40 ألفًا و861 شهيدًا بقطاع غزة و685 شهيدًا بالضفة الغربية منذ بدء العدوان
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية؛ مما أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف من المواطنين، ولا زال هناك آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
ففي غزة، أعلنت مصادر طبية فلسطينية - وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الأربعاء - ارتفاع حصيلة الشهداء بالقطاع إلى 40 ألفًا و861 شهيدًا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 94 ألفًا و398 مصابًا منذ بدء العدوان، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 3 مجازر بحق العائلات في القطاع أسفرت عن استشهاد 42 مواطنًا وإصابة 107 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتابعت أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الثامن على التوالي، وهو الأوسع منذ عام 2002 في شمال الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن العدوان الذي بدأ، الأربعاء الماضي، أسفر عن استشهاد 19 مواطنًا وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى تدمير واسع بممتلكات المواطنين والمرافق العامة والخاصة والبنية التحتية بما فيها شبكتي المياه والكهرباء.
وأضافت أن قوات الاحتلال استشهدت أمس الطفلة لجين عبد الرؤوف (16 عامًا)، وأصيب 4 صحفيين بينهم مصورًا وكالة الأنباء الفلسطينية خلال حصار قوات الاحتلال منزلًا في قرية كفر دان غرب جنين.
وأوضحت أن قوات الاحتلال داهمت منازل المواطنين في حي "الهدف" على أطراف مخيم جنين وعبثت بمحتوياتها وخربت أثاثها، كما جرفت آليات الاحتلال شارع وادي برقين، الذي يربط المدينة ومخيمها في بلدات وقرى برقين وكفرقود والهاشمية ويعبد.
كما اقتحمت قوات الاحتلال حي الزهراء في المدينة وجرفت البنية التحتية والشوارع، فيما يتواصل انقطاع المياه عن غالبية أحياء المدينة والمخيم، ما تسبب بتفاقم معاناة المواطنين.
واستهدفت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، مجموعة من المواطنين في محيط دوار السينما وسط جنين، قبل أن تداهم عدة محال تجارية في مركز المدينة وتعبث بمحتوياتها، كما أعادت اقتحام الحي الشرقي من المدينة وداهمت منازل واعتقلت مواطنين.
كما واصلت الجرافات العسكرية تدمير الشوارع الرئيسية والبنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها وتنتقل من منطقة إلى أخرى، وقدرت بلدية جنين أن 80% من البنية التحتية والشوارع لحقت بها أضرار جسيمة جراء العدوان.
وكانت قوات الاحتلال قد دفعت، صباح اليوم، بتعزيزات عسكرية عبر حاجز الجلمة باتجاه المدينة ومخيمها، وواصلت حصار مستشفى جنين الحكومي، وإغلاق الشوارع الواصلة إلى مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية وإعاقة عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف.
ومنذ 28 أغسطس الماضي، بدأت قوات الاحتلال عدوانًا على الضفة الغربية خاصة شمالها، ما أسفر عن استشهاد 34 مواطنًا بينهم 19 في محافظة جنين، و8 في طولكرم، و4 في طوباس، و3 في الخليل، ما يرفع حصيلة الشهداء في الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 685 شهيدًا.
وفي السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني "إن مراوغة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخداعه تهدف إلى التهرب من التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، وإطالة أمد عدوانه وتنفيذ مخططات التهجير".
وأضاف مجدلاني - في بيان اليوم - "أن تصريحات نتنياهو الأخيرة التي حاول فيها أن يزج باسم مصر يعد استمرارًا بمسلسل كذبه، ومحاولة منه للهروب من الضغوط الداخلية"، موضحًا أن مصر قدمت وما زالت تقدم كل الإمكانيات من أجل الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه، وكذلك دعمها المستمر لشعبنا.
وتابع "أن مصر بصلابة موقفها أفشلت مخطط نتنياهو الهادف إلى تهجير أهلنا بقطاع غزة، وأنه عبر تصريحاته المدانة يحاول تحميل بعض الأطراف وخصوصا مصر مسؤولية فشله".
وحذر من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية، وتبعاتها على تقويض جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وأطراف أخرى، وهو ما يسعى إليه نتنياهو وحكومته المتطرفة.