رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

احتجاجات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإبرام صفقة تبادل للمحتجزين

نشر
مستقبل وطن نيوز

اندلعت احتجاجات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل للمحتجزين، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأحد، أن إسرائيل تستعد للتصعيد على مختلف الجبهات مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير "الرهائن"؛، مما يزيد الضغوط العسكرية على زعيم حماس يحيى السنوار في غزة، بينما تدمر القوات الجوية بشكل منهجي منصات إطلاق الصواريخ في لبنان.

إسرائيل تستعد للتصعيد على مختلف الجبهات

وأضافت الصحيفة - في تقرير - أن الاقتراح الأمريكي بشأن صفقة "الرهائن" ووقف إطلاق النار لا يزال متوقفًا، ويرجع ذلك إلى مطالب جديدة من حماس وتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بمطالبه.

وتابعت الصحيفة أن المؤسسة السياسية والعسكرية في إسرائيل؛ توصلت إلى إجماع على أن فرص تأمين صفقة؛ تؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، "ضئيلة أو معدومة".. ورداً على ذلك، عقد نتنياهو اجتماعا أمنيا مساء الخميس، مع فرق التفاوض وكبار المسؤولين العسكريين للاستعداد لاحتمال اندلاع حرب مطولة على الجبهات كافة، في غياب أي اتفاق بشأن "الرهائن" في الأفق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر قد يستغرق ما بين أسبوع إلى عشرة أيام لمعرفة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق، حيث إن هذا هو الوقت اللازم عادة لسنوار وقيادة المجموعة في الدوحة للرد على المقترحات التي يتم التوصل إليها بوساطة. 

ووفقا للصحيفة، لا يزال هناك احتمال ضعيف للتوصل إلى اتفاق ووقف إطلاق النار؛ مما قد يؤدي إلى مزيد من المفاوضات حول ترتيب أمني طويل الأجل في غزة، بما في ذلك إمكانية الحكم المدني ليحل محل حماس.

ومع ذلك، لا يعلق المسؤولون الإسرائيليون الكثير من الأمل على جهود الوساطة الأمريكية، حيث ينظرون إلى أي مقترحات قادمة كوسيلة للحفاظ على زخم المفاوضات ومنع إيران وحلفائها من تصعيد الوضع إلى صراع إقليمي أوسع، حسبما أوردت الصحيفة.

وكشفت الصحيفة أنه في ضوء المحادثات المتوقفة، تستعد إسرائيل لحملة عسكرية مكثفة وطويلة الأمد، بما في ذلك التصعيد المحتمل في الشمال والضفة الغربية.

ولفتت إلى أنه مع تحويل إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة إلى المرحلة التالية؛ تظل تفاصيل الاستراتيجية غير معلنة، لكن من المتوقع أن ينتقل القتال إلى المرحلة (د)، حيث ستركز العمليات في المقام الأول على التكتيكات فوق الأرض استناداً إلى المعلومات الاستخباراتية، مع التركيز على منع عودة السكان والمسلحين إلى شمال غزة من خلال الوجود العسكري والأعمال الهجومية على طول ممر "نتساريم"، موضحة أن الهدف هو تجنب وضع القوات الإسرائيلية في مواقع ثابتة يمكن أن تصبح أهدافاً لحرب العصابات التي تشنها حماس، وخاصة في منطقتي "نتساريم" و"رفح" الفلسطينية.

وقال مسؤولون أمنيون إن إسرائيل ستفرض حصاراً على حماس، وتقييد حركتها فوق الأرض، مع استخدام الاستخبارات والمراقبة للحفاظ على الضغط على المسلحين، وفقا للصحيفة؛ وذلك لمنع قيام "حماس والجهاد الإسلامي" من "إيذاء" الرهائن" الإسرائيليين إذا اقتربت قوات إسرائيل كثيرًا.

وذكرت الصحيفة أن أحد الموضوعات الرئيسية التي نوقشت خلال اجتماع يوم الخميس الماضي أيضا هو الحاجة المتزايدة لإعادة السكان النازحين في الشمال إلى منازلهم، لكن مع احتمالية ضئيلة لعقد صفقة "رهائن" في المستقبل القريب، بدأت الولايات المتحدة مفاوضات سرية مع المسؤولين اللبنانيين في محاولة لتأمين اتفاق قبل استعادة الاستقرار في غزة.

ووفقًا لمصادر أمريكية؛ فإن فرص التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، حتى لو حدث وقف إطلاق النار في غزة، منخفضة حيث يظل حزب الله مصرا، ويرفض سحب قواته وأسلحته بعيدا عن الحدود.

ويقدر المسؤولون الإسرائيليون أن هجوما عسكريا واسع النطاق في لبنان سيكون ضروريا قريبا لتحقيق ما لا يرغب نصر الله في التنازل عنه من خلال الوساطة الأمريكية، لهذا بدأ جيش إسرائيل بالفعل الاستعدادات لحملة جوية وبرية واسعة النطاق في جنوب لبنان.

ورأت الصحيفة أنه في حالة اندلاع حرب مكثفة وطويلة الأمد على جبهات متعددة، فإن التحدي الرئيسي الذي يواجه جيش إسرائيل سيكون استنزاف قوته البشرية، بما في ذلك قوات الاحتياط، إلى أقصى حد - وهي قضية لا تزال استدامتها غير مؤكدة.

عاجل