من السيطرة على محور "نتساريم" وتوسيع المستوطنات في غلاف غزة والقضاء على التطور الديمغرافي الفلسطيني الذي يشكل بالنسبة لها تهديدا قوميا، عندما بلغ التعداد السكاني الفلسطيني في الأراضي المحتلة في فلسطين التاريخية أكثر من التعداد السكاني لإسرائيل، وبالتالي تل أبيب تريد أن تحسم هذا الصراع بمبدأ القوة بفرض وقائع جديدة وقتل من تستطيع من السكان الفلسطينيين وتهجير الاخرين عندما تصبح الحياة غير ممكنة على الأرض نتيجة تدمير كامل للبنية التحتية".
وأضافت أن الاحتلال يريد من هذه الحرب أن يفرض واقعا جديدا لإعادة بناء وتوسيع المستوطنات وجلب المزيد من القادمين الجدد إلى إسرائيل لقلب المعدلة الديمغرافية وحسم هذا الصراع المتواصل على الشعب الفلسطيني.