نورد أنجليا تسعى لجمع 5 مليارات دولار لتعزيز توسعها في التعليم الدولي
يعمل مالكو "نورد أنجليا" حالياً على استكشاف فرص استثمارية جديدة مع مستثمرين محتملين، بهدف ضخ رأسمال يزيد على 5 مليارات دولار في مشغلة المدارس الدولية. يأتي هذا التوجه ضمن خطة لتعزيز قدرة الشركة على التوسع وتقديم خدمات تعليمية متميزة حول العالم. وقد تم الكشف عن هذه الخطوة من خلال مصادر مطلعة على المحادثات الجارية بين المساهمين الرئيسيين في الشركة والمستثمرين المحتملين.
المساهمون الرئيسيون في "نورد أنجليا"، مثل "إي كيو تي إيه بي" ومجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندي (CPPIB)، هم من أبرز الجهات التي تسعى إلى إعادة الاستثمار في الشركة. وقد جرت محادثات مع مستثمرين آخرين، من بينهم "نوبرغر بيرمان"، للحصول على جزء من التمويل الإضافي. تأتي هذه الجهود في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات الشركة وتوسيع نطاق خدماتها التعليمية.
إعادة الاستثمار والتفاوض المستمر
كجزء من الصفقة المقترحة، تعتزم "إي كيو تي" إعادة الاستثمار في "نورد أنجليا" من خلال صندوق مختلف. ورغم أن المناقشات ما زالت مستمرة ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، فإن هذه الخطوة تشير إلى التزام المستثمرين الحاليين بدعم وتطوير الشركة. وفي هذا السياق، تبقى هوية المشاركين في هذه المحادثات سرية لضمان الخصوصية والاستمرارية.
خيارات أخرى للبيع والتقييمات المالية
درس مالكو "نورد أنجليا" أيضاً خيارات بيع حصة من الشركة لشركات أسهم خاصة أخرى. كانوا يستهدفون تقييماً يصل إلى 15 مليار دولار، ولكن هيكل الملكية الحالي تم اختياره بعد عدم تحقيق العروض المقدمة من الشركات المنافسة التوقعات المرجوة. هذا الوضع يعكس التحديات التي تواجهها الشركات في تحقيق تقييمات تتماشى مع توقعات السوق الحالية.
ورفض ممثلو "نورد أنجليا"، "إي كيو تي"، "نوبرغر بيرمان"، ومجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندي التعليق على هذه التطورات. يعكس هذا الرفض رغبة الجهات المعنية في الحفاظ على سرية المفاوضات وعدم الكشف عن تفاصيل إضافية قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.
تاريخ "نورد أنجليا" وانتشارها العالمي
تأسست "نورد أنجليا" في عام 1972، وهي تدير حالياً أكثر من 80 مدرسة دولية، بما في ذلك مدارس داخلية في مناطق متعددة تشمل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط والأميركتين. تقدم الشركة خدمات تعليمية شاملة بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية المرحلة الثانوية، مما يجعلها واحدة من أبرز مشغلي المدارس الدولية على مستوى العالم.
تحديات السوق وتباطؤ النمو الاقتصادي
كان من الممكن أن يُصنَّف البيع المحتمل لـ"نورد أنجليا" كواحد من أكبر صفقات الاستحواذ في أوروبا لهذا العام. ومع ذلك، فإن توقف العملية يُعد علامة على التحديات التي يواجهها المشترون والبائعون في الاتفاق على تقييمات مالية للصفقات الأكبر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي. هذه العوامل تجعل من الصعب تحقيق اتفاقات ملبية للطرفين في السوق الحالي.
زخم صفقات الأسهم الخاصة في قطاع التعليم
شهدت صفقات الأسهم الخاصة في قطاع التعليم زخمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، يستثمر تحالف تقوده شركة "بروكفيلد أسيت مانجمنت" في شركة "جيمس للتعليم"، وهي شركة عائلية مقرها دبي. بالإضافة إلى ذلك، تستكشف شركة "كيه كيه آر آند كو" خيارات متعددة لشركة "يورو كيدز إنترناشونال"، بما في ذلك بيع حصتها المسيطرة في سلسلة التعليم التمهيدي قبل دخول المدارس والتعليم المبكر الهندية. هذه التحركات تعكس النمو المستمر والاهتمام المتزايد بقطاع التعليم الخاص عالميًا.