انطلاق مهرجان ظفار السينمائي الدولي في نسخته الأولى
انطلق مساء اليوم الأحد مهرجان ظفار السينمائي الدولي الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما وذلك تحت رعاية مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفية.
بدأ حفل الافتتاح بعرض مقطع مرئي (ظفار من السماء) الذي يبرز جمال المحافظة ومختلف المواقع والمعالم التي تمتاز بها.
بعدها ألقى الدكتور رشيد اليافعي مدير مهرجان ظفار السينمائي الدولي كلمة رحب فيها بالحضور وقال: أطلقت الجمعية العمانية للسينما مشروع إقامة مهرجانات سينمائية دولية في مختلف محافظات السلطنة تهدف إلى خلق مساحة ثقافية وإبداعية وتعريف المشاركين بالتنوع الثقافي والتاريخي والسياحي التي تنفرد به محافظة ظفار ومن هنا انبثقت هوية المهرحان.
وقال اليافعي: تنظيم مهرجان ظفار السينمائي الدولي في نسخته الأولى يأتي لتحقيق عدة أهداف في جوانب صناعة السينما، أهمها صقل مهارات صناع الأفلام في التأليف والسيناريو والتصوير والتمثيل والإخراج وكل العمليات المتصلة بإنتاج الأفلام السينمائية، ويشكل المهرجان فرصة مواتية من خلال الورش وعروض الأفلام لتأهيل الشباب الفنانين والمبدعين والاطلاع والانفتاح على العديد من التجارب السينمائية الرائدة والمتميزة على المستويين الإقليمي والدولي وإظهار المواهب المستقبلية وتوفير بيئة مثالية لدعم السينما العربية وصناع الأفلام المحليين.
وحول الأفلام المشاركة في المهرجان قال اليافعي: تتنافس في المهرجان 41 فيلمًا متأهلا من قرابة 200 فيلما مشاركا، تنقسم إلى فئتين هي الأفلام الروائية القصيرة بواقع 22 فيلما، والوثائقية بـ 19 فيلما.
وحول المهرجان قال محمد بن عبدالله العجمي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للسينما ورئيس مهرجان ظفار السينمائي الدولي: إنه في إطار العمل السينمائي والحراك المستمر في هذا الجانب، ينجز الشباب خلاصة أفكارهم في إنتاج أفلام قصيرة، متتبعين ومستفيدين من رؤيتهم للعالم، لذلك قامت الجمعية العمانية للسينما بدور رئيسي في هذا الدعم، وفي تأسيس مبادرات متعددة الاختصاصات لخلق حالة سينمائية جديدة، فكان لابد من الجمعية في إقامة مهرجانات تدعو فيها تجارب خليجية وعربية وعالمية للاستفادة من خبرات مهمة وتقنيات في الصورة، تفتح مستقبل مشرق يخلق آفاقًا واسعة في عالم السينما.
وأضاف العجمي: تشكل الجمعية العمانية للسينما نافذة على عالم من الإبداع والتنوع الثقافي فهي تمثل الهوية العمانية بكل تفاصيلها، من خلال أفلام تجسد ملامح التراث بمفهوم جديد، وتسعى الجمعية من وجودها إلى بناء جسور بين الثقافات السينمائية بكل أطيافها ورؤاها ومشاربها، مسلطةً الضوء على عراقة وتراث عمان.
وقال العجمي، السينما تعد اليوم سياحة ثقافية، فكان لابد من استمرارية إقامة المهرجانات على أرض عمان بهدف تعزيز الاقتصاد وتنويعه، وما تشهده البلاد من تحولات جذرية على صعيد الثقافة، وعيون العالم تتجه لأجمل صيف في الجزيرة العربية، تاني إقامة مهرجان ظفار السينمائي الأول، ظفار هذا الضلع القصي في التاريخ، أرض الأصالة التي تحتل مكانة هامة في الاقتصاد والثقافة والسياحة، وتمثل مركزًا للمحبة والسلام والاستقبال، وتستضيف وبكل بفخر الزوار من جميع أنحاء العالم، وتجسد تعدد الثقافات والشعوب بجبالها الشاهقة، وأوديتها الممتدة ومساحتها الخضراء مترامية الأطراف.
وأضاف محمد العجمي: تأتي هذه الدورة الأولى لمهرجان ظفار السينمائي الدولي، وهو يحمل هوية السينما والسياحة، حيث تعتبر السينما أحد الأدوات التي تستخدمها الدول للترويج السياحي، وبالتالي تحقق عائد للاقتصاد والتنمية لأبراز أوجه محاور رؤية عمان 2040.
وفيلم واحد يمكن أن يصنع شيء ما، وأن يختصر ويختزل سنوات من الجهد للترويج السياحي لأي بلد، بل أن مشهد واحد من فيلم سينمائي في مكان ما من الممكن أن يكون وجهة سياحية، وهذا ما اردناه ونطمح إليه لتحقيق الغاية والهدف.
وحول دور السينما ونشر الحراك الثقافي قال العجمي: إن المهرجانات السينمائية هي جزءً أصيل من الحركة الثقافية العالمية، حيث تأخذ الفنون السينمائية دورًا هامًا في نشر الوعي والتواصل الثقافي بين الشعوب، لذا تسعى الجمعية العمانية للسينما من خلال هذه المهرجانات التعريف بمختلف محافظات سلطنة عمان وما تزخر به من مخزون ثقافي وسياحي وتنوع جغرافي يأسر جميع الزوار من مختلف أنحاء العالم.
واختتم كلامه قائلاً: أهلاً وسهلاً بزوار وضيوف مهرجان ظفار السينمائي الأول من فنانين ومخرجين وعاملين في هذا الحقل السينمائي ومهتمين بالسينما، مجددين شكرنا واعتزازتا لجميع الجهات الحكومية والخاصة على تعاونها ودعمها لإنجاح هذه التظاهرة السينمائية.
وشهد الحفل مقتطفات من الأفلام المشاركة بفئتيها الروائية والوثائقية من 18 دولة مشاركة، كما قدمت إحدى الفرق الشعبية بالمحافظة لوحات فنية أبرزت التراث الثقافي والفني الذي تتميز به محافظة ظفار عبر الحقب التاريخية المختلفة.
وخلال الحفل تم التعريف بلجان التحكيم في الأفلام الروائية والأفلام الوثائقية التي تضم متخصصين وفنانين ومشتغلين في الجانب السينمائي من داخل وخارج سلطنة عمان، وتضم لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة ملا من المخرجة نيفين شلبي من جمهورية مصر العربية، رئيسة اللجنة وعضوية كل من الفنان أحمد آل عثمان من سلطنة عمان، والمؤلف الموسيقي محمد حداد من مملكة البحرين.