وزيرة الشباب والرياضة السودانية: مصر تبذل جهودا كبيرة لوقف الحرب وتحقيق السلام
أشادت وزيرة الشباب والرياضة السودانية هزار عبد الرسول بالعلاقات الوطيدة والمميزة التي تربط بين مصر والسودان عبر التاريخ.. موجهة الشكر لمصر - قيادة وحكومة وشعبا - على استضافة الرياضيين والفعاليات الرياضية السودانية ، وتقديم يد العون لأبناء الشعب السوداني الذين قدموا إلى القاهرة بسبب الحرب الدائرة في السودان.
وقالت هزار عبد الرسول، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر تعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان عبر التفاوض بين الأطراف السودانية، وإنها تبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق السلام ووقف الحرب ، وتحقيق التوافق بين الأطراف عبر ما يطرحه السودان وليس من الخارج.
وأكدت أن الجميع يوافق ويقبل أن تكون مصر هي ساحة المفاوضات بين الأطراف السودانية ، إيمانا بأن الموقف المصري يتسم دائما بالتوازن والعمل على تحقيق التوافق بين السودانيين أنفسهم، مشيرة إلى أن اتفاق جدة ومبادرة مايو يمثلان أساس أي مفاوضات بين السودانيين ومصر تعمل على ذلك دائما.
ووجهت عبد الرسول الشكر إلى مصر قيادة وحكومة وشعبا على موقفها من الحرب في السودان والعمل الدؤوب من أجل وقفها وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان، مؤكدة أن مصر تقدم دائما يد العون إلى الشعب السوداني في الحرب والسلم وهو موقف تاريخي لمصر الشقيقة.
وبشأن النازحين السودانيين إلى مصر ، قالت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، إنه ومنذ الساعات الأولى للحرب كانت مصر حريصة على أن تقدم يد العون للشعب السوداني في أزمته، وإنه نتيجة للحرب ذهب الكثير من أبناء الشعب السوداني إلى مصر وتم تقديم العون لهم من كافة الجهات الرسمية والشعبية.
وشددت على أن هناك تنسيقا رسميا وشعبيا من أجل العمل على معرفة أوضاع السودانيين المقيمين في مصر منذ الحرب، معربة عن أملها أن يعود الأمن والاستقرار إلى السودان ويعود معه كل النازحين الموجودين في مصر الشقيقة.
وحول التعاون بين وزارة الشباب والرياضة السودانية ونظيرتها المصرية، قالت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، إنها على تواصل مستمر مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وإن هناك تعاونا مستمرا بين البلدين في العديد من القطاعات ومنها الرياضة والشباب.
وأشارت إلى أن مصر، وكعادتها في تقديم يد العون، فتحت أبوابها لاستضافة الفعاليات الرياضة السودانية خلال الوضع الحالي للحرب، مشيرة إلى أن الرياضيين السودانيين يتدربون ويتواجدون في القاهرة من أجل استمرار جاهزيتهم للمحافل الرياضية العربية والدولية وهذا أيضا جهد مصري كبير ونشكر مصر على هذا الاستقبال والاستضافة للرياضيين السودانيين.
ونوهت إلى أن مصر تتمتع بمكانة خاصة لدى الشعب السوداني، والسودان حريص على تعزيز علاقاته مع مصر في المجالات الشبابية والرياضية على كافة المستويات، معتبرة أن العلاقات المصرية السودانية تمثل نموذجا للبناء والتعاون بين دول حوض النيل.
ولفتت عبد الرسول إلى أن وزارة الشباب والرياضة السودانية لديها حرص شديد دائما على زيادة التبادل الشبابي بين القاهرة والخرطوم لخدمة العلاقات والارتقاء بها للمستويات عدة، مؤكدة أن هذا التعاون والتكامل بين مصر والسودان يخدم مستقبل الشباب والرياضة من خلال الخبرات المتراكمة لدى البلدين.
وبشأن الاستراتيجية العربية حول الشباب والسلام والأمن التي تم إعلانها في المنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب بالأردن مؤخرا، قالت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، إن أي استراتيجية يتم وضعها تحتاج في المقام الأول لتنفيذها مجموعة من العوامل وأهمها تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، مشيرة إلى أن الأوضاع الراهنة في السودان غير مناسبة لتطبيق مثل هذه الاستراتيجيات.
وأوضحت أنه ورغم عدم وجود حالة الأمن والاستقرار في السودان نظرا للحرب الحالية إلا أن الحكومة السودانية عازمة دائما على مشاركة الشباب من أجل تحقيق الأمن والسلام في البلاد، مشيرة إلى أن وزارة الشباب والرياضة السودانية لديها استراتيجيات من أجل مشاركة الشباب في العمل على إنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار.
ولفتت إلى أن المشاركة الشبابية في مثل هذه الاستراتيجيات تأتي بنتائج إيجابية للغاية وفعالة ، ومن هنا تحرص الحكومة السودانية على أن يكون الشباب السوداني رقما حقيقيا وفاعلا في معادلة تحقيق الأمن والاستقرار والوصول إلى مفاوضات لإنهاء الحرب، مؤكدة أن وزارة الشباب والرياضة السودانية تحتضن الشباب وتعمل معهم من أجل الأمن والسلم والسلام.
وحول مساهمة الشباب السوداني في تقديم العون والمساعدة للشعب السوداني في ظل هذه الأوضاع الإنسانية الصعبة، قالت هزار عبد الرسول إنه في ظل أي أوضاع غير مستقرة وإنسانية يكون للشباب دور محوري في تنفيذ أي مبادرات إنسانية تطرح سواء من الداخل السوداني أو خارجه، مؤكدة أن الشباب السوداني حاضر بقوة في العمل التطوعي وتنفيذ الحملات من أجل رفع معاناة السودانيين.
وتابعت أن المجال الصحي والغذائي والبيئي يعد من المجالات التي يساهم فيها الشباب السوداني من أجل تقديم يد العون للنازحين نتيجة للحرب الدائرة، مؤكدة أن العمل الإنساني والتطوعي موجود في الأماكن الأمنة أو معسكرات النازحين في الأراضي المستقرة أوضاعها والشباب هم أصحاب تلك المبادرات وبالتعاون مع الحكومة.