رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إغلاق مصفاة النفط الوحيدة في إسكتلندا وتحويلها إلى مركز للطاقة النظيفة

نشر
مصفاة جرانجموث في
مصفاة "جرانجموث" في إسكتلندا

من المتوقع أن يتم إغلاق مصفاة النفط الوحيدة العاملة في إسكتلندا أوائل العام المقبل، مما سيقضي على آمال الحكومة المحلية والنقابات التي كانت تسعى لاستمرار عمل المصفاة الواقعة خارج إدنبرة. جاء الإعلان عن هذا الإغلاق العام الماضي، وسيؤدي إلى تقليص عدد مواقع إنتاج الديزل والبنزين في المملكة المتحدة إلى خمسة فقط. ورغم ذلك، أكدت شركة "إينيوس" (Ineos)، الشريكة في المنشأة، أنها ستواصل أعمالها الكيميائية هناك.

انخفاض الطلب على الوقود

صرح فرانك ديماي، رئيس شركة "بيترونيوس" للتكرير، في بيان بأن الطلب على الوقود الرئيسي الذي تنتجه مصفاة جرانجموث بدأ في الانخفاض بالفعل. وأشار إلى أن حظر السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل، المقرر دخوله حيز التنفيذ خلال العقد المقبل، من المتوقع أن يؤدي إلى تقليص سوق هذا الوقود بشكل أكبر.

تحديات استمرار أعمال التكرير

ذكرت "جرانجموث" في وقت سابق أن استمرار أعمال التكرير الخاصة بها يواجه صعوبات، ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة المنافسة مع المواقع الأكبر والأكثر حداثة وكفاءة في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. ونتيجة لذلك، سيتم تحويل موقع المصفاة إلى محطة لاستيراد الوقود، وهو نفس ما حدث لمنشأة "كورتون" خارج لندن بعد توقفها عن معالجة النفط قبل أكثر من 10 سنوات.

ومن المتوقع أن يؤدي توقف أعمال التكرير في "جرانجموث" في الربع الثاني من عام 2025 إلى تسريح 400 عامل. وقد وصف وزير الدولة لأمن الطاقة وصافي الانبعاثات، إد ميليباند، هذا القرار بأنه مخيب للآمال، مؤكداً تأثيره السلبي على المجتمع المحلي والاقتصاد.

البحث عن بدائل وتصنيع أنظف

وتبحث شركة "إينيوس" مع الحكومتين الإسكتلندية والبريطانية خيارات لجعل "جرانجموث" مركزاً لتصنيع منتجات أنظف مثل وقود الطيران المستدام والهيدروجين منخفض الكربون والوقود الاصطناعي. تهدف هذه المبادرة، التي أُطلق عليها اسم "بروجيكت ويلو" (Project Willow)، إلى تحديد الفرص التجارية القابلة للتطبيق بحلول ربيع 2025، مما يعكس التزام الشركات والدول بالتحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.

وتشير الخطط المستقبلية إلى إمكانية تحويل موقع "جرانجموث" إلى مركز رئيسي للطاقة النظيفة، مما قد يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية. ويأمل المعنيون أن تسهم هذه الجهود في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة النظيفة، وتحقيق توازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.

عاجل